الاثنين، أكتوبر 20، 2008

تغريبة شعبنا الفلسطينيه

عوني وتد


لملم جراحك !! واحمل يراعك ... وتابع المسير

ان ما يميّز تغريبة شعبنا الفلسطيني بكل اطيافه واجياله ،
بكل مشاربه واقرانه انه يغدق بالشعر في زمن العويل ...
ويصدح بالزغاريد حين الرحيل ...
انه شعب لا يبالي بالنقمة عند اللقمة ،
ولا يأبه للجروح تخالطها النعمة...
فما اجمل وجنتيه عندما تعانق بسمتها الف دمعة ودمعه!!
يجمع جراحه ويشب على قدميه النحيفة ..
يواري احزانه ويتابع المسير.
<<<<<

ألا ترون اطفالنا كأنهم ينامون حين يرحلون ؟
وشبابنا تنفرج اساريرهم حالما يستشهدون؟

ألا تسمعون صبايانا تصدح النشيد لمن ينزحون؟
وامهاتنا ترقص صبرا لمن يموتون؟
هذه تغريبتنا... لنا وحدنا ...لن يقتسمها معنا غيرنا!!
هذه اهزوجتنا ... لنا وحدنا ... لن يتغنى معنا غيرنا !!

اقتطعنا عود عزفها من سنديانة الثبات ..
وشددنا اوتاره من ضفائر الماجدات ..
وحينما تعانق العود والضفائر ولدت اعذب الهمسات...

<<<<<<

يولد الطفل وفي يمناه سنبلة امل..
ويوارى حينما يموت بتراب القُبَل...
فسرعان ما تعلو حبات السنابل من بين ثنايا الجبل...
تعلو وتتفتح لتحكي تغريبة البطل.
ما ابهاك يا شعبي!!
وما اعذب لحنك!!
نعشق الغفوة على فراش الأنين ،
ونشتاق للحلم بلحن حزين ،
ونفيق نصحو للغد الدفين...
غد كأمسه ... وسابق امسه كبعد غده ....
جرح تخالطه بسمة ،
صرخة تعانقها نشوة ،
شموخ تعقبها كبوه ...
ويبقى شعبنا مرفوع الجبين .
<<<<<<
هذه المشاركة مهداة لمن
اراد الرقص على انقاض الوعد...

فأنا امسح الجرح عند اللقاء
، وأخفي الدموع!!
لكنني لا اتقن الرقص عند الرحيل..

ليست هناك تعليقات: