‏إظهار الرسائل ذات التسميات عيسى القنصل. إظهار كافة الرسائل
‏إظهار الرسائل ذات التسميات عيسى القنصل. إظهار كافة الرسائل

الأحد، أبريل 18، 2010

الباب المغلق

عيسى القنصل

على ابواب ِ ذاكرتى ..

وقفتُ اليوم منتحبــــــــــــا

ومخنوقا ً من الاوجاع ِ مرتعبا

فليل الصمت انسجة ُ

تنامت ْفوق اجنحتى

فتمنعنى ..بان امضى
طليقا امتطى السحبـــــــــــــا

خيالى لم يعد يقوى

ليحملنى ..

الى احياء مادبتــــــــــــــــــى

فنسيان غشى فكــــــــرى

سنين البعد قد سلبت مخيلتى

جناح الغوص فى اعماق ماضينا

انا تعب ُ

ومطروح ُ على بعد بلا جهة ِ

عيونى لم تعد ابدا ً بقادرة ِ

على التحديق ٍ فى امسى وذاكرتى

فلحمى قد غدا عظما ..

وعمرى هاربا يبكى

بما يجرى لامنيتــــــــــــــــــــــى

على ابواب ذاكرتى ...

رايت القفل نسيانا ,,

رايت الهدم عنوانا ..

بانى لم اعد اقوى على تحريك اجنحتى

بفكر صامت حقا

بذهن يبتغى امسى .. صلاة ً تمتطى شفتـــى

.><><><><><>

احبائى ..

امعذرة ً
..خيول الفكر جامدة ُ

ومرهقة ُ ونائمة ُ من التعـــــــــــــــــــــب ِ

واجنحتى ..مكسرة

من التجوال بين الجهد واللعــــــــــــــــب

وعين الفكر ...يغلقهــــا

رماد ُ السهد من احلام منتحــــــــــــــــب

لقد ضعنا ...وما عادت منازلنا

لتحمينا بوقت الهم والاحزان والنــــوب ِ

وعمرى قد غدا كرة ً

تقاذفها ...لئيم الدهر فى مكر وفى غضب ِ

انا كرة ُ من الثلج ِ

وغدر ُ الدهر عاصفة ُ من اللهــــــــــــــــب

فما عندى سوى الذكرى

لترجعنى ..الى عرشى ..

لدنيا الحب والطــــــــــــــــــــــــــــــــــــرب

ولكن درب ذاكرتى ...

غدا وعرا ..فيا خوفى من الــــــــــــــــــدرب

ارى امسى وخلانــــى

كاشباح ِ بلا ظل ِ بلا قشـــــــــــــــــــــــــــب

وكل حكاية ٍ تاتى

تمزقنى ... بدمع ِ الحزن والكــــــــــــــــرب

لماذا لم اعد احضى برويتهم ؟؟

لماذا لم اعد امضى الى اربـــــــــــــــــــــــى ؟؟

لماذا الامس يرفضنى ؟؟

غدا ضدى ؟؟غدا رعدا بلا سحــــــــــــــــــب ؟؟

انا جرح ُ عميق النزف يا وطنى

بلا ذكرى .. بلا اهل ؟؟ بلا بعض ٍ من الحــــب َ

وذاكرتى غدت قبرا ..

غدت عينا بلا رمش ٍ بلا هـــــــــــــــــــــــدب ِ

انا جرح ُ طبيب الدهر يرفضنى

ويرسلنى الى حزنى كاحجية ٍ الى الطـــــب

...د>د>...>>دد<<

تعالى انت غاليتى ؟؟

وهاتى برهما يشفى ..حزينا عاشقا يبكى

تعالى واغسلى المـــى

فانت ولا سواك ليعطينى بلسما بلا شك ِ

احبك فاقبلى حرفى

احبك فاقبلى شعرى

فقافيتى اتت تبكى وتستجديــك غاليتى

فهاتى الامس يسقيتى

ولو بعضا من الذكرى لعينيـــــــــــك

فما امسى سوى انت

وما عمرى سوى انت

غيابك سوف يقتلنى .. ويحرقنى ..

ويرمينى

بعمق الموت والفتــــــــــــــــــــك ِ

تعالى لحظة قربى ..

وخبينى ؟؟ولو طفلا على اهداب عينيك


الثلاثاء، مارس 16، 2010

رسالة بالف عنوان

عيسى القنصل
ابعدى عنّى قليـــــلا

لم يعد يهواك قلبــــى

واتركينى دون ذكرى

علنى امضى بدربـــى

قد تلاشى كل ُ شـــــىء

وانتهت احلام حبّـــــى

صارت الذكرى كحبل ٍ

يسحب ُ العمر لكربــى

كنت غيما ً فى سمائــى

والمعانى عمق كتبــــى

كنت ِ صوتى فى الاغانى

ودموعى يوم نحبـــــــى

فجأة جاء الرحيــــــــل ُ

كل ُ فرد ٍ نحــــــــو درب ِ

كل ُ احلامى تلاشـــــــت

وارتمت فى عمق جــــب ّ

فدموعى نازفــــــــــــات ِ

مثل منكوب ٍ بحــــــــرب ِ

فاتركينى لا ســـــــــؤال

ليس هذا الهجر ُ ذنبـــــى

ان قلبى دون نبــــــــــــض ٍ

لا ارى فى الصدر قلبــــى

طار مكسور الجنــــــــاح

واختفى ما بين سحــــــــب ِ

فاتركى الاحلام تبكــــــــى

سوف اشكوك ِ لربــــــــــى

السبت، فبراير 20، 2010

تحليل نفسى

عيسى القنصل
سماءُ الفكر ِ صافية ُ بلا سحــــب ِ

ونبض ُ القلب هادئة ُ بلا تعـــــــب

واعصابى

كرمش ِ الطفل ِ ساكنة ُ بلا غضــــب

انا اجرى ..

بدرب العمر ِ منشرحا ً

سعيدا لا ارى ايا ً من الكـــــــــــر ب

كأن السحب َ ممطرة ً

على عمرى ..بامطار ٍ من الذهـــــب ِ

كأن الوقت يمنحنى

اكاليلا ًمن الياقوت ِ والقشــــــــــــــب ِ

رايتك ِ عبر احلامى

فثار الشوق فى قلبــــــــــــــــــــــــــي

براكينا ...من الذكرى

اعاصيرا من الطـــــــــــــــــــــرب

وكان الحلم يحملنى ..

لحارتنا .. لشارعنا لدالية ٍ

محملة ٍ عناقيدا ً من العنـــــــــــــــــب ِ

رايتك فى ثنايا الحلم (مادبتى )

عروسا ً فى ثياب الطهر والحـــــــــب

عروسا ً فى ملامحها

سوال ُ بان يرهقها باثقال ٍ من التعــــب ِ

متى القاك يا ولـــــــدى ؟؟؟

كفى بعدا ؟؟ كفى موتا
بغاب البعد والغيــــــــــــــــــــــــــــــــب

><><><
ايا بلدى ..

ايا عطرا ً سماويا ..

ويا عقدا ً من الذكرى

معلقة ُ على عمرى مدى الابـــد ِ

ويا نهرا ُ من الاحلام يغسلنى ..

من الاحزان والكمــــــــــــــدِ

انا فى البعد ِمحترق ُ

ومقهورُ ومسجون ُ

اسير ُ الشوق والوجـــــــــــــدَ

ايا بلدى ..

ايا مهدا ً لدنيا الطيب والــــود ِ

سئمت ُ البعد َ مكتئباً

طوال الوقت فى كمـــــــــــــدَ

فهات الصدر ً وادعوني

لرويتكم ....

قبيل النوم فى لحــــــــــــدى


الأربعاء، فبراير 03، 2010

نافورة ُ الانتماء

عيسى القنصل

احبائى

نذرت ُ الحرف َ والاشعار َ والقلما َ

نذرت ُ الحب َ والاحزان َ والالمــا َ

نذرت ُ الامس َ واليومـا

وما ياتى

(لمادبتــى )

لاهل ٍ انجبوا الكرمــــــــــــــــــــا

فعائلة ُ نمت لحمــا

وعائلة ُ غدت عظما

وحين الدهر ُ يحصرهم ,,

بزاوية ٍ من الظلمــــــــــــــــــــه

ترى لحما كسى عظمــــــــــــــا

ترى عذراء َ يافعة ً

غدت اما ً

لاطفال ٍ بلا ا مٍ

يتامى احزنوا اليتمــــــــــــــــــا

فبلدتنا ..

مباركة ُ بما فيها ..

باهل ٍ عانقوا القممـــــــــــــا

بارض ٍ تنجب ُ الكرمــــــــا

وطفل ٍ
قد احب الكهل َ واحترما

ايا وطنى ..

ايا اسما ً غدا قسمــــــــــــــــا

متى الايام ترجعنى ...

الى الحارات مبتسمـــــــــــا

فبى شوق ُ

الى فنجان قهوتنـــــــــــــــا

لصوت الديك ِ يوقضنــــــا

لاطفال ٍ لهوا طربا ً

تناسوا الهم والغمـــــــــــــا

لصوت الرعد يفرحنــــــــا

ويوعدنا ..بصيف يعطنا اللقمه

ايا بلدى ...

انا طير ُ بلا عش ِ

واجنحتى بلا ريـش ِ

فوحش ُ البعد مغترس ُ

وما اقساه ُ من وحش ِ

متى القاك يا وطنى

فاغدوُ شاعرا ملكا ً

وسلطانا ً بلا عـــــرش ِ

الاثنين، يناير 11، 2010

اليها وحدها

عيسى القنصل
جمالُكِ نعمة ُ من صنع ربـــــــى

وقدُك ِ اهةُ فى عمق قلبـــــــــــى

فوجهُك ِ بسمة ُ تمضى بعمـــــري

لدنيا العشق ِ فى حلم ٍ لصّـــــــــــب ِ

اراك ِ فلا ارى احدا ً ســــــــــواك ِ

فانت حبيبتى من بعد ربّـــــــــــــــى

وانت قصيدتى بل بيت شعــــــــرى

وقافيتى واحلام المحــــــــــــــــــــبِ


دعينى امتطى وجعى وامضــــــــى

الى عينيك مشحونا بحبـــــــــــــــــى

ففى عينيك ينبوع الامانـــــــــــــــــى

وفى الاعماق بركان ُ لحــــــــــــــــب ِ

وفى الصدر ِ نهد ُ كم ينـــــــــــــــادى

لثغر الحب ان ياتى بقـــــــــــــــــــرب ِ

جمالك ُ زهرة ُ فى روض ِ عطـــــــر ِ

وعطرك ِ ساكن ُ فى كـــــــــــل درب ِ

انادى كل َ ثانية ٍ بعمـــــــــــــــــــرى

واسالها بلا شك ٍ وكـــــــــــــــــــــذب ِ

لتاتينى باوصاف الجمــــــــــــــــــال

اعلقها ...كاشعار المحـــــــــــــــــــب

اليك ولا سواك ِبحرف شعــــــــــــرى

فهذا الشعر ُ لم ينشر بكتــــــــــــــــــب

وهذا الوصف منتسب ُ اليـــــــــــــــــك

كرائعة ٍ على ارض ٍ وسحـــــــــــــــب ِ

جمالُك ِ ثورة ُ بين الصبايـــــــــــــــــا

فكل صبية ٍ تجرى بثــــــــــــــــــــوب ِ

وثوبُك انت ِ طهر ُ بل نقـــــــــــــــــاء ُ

وهذا القد ُ لا ياتى بعيــــــــــــــــــــــب ِ

احبك فاغفرى شعرى ووصفــــــــــى

خيالى ..زاركم من عمق غيــــــــــــب ِ

فكنت بخاطرى حلما جميـــــــــــــــــلا

وعصفورا صباحيـّــــــــــــا بقلبـــــــى

افاتنتي ؟؟ وملهمتي سلامـــــــــــــــــا

متى القاك ِ فى شوق ٍ بقــــــــــــــربــى ؟؟

الأحد، ديسمبر 27، 2009

حبيبتى سيدة ُ الكمال

عيسى القنصل
كسحر ِ الضؤ ِ فى الفجــــــر ِ

ونبع الماء ِ للنهـــــــــــــــــر ِ

ورق الصوت ِ للطيــــــــــر ِ

اراك فانت ِ غاليتــــى

كصوت ِ الريحِ بالسحــــــب ِ

وعزف ألناى فى طـــــــرب ِ

وخفق الحب ِ فى قلبــــــــــى

احبك ِ انت سيدتـــــــــــــي

كعاصفة ٍ من العطـــــــــــر

واغنية ِ الى عمـــــــــــــرى

وتسبيح ٍ على ثغـــــــــــرى

انادى اسم ملهمتــــــــــــــــــي

جمالك ِ انت اغنيــــــــــة ُ

وقربُك ِ انت امنيـــــــــــة ُ

و هجرك ِ انت فاجعـــــة

فكونى انت اغنيتــــــــــــــــــــــي

اراك ِ فلا ارى احـــــــدا

فقلبى عندكم وئـــــــــــدا

وروحى تبتغى الوعــــدا

تعالى مثلما انــــــــــــــــــــــــــــــــــت ِ


كفى طعنا ً باعصابـــــى

وتمزيقي بانيــــــــــــاب ِ

واغلاقا ً لابـــــــــــــواب ِ

بشعرى انت قافيتـــــــــــــــــــــــــــى

احب الروح تفديــــــــــك

واشعارى تناديـــــــــــــك

طوال العمر ابغيـــــــــــك

فما اغلاك ِ سيدتـــــــــــــــــــــــــــي

اطلت البعد غاليتــــــــــي

فصار النوم امنيتــــــــــي

ارى فى الحلم ملهمتـــــي

بجسمي انت اوردتـــــــــــــــــــــــــي


الخميس، ديسمبر 17، 2009

جسر الى الماضى

عيسى القنصل

اناديها ..

ليالى الامس والذكرى ..

واياما ً من الحب ِ

لتاتينى ..
وتغسلنى ..

من الاهات ِ والتعـــــب

وترجعنى ...صبيا عاش مرتحلا

على الاجفان والهُدب ِ

اناديها ..سويعات من الماضى ..

لتحضرنى وتسعفنى

وتشفينى من الكــــــــــــــــــرب

فريح البعد قارصة ُ


كانياب ٍ من الذئــــــــــــــــــــب

انا فى قلعتى وحدى

وسجانى بلاد ُ دونما قلـــــــــب

وسوط ُ الحزن يجلدنى ..

مدى الايام والحقـــــــــــــــــــــب

فايامى هنا رمل ُ

بصحراء ِ بلا ماء ِ بلا عشــــــــب ِ

ثوانى اليوم طعنات ُ

ولسعات ُ

بعمق الروح والقلــــــــــــــــــب

انا يا سادتى وجع ُ

تنامى رغم المال والطــــــــــرب ِ

فاشواقى لمادبتـــــى

تلازمنى ..بلا كلل ِ بلا تعـــــــــب ِ

وتصلبنى

على الطرقات منتظرا ,,,

حضور الامس والحــــــــــــــــــب


&&&^^^&&&^^^&&&&

ايا بلدى

ايا جسرا ً من الاحلام مبنيا ً

من الازهار ِ والــــورد ِ

ويا نفقا ً ...بارض الحزن احفره ُ

ليوصلنى ..

الى شعب ٍ عنيف الحب والــــود ِ

الى اهلى ..احبائى ,,,

حكايا لم تمت ابدا ً,,

برغم التيه بالبعـــــــــــــــــــــــــد ِ

فذاكرتى ..ترافقنى بلا كلل ِ

وترشدنى ..الى الرشـــــــــــــــــد ِ

الى امس ٍ ينادينى باصرار

ليسقينى كؤوس الانس باليــــــــد ِ

....<><>****><><><>

سمعت الامس (مادبتى ) تنادينى

كفى بعدا ً كفى حزنا ً

كفى الما ً...

وعد للصدر يا ولــــــــــــــدى

ملئت الارض اشعارا واحزانا

وشعر الحزن مهزوم ولا يجدى

فعد ْ للارض يا ولدى

فعد ْ للارض يا ولــدى

نعم اماه (مادبتى )

وبى شوق ُ كما النيران يحرقنى

الى اهلى الى الامطار والبــرد

سياتى اليوم القاكم ..

ولو عظما ً بعمق الارض باللحــــد .



الأحد، ديسمبر 06، 2009

الظل الذى يلاحقنى

عيسى القنصل
تلاحقنى عيونك فى زوايا العمر تسألنى

عن الاخبار فى الغربهْ

عن الاشواق فى صدرى ؟؟

لاوطانى ..لطيب الناس والصحبـــــــــه ْ

سوألك لم يكن يوما باحجية ٍ

ولا صعبا على لغتى ..ولكن غربتى صعبه

فهذا البعد ُ انهكنى

وجردنى من الاحلام تاتى دائما عذبـــــــــه

واحرقنى ..

على نار ٍ من الاحزان والرهبّــــــــــــــــــه


دموعى دائما تجرى

ونار الشوق موقدة ُ وملتهبـــــــــــــــــــــــــه

وفى الاعماق ِ عاصفة ُ

من الذكرى ..

تمزقنى وتحرقنى ..لترجعنى .. الى الماضى

لحارات ٍ بها نلهو على التربـــــــــــــــــــــه

طفولتنا ,,

برغم الفقر والاملاق والامراض كانت دائما عذبه

فلا خوف ُ من الجار ِ

ولا جوع ُ ولا عطش ُ

فجارى يسقنى حبّــــــــــــــــــــــــــــــــــــــه

":":":":":":":":

ايا وطنى ...
زرعتك فى ثنايا الفكر انسجة ً

لتمنحنى مدى الاحقاب ِ عطرك رائعا عذبـــا

وتسقينى ..

من الماضى شرابا ً ينعش القلبــــــــــــــــــــا

ثوانى البعد ِ حارقة ُ

وكم زرعت بنا لهبــــــــــــــــــــــــــــــــــــا

فعمرى دونكم وجع ُ ..

واوجاعى هنا كم انجبت كربـــــــــــــــــــــا

دوائى قبلة ُ منكم ..

فقبلتكم ..علاج ُ يصلح ُ العطبــــــــــــــــــــا

وفى اجواء مادبتى

ارى لطفا ارى بشرا ارى حبّــــــــــــــــــــا

ارى جمعا من الانام تحضننى ..

الى صدر ٍ يزيل ُ الهم َ والتعبـــــــــــــــــــا

فصدرُ الاهل ِ مزرعة ُ

حوتْ وردا حوت ثمرا حوت عنبــــــــــــا

حوت تاريخ ذاكرتي

وذاكرتى خيال ُ قل ان نضبـــــــــــــــــــــا

ارى اطفال حارتنا ..

فمن يبكى بلا سبب ٍ

ومن يجرى على عجل ٍ بوجه ٍ قد غلى غضبا

ومن يلهو بطابته َ

سعيداً ينتشى طربا

>>>><<<<؛؛؛>>>><<<<

ايا وطنى ..

انا موج ُ بلا بحر ِ

فانت البحر ُ فى زمنــــــــــــــــــــى

وانت الجفن فى عينــــــــــــــــــــــى

وانت العمر ُ فى عمــــــــــــــــرى

سالقى عطركم يوما

فامنيتى ..

بمادبتى ...يكن ْ قبـــــــــــــــــــــرى

الأربعاء، نوفمبر 18، 2009

عيسى قنصل قصيدة عربية في الغربة

أنقر على المقال لتكبيره وقراءته

الخميس، أكتوبر 15، 2009

مادبا في القلب ديوان الشاعر عيسى القنصل


يعمل الشاعر المهجري عيسى القنصل على إصدار ديوان جديد بعنوان (مادبا في القلب)، وقد زودنا مشكوراً بصورة الغلاف المسلوخة من تراب تلك المنطقة التاريخية التي حملها في قلبه، وغناها على الورق، ونزفها دمعاً سخيناً في غربته.
إلى أن يزودنا شاعرنا الحبيب بنسخة من الديوان الذي نشر معظم قصائده في مجلة ليلى، نتمنى له دوام العطاء وإلى ديوان آخر بإذن الله.
**
وبعد نشر الخبر وصلنا من شاعرنا القنصل هذه الرسالة السريعة التي تؤكد على معدنه النادر في التعامل مع أصدقائه، خاصة وأنها تحمل وعداً منه بوصول هديته إلينا بعد صدورها، وإليكم ما كتب:
اواه ما اجملك.. انه المولود الاول لاحرفي وعندما يصدر فى الاردن سوف ارسل لك نسخة منه لانك انت من يشجعني دائما على معانقة الحرف.

الثلاثاء، سبتمبر 22، 2009

الحرف الذى يرقص دائما

عيسى القنصل

على شفتى ...

ينام الحرف مرتجفا ..

من الاشواق والوجـــــــــــــــــــــــد ِ

كطفل ٍ دون اغطية ٍ


بليل الصمت والبــــــــــــــــــــــرد ِ

فابقى دائما ابدا ..

انادى قلب ذاكرتى ..

لتحملنى ..الى بلــــــــــــــــــــــدى

الى ارض ٍ بها الانسان اعرفه ُ

غنى القلب بالاخلاق والايفاء بالعهد

وفاتنة ٍ

قضيت العمر اعشقها ..

واذكرها .. مدى الايام فى وجـــدى

وطاهرة ٍ قضت عمرا بتربتـــــــــى

مصارعة ً

وحوش الفقر ووالامراض والنكـــــد ِ


لتجعلنا ..

رجالا نصنع التاريخ فى اليـــــــــــــــد



وفى التقوى وحب الخير والجهـــــــــد

مضت فينا مجاهدة ً



لاعوام ٍ واعوام ِ بلا شكوى الى احـــد ِ

فقد كانت لنا امــــا

كباب الخير مفتوحا ً بوجة الجمع والفــرد

انادى دائما امسى

ليا تينى ويطعمنى ..طعام الحب والـــود

ويرجعنى الى اهلى

ولو يوما ..فاقضى حاجة ً عنـــــــــــــدى

اصافكم واحضنكم ..

واسالكم عن الاخبار فى البلـــــــــــــــد

فان الشوق مقصلة ُ لاعصابى

ومحكمة ُ تقاضينى بعنف المقت والحقــــد ِ

كرهت الغربة العمياء تقتلنى

وترمينى بسجن الصمت والبــــــــرد

انا يا مادبا طفل ُ

ردائي لم يعد يكفى

ليحمينى .. من الامطار والبــــــــــرَد

فليل البعد ِ مرعبة ُ ثوانيه

وخالية ُ ..

من الاحلام ِ والوعـــــــــــــــــــــــــد

انا يا مادبا رجل ُ

غريب الوجه والعينين والقــــــــــــــد

فلا بيت ُ ليحمينى مدى عمرى

ولا خل ُ ليعضدنى ويرجعنى الى رشـدى

فهل ابقى طوال العمر مرتحلا ..

فمن لحد ٍ الى لحـــــــــــــــــــــــــــــــــدِ

ومن جرح ٍ اضمده ُ

الى حزن ٍ يرافقنى الى الابــــــــــــــــــد ِ

><><><>

ايا وطنى ..

ايا لحم ُ على جســـــــــــــــــــــــــــــدى

وشريان ُ يغذينى

بحب طاهر ابــــــــــــــــــــــــــــــــــدى

قريبا ً سوف نجتمع ُ

ايا لهفى لرؤيتكم ..فانت قبلة الدنيا

وطهر ُ العطر فى الـــــــــــــــــــــــورد ِ

الثلاثاء، سبتمبر 08، 2009

دواء من عصير الذاكره

عيسى القنصل

ذكرتك مادبا اسما

بليل السهد والاوجاع والتعــــــــب ِ

بليل ٍ حالك الما ً

كثيف الريح والسحـــــــــــــــــــــــب

فثارت فى ثنايا الروح عاصفة ً

من الافراح ِ فى طــــــــــــــــــــــرب

فعطرك ُ مادبا امل ُ

وذكرك ِ دائما نبع ُ من الحـــــــــــــب

وحين الحزن يحصرنى

ويرمينى .. بعمق البئر والجــــــــــــــب ِ

انادي اسم مادبتى

فتحضرنى ..ينابيع ُ من الارب

فتغسلنى ..من الادران غاليتى

وترجعنى الى ارضى ..

كاغنية ٍ معبقة ٍ بلحن السحر والحب

هى بلدى .. هى ارضى هى اهلى

هى الدنيا باكملها ..

بلا شك ٍ بلا ريــــــــــــــــــــــــــب ِ

><><><><><><><>><><>

حضنت اليوم ذاكرتــــــى

كمن يلقى ..حبيب الروح والقلــــــــــب ِ

وثار الامس بركانـــــــــــا

يعانقننى ..

ويطعمنى ..عناقيدا من العنــــــــــــــــــب

لدالية ٍ من الماضى

محملة ٍ باطياف ٍ لانسان ٍ

غنى الحس والوجدان من ربّــــــــــــــى

هو الانسان من بلدى

غنى الخلق والاخلاق والنســــــــــــــــــــب

انا ان جئتكم ابكى .. بمعضلة ٍ

رايت الكل يعضدنى .. فمن بعدٍ ومن قـــرب ِ

(فمادبتى ) بها اهل ُ

هم الامطار فى السحــــــــــــــــــــــــــــــــب

حملت ُ الامس فى ذهنى ..

كمن يمشى على اللهـــــــــــــــــــــــــــــــــب

فلا انسى من الازمان ثانية ً

وان كانت .. كعاصفة من النـــــــــــــــــــــوب ِ

فطيبُ الامس ينعشتى

بارض ِ الجهد والكـــــــــــــــــــــــــــــــــرب

><><><><><><><><><><><><>

لذاكرتى .. عيون ُ لست اغلقها

وان ثقُلت ْ من التسهيد ِ والتعــــــــــــــــــــــــب

بها دوما ارى اهلى ارى وطنى

ارى جيشا ً من الخلان والصحـــــــــــــــــــــب

انا يا مادبا وتر ُ

وذاكرتى ..تلاعبه ُ باغنية ..عن المحروم ِ والصب ِ

فكونى عمق ايامى ..كانفاســــى

فانت العمر ُ احمله ُ

ليحمينى من الاشواك بالـــــــــــــــــــــــــــــدرب

الاثنين، أغسطس 31، 2009

اسئلة؟

عيسى القنصل
كيف ياتى النوم للعين وكيف ننام وننسى كل شىء حولنا ؟؟

كيف اتحرر من كل حبال افكارى والتى توزعنى بين هنا وهناك ؟.

وكيف اقذف هذا الحجر الهائل القاطن على اكتافى وراسى ..واريح نفسى على فرشتى لانام ؟؟

اريد ان اشترى منكم ساعات راحة .. ومفتاحا غريبا افتح به غرفة نومى ..فانسى كل شىء خلف الباب وانام ؟؟

لماذا تسبقنى افكارى الى عيونى فلا تسمح لها بالرحة ؟؟ من يجلس على جفونى كل ليلة قبل نومى فلا اشعر بقدرة على سحبها فوق عيونى لانام ؟؟

اريد ان انام ؟؟ ان اضع راسى على مخدتى ,, وفجاة اشعر بضؤ الصباح يدق على شباك غرفتى ..

قلق هائل ينام على اكتافى ؟؟ وثقل مرعب يتسلق عرى جسدى ؟؟ ومدينه فى حالة فوضى تتداخل فى افكارى ؟؟

هناك معركة قوية فى راسى ؟؟فلا اعرف بعدها كيف انام ؟؟

اريد ان اسلخ عن افكارى هذا الكم الهائل من الفوضى التى تلازمنى كل ليله قبل النوم ..لا اريد اشرب حبات للنوم ؟؟ فانا لست مريضا ولست مثقلا بالديون حتى اخاف اشراقة الصبح ..لكننى حين اضع راسة على مخدتى تنفجر الافكار فوقها واصبح اسيرا لالف فكرة وفكره ؟؟فتهرب بى افكارى من مدينة الى اخرى ومن مخاوف دوليه الى مشاكل انسانيه ..لكننى لست موظفا فى الامم المتحده لكى احاول حلها ..وحين اشعر فى ارهاق هائل اشعر فى الم ما هنا وهناك .. مرة فى قدمى واخرى فى معدتى فقط لكى لا انام ..

الواحدة بعد منتصف الليل هنا فى هيوستن تكساس ؟؟كنت فى الفراش منذ الثامنة والنصف محاولا ان انام ؟؟وتنقلت بين غرف البيت محاولا النوم هنا او هناك لكننى لم افلح ..

وحين اشعر بالتعب الجسدى الهائل واركض الى فرشتى من جديد اشعر بعطش فانهض لاشرب جرعة ماء وبعدها اشعر بحاجة للذهاب للحمام ..كل هذه الاساليب تاتى من حيث لا ادرى فقط حتى لا انام ..

وحين انام قليلا اصحو بعد ساعة او اكثر ليعود هذا المارد العملاق يرمينى من هنا ويحملنى الى هنا ..

كيف ياتى النوم سريعا الى بعض العيون ؟؟زوجتى تضع راسها على المخده وقبل ان اغلق باب غرفة النوم تكون فى اجمل لحظات نومها ؟؟وانا ابقى لساعات وساعات ابحث عن بداية لطريق النوم لاسير فيه ؟؟

متى ياتى النوم طفلا جميلا الى عيونى ؟؟ ومتى انهض من نومى سعيدا بليلة نوم هادئة وحلم رائع كان يتجول فى شوارع مدينة نومى ؟؟

منذ شهرين وانام ارتعب حتى من فكرة الذهاب للفراش ؟؟وانا خائف من مخدتى ..وحين يسحبنى النوم بين ذراعيه وانام قليلا ..انهض واتسائل ؟؟ احقا كنت نائما .. متى جاء النوم لى ..ولماذا لا انام مرتاحا مثل بقية البشر ؟؟

اريد ان انام ؟؟اريد ان انام ؟؟

الاثنين، أغسطس 17، 2009

من هيوستن الى مادبا

عيسى القنصل
عشقى لك اغنية ابدية فى ضميرى ..دائما اغنى فيك .. وذكرياتى مقاطع من حروف ناريه محفورة فى قلبى لك ..والحب مارد جبار يسكن داخلى يمزقنى دائما حنينا وشوقا اليك .

الذكريات عناقيد من العنب الصافى احاول ان اتلمس واتذوق الحلاوة فيها ..فلا اجد امامى سوى السراب وصدى صوتى والف سيل من الدوع .

وتكبر الجراح يوما بعد يوم ..يتدفق الدمع من حنايا القلب ..ترى هل من لقاء ؟؟ترى هل يضمنى منك ذراع ؟؟اواه وهل تقبلين وجعى الجديد هذا ؟؟

اكبر فيك دائما ..واكبر منك وبك ..واكبر دائما اليك .. وعندما تخنقنى الدموع حبا وشوقا اسكن الى ذراع الذكريات .. فادرك ان الغربه لم تكن فى يوم من الايام خاطرا او حلما اعيشلها ..ولن تصبح حقيقة اعيش لها ابدا ..

الغربة وجعى هنا .. بعد ان كانت اوجاعى بين ذراعيك ذات طابع اخر ..وغربتى التى اعيش بها جعلت اشواقى تنمو اسلاكا قاتلة فى داخلى ..

احبك ..

اواه من هذا الفراق الذى لبسنى شوكا وحديدا حارا ..وهذا الوداع الذى افترش كل ذرات كيانى ..

احبك ..احس ان حبك يكبر كل لحظة فى داخلى وانت معى فى كل لحظة اغتراب اعيشها هنا ..

انت غاليتى على الدوام ..اغنية لحب فى شعرى ..من لى بلمسة منك ؟؟بضمة الى صدرك الواسع الحنون ؟؟

وهل تقبلين عودة مجروح اليك ؟؟عودة غائب حاول ان يتسلق الضؤ الى الشمس فاحرقتة الحياة والاغتراب

وهل يحق لحزين ان يعود اليك مرة اخرى ؟؟باوجاعه ليرتمى بين ذراعيك ملهوفا اليك ؟؟

حاولت ذات عام ان اهرب باحزانى عنك فوجدت احزان العالم كلها فى البعد عنك ؟؟فهل لى مسكن لديك ؟؟فانا لم اهرب عنك كراهية فيك او خوفا من مصارعة اقدارى فيك ..كان هروبى ظل مارد يسكن داخلى ..كنت بلا اراده بلا مقدرة على القرار ..كان هروبى لعبة خطرة لعبت بها .. فاحترقت .

لعلنى اردت ان اجرب حبك من زاوية اخرى ..وعندما شربت كاس الفراق وتناولت كل مرارة الغربة فى داخلى ..احسست انك اعظم من عرفت ..وانك اغنى بالعواطف من كل منابع العالم ..وذرة واحدة من تراب حارتنا تساوى كل عظمة العالم ..

اواه يا مادبا ...

يا شوارعك الترابيه ,,اواه يا وجه النساء فى احيائك ..ويا لهو اطفالك فى الازقة ,,ويا عمق المحبة فى قلوب اهلك ..يا صدق العواطف حزناوفرحا ..عنف الصداقة وروعة الانتماء للانسانيه ..

اخبرينى كيف الصبايا .. احاديث الشباب ..وكيف شارع العشاق الملتقى المسائى الصيفى لعشاقك ؟؟

بى شوق حارق اليك ؟؟ اليكم ؟؟تكبر الجراح عندى كل يوم ..وتكبر معها الحقيقة ان الانتماء الى بلادنا هو المعدن الثابت فينا ..وهو وحده الصوت الصارخ فينا ..

يا مادبا ..

وجعى حضارى هنا لا دواء له الا انت ..

ايها الحب الحقيقى انت دائما جديد باعماقى ,,لانك انت حبى الازلى الدائم

ويا مادبا انت حبى الحقيقى الابدى وسحقا للاغتراب

الأربعاء، أغسطس 12، 2009

خواطر مع الانتظار

عيسى القنصل

اشعر ان الوقت الذى يمضى بى هو منشار خشبى يحاول ان يقطع صخرة ما او قطعة من الحديد .

ثقيلة اقدام هذه الثوانى وهى تمضى بى ليلا ونهارا ..كانها اقدام خشبيه مزروعة فى ارض من الاسمنت .. تصلبت وما عادت بقادرة على التنقل .

لم اعد استوعب هذه الايام كيف تمضى الساعات وكيف تتحرك ؟؟

وكاننى اجلس بين انياب جائعة لحيوان يرفض لاسباب ما ان يطبق فكيه على عمرى ..اهو جائع وكسول ؟؟ ام ينتظر منى صرخة التسول لكى يجهز على راحتى .

مللت النوم والجلوس والالم ..

مللت انتظار الثوانى القادمة والتى ستحمل لى قليلا من الشفاء والنقاهه ..

ومللت ظلمة البيت واصوات المراوح التى تصرخ فى غرف البيت ..محاولة اسقاط الرعب فى حرارة الشمس والتى تحاول اختراق جدران البيت ..

انا نبته ما احرقتها شمس هذه المدينة ..واكلت الحشرات جذورها الممتده فى ارضيه هذا العمر ..

لم يعد عندى مزاج للنكته ..لسماع اغنيه لسماع خبر ..وكاننى تعفنت من الداخل .. وتكلست من الخارج فما عادت عيونى فى محاجرها سوى قطعا من الزجاج الجامد الملون ..وحين اتنفس اشعر اننى امتص تراب وغبار الارض الى اعماق صدرى .. فازداد اختناقا ..؟؟

ما كنت اعلم ان هذا الخمول يحولنى الى ماده يهرب منها حتى الذباب ..وان الكسل الذى يجتاحنى ليلا ونهارا سوف يزرع فى اعماقى كراهية للوقت وانتظار توالد الثوانى ..

انتظر توالد الثوانى كاننى رجل ينتظر ميلاد طفله الاول وزوجتة فى غرفة الولادة ..دقائقة شوك فى اقدامه وثوانيه مسامير من النار تخترق جسده ..

اريد ان انام .. ان اغلق عينى وابحر فى هدؤ النوم والاحلام .. لكننى بدلا من النوم اهرع الى دنيا القلق الى مقصلة الانتظار .. وقتى جرح تسمم وكل ثانية تمر فوقه تسكب ملحا فيه ؟

كا نت الايا م عندى سيلا من الماء الجارى فى سهل حياتى .. هادئا عذبا وفجأة داهمتنى موجة من الصقيع القارص فتوقف جريان النهر .. وماتت حتى قطرات الماء والتى كانت ترو ى عطش الطيور الساكنة فوق اشجار ذلك النهر ...

اريد ان انام ..وكلما وضعت راسى على مخدتى تهرب افكارى بى بعيدا بعيدا ..احاول جاهدا ان اقيد هذه الافكار فى قيود حديديه ثقيلة حتى لا تطير بى من مكان الى اخر ..احاول ان اخلع كل ريشه فى جناح هذه الافكار حتى لا تهرب بى بعيدا ..لكنها تحملنى معها الى البعيد البعيد ..الى مدن بلا سكان الى سماء بلا فضاء والى قصص بلا نهايه ..ولا تهبط بى ابدا لكى ارتاح قليلا ..لكى اغرق فى النوم لحظة ..واصرخ من الاعماق غاضبا كيف ينام البشر ؟؟ متى تبدا غمامة النوم فى الانتشار فوقى وكيف ياتى النوم ؟؟؟

لا احد حولى سوى فراشة الصمت والتى ترفض ان ثقف عن الطيران فوق افكارى ..

كنت اتمنى وقتا لوحدى منذ زمن حتى ارتب اشعارى وقصائدى العديده اعيد صياغتها وان اضع مقالاتى فى كتاب او سجل لوحدها وحين الزمنى مرضى للجلوس فى مكتبتى وحول جهازى انتحرت تلك الفكرة وباتت فى عداد المفقودين بعد اعصار رهيب ..مللت كل هذه الافكار ولم اعد ارى كتاباتى سوى صرخات نفسية لن يعيرها احد انتباها ..

ولعلنى ادركت بعد كل هذا انك ان اخترت فى ارادتك حرية الراحة والاجازة فلك فى ذلك القدرة على امتلاك هذه اللحظات ولكن حين يجبرك المرض على الجلوس والصمت تدرك لحظتها انك سجين وليس تزيل فندق .

لو كان هذا الصمت والوحدة حبيبا لهجرته او وظيفة لاستقلت منها او قطارا مسرعا لرميت نفسى من نافذة من نوافذه لكنه حبل وقيد وامر من الاطباء للعودة الى الحياه ؟؟

سوف اصبر قليلا على هذا الصمت والوحده والكسل .. وحين اعود الى طريقى من جديد سوف ارفع دعوة قضائية ضدهم امام محكمة حرية الانسان

الأربعاء، أغسطس 05، 2009

ليلى المادبيه ؟؟

عيسى القنصل
منذ اربعين عاما وانا افكر فيها ؟؟

سمراء تشتهى ان تجلس اليها لتسمع صوتها الهادى العذب ؟؟ وجهها حديقة من الفواكه الطريه تحاورك ان تقطفها برقه ومحبه .

صمتها هادى مودب انيق ..ولعلها تتحدث فى عيونها الهادئة اكثر من شفتيها ..ولعلنى ما سمعت صوتها يوما يخرج عن طريقة الادب فى اى نقاش ..وفى لمسة اناملها الى اناملك حين تسلم عليها تلك الرعشة النسائية والتى تسحبك بجنح الخيال الى دنيا الامانى .

عرفتها طفلا ..واندفعت الى الاعجاب بها .. ورايتها تنمو انثى كاملة امام عيونى .. فبدات اخجل من التعلق بها ..ما اشعرتها باعجابى بها خوفا على نفسى واحتراما لها والى تلك الهائلة الانسانيه التى كانت تحيط بها ..

اسمها ليلى ولن اذكر المزيد حبا لها ..كان اعجابى بجمالها الهادى يتنامى مع نمو شبابى ..لكننى كنت ادرك ذلك الجسر الهائل الذى يفصلنى عن التوصل الى حديقتها الانسانيه ..فاقدامى الانسانية ليست بقادرة على الركض خلف هودجها .. وعيونى غير قادرة ايضا على التحديق المتواصل فى زجاج بيتها الذى يفصلها عن تراب حديقتى .

لكننى كنت اتعلق بها يوما بعد يوم .. مدركا اننا كلما نمت بنا الحقيقة سوف نزداد بعدا عن بعضنا فصداقة الطفولة سوف تتبدل فى اعجاب شباب ثم امنيات رجولة بالتملك .. والجسر بينى وبينها معلق فى سماء الاستحاله .

كتمت حبها فى خافقى احتراما لها والى شخصيتى .. ومنعت نفسى حتى من التمتع برؤيتها حين كانت تزورنا فى بيتنا الترابى الهزيل ...

كانت ليلى انيقة فى لباسها الانثوى الساحر لا اتذكر اننى رايتها يوما بغير ما يليق بالانثى ..شعرها هادى النوم على اكتافها .. وبسمتها الانسانيه تنام فوق شفتيها فى اصرار وعناد ..وحين تلمسك مسلمة عليك او مودعة بعد لقاء ساحر تاخذك معها الى دنياها فى سحر وادب وامانه .

كنت اهرب منها بافتعال قصص حب لبنات حارتى ..وانا اعلم حقا اننى ما احببت غيرها يوما وحتى هذه اللحظة .لكننى كنت اريد ان ابقى على احترام لشخصيتى وان لا احظى على نظرة سخرية او شفقة من احد
..

تزوجت ذات عام ..لم اذهب الى عرسها ومع اننى باركت لها بعد اشهر من الزواج ..كنت مومنا فى حقها فى التواصل مع حقها فى الحياة وفى الجلوس على مقعد مريح وجميل فى صالة الحياة ... انا لم اكن امتلك شيئا لاعطيها ..حتى الوعد فى العطاء القادم لم اكن امتلكه .

واغتربت انا عن مدينتى بعد فشل تجاربي مع الحياة فى كل نواحيها ..وحين اعود من غربتى الى مدينتى اسمع بعضا من اخبارها ..ولعلنى رايتها مرة فى ساحة كنيستنا ولمحت حزنا عميقا صامتا فى سمرة وجهها ذلك الحزن الذى نحترمه ونعرف انه من اسرار حياتها .. وحتى فى حزنها الصلنت الغريب شعرت اننى لا زلت اخجل من التحديق فيها او الاقتراب منها .

فى الطفولة براءة وطهر كفراشة بيضاء تنتقل من زهرة الى اخرى فى يوم ربيعى هتدى ..وكلما تقدمت بنا الحياة خطوات فى ميادين العمر والشباب ..تصبح نظرتنا لما حولنا تختلف عن طابع الطفولة ..تنمو بنا الرغبات وتتنامى الاحلام والامانى ..ولعلنى منذ طفولتى الفقيرة ادركت ان مجالى العاطفى سوف ينحصر فى زاوية ما واننى لن اسمح لتفسى ان تطمح طموحا فوق حدودها لاننى لا اريد ان اشرب دمعتى عصيرا مرا ..

كانت تنمو امامى كنبتة غريبة لن تناسب حديقتى الترابيه ..وعندما كانت السماء تنهال بامطارها على سهول مدينتى كنت ارى الماء يتسرب من سقف بيتنا ويغسلنا بالليل بردا ..وكان صوت ( مزراب بيتنا ) يتداخلى الى اعماقى كاغنية ما ..وفى الصباح حين يتوقف المطر اصعد الى سقف بيتنا محاولا مع اخوتى اصلاح هنا السقف ,,واراها احيانا فى الحارة مع بعض الصبايا تلعب فى عفوية طفوليه وتضحك ؟؟ فاعلم ان جسر التلاقى لن يوصلنى اليها ..

كانت صبية سمراء عذبه وكنت انا صبيا لا يعرف الفرح ..كانت انيقة دائما فى لبسها وتسريحة شعرها وكنت انا حافيا فى تراب الحاره ..كانت فراشة بيضاء طاهرة وكنت انا ذبابة حائرة لا تعرف اين ياتيها طعامها اليومى ..

ورغم كل ذلك ما عرفت الا ان احبها وكتمت هذا الحب باعماقى حتى الان ؟؟

لن اقول لكم اكثر فلقد فرقتنا الحياة وحين رايتها قبل سنوات عديده .. كانت صامته بحزن وهناك عاصفة ما فى وجهها تود ان تنفجر ؟؟ لكنها كانت دائما اقوى من الدمعة واشجع من الاعتراف بهزيمة ما

انها ليلى ليلى المادبيه ؟؟

الأحد، أغسطس 02، 2009

جلسة ُ وتامل ُ

عيسى القنصل
المسافة ُ بين غرفة نومى ومكتبى عشر خطوات .. بدات اسيرها قليلا قليلا بلا تعب او انهاك ؟؟

انت مجبر على الجلوس لوحدك ومجبر على ممارسة الصبر من اجل معانقة درب السلامة بعد اسابيع ..

وحين يحاصرك الزمن فى زاوية واحده وتحيطك الوحده بثوب واحد تهرب بك افكارك الى زاوية واحده من الدنيا ,,,

الى الماضى ..ولغرابه ما ارى الماضى امام عيونى كاننى اعيش به مع اننى اغتربت عن طفولتى لسنوات عديده ..

ولا اجمل من تعلقى فى هذه الذكريات الا وضوح الصورة التى تاتى لى بها .. فى تلك العفويه العذبة الحنونه وكانك ترجع حقا طفلا صغيرا يلعب فى تراب الحاره ويرى نسوة الحارة حول فنجان قهوة ..

اشعر احيانا ان خيالى ذبابة قد ارهقها الضؤ والحرارة فتوقفت عن الطيران


واشعر ان الكلمات بخيلة فى التوالد ومصابة بالكسل الى درجة التخدير ..

اصبت فى سيل عنيف من الضجر ..تخدرت اعصابى واثقلت عيونى ..واصبحت لقمة الغذاء هى موعدى مع حبة الدواء وليس لاخماد موجة الجوع ..وحتى جرعة الماء البارده تذكرنى باننى مجبر بعد لحظات للنوض من سريرى للذهاب الى الحمام ..

كيف تتحول الحياة فى ثوانى من معركة عراك وصراخ الى جلسة بطيئة الحركة وثقيلة التامل فيما حولك ؟

ليس لى رغبة للخروج من البيت ..وكنت احب ان اسمع الاغانى العربيه القديمة اشعر ان اذنى اصبحت هذه الايام خلاطة اسمنت لا تسمح لغير الضوضاء ان تعبرها ..

مللت التلفاز والكتابه وحتى فتح عيونى لكى ترى من حولى ؟؟؟

الوحدة والصمت بذور ُ هائلة لتنامى السأم والانطواء ؟؟ وتلك عوامل من عوامل الحزن

لم تعد القافية تتراقص فى خيالى ولم يعد حتى الجمال النسائى يحرك بى شهوة او خاطرة شعر ؟؟

هناك جسر ُ هائل بين ما انا عليه الان وما كنت به قبل اسابيع ؟؟ جفاف ارض بعد موسم فيضان ؟؟ تساقط الاوراق من شجيرة احلامى بعد ان كدت اقطف ثمار ما زرعت من اعوام .. وخمول هائل فى جسدى بعد ان كنت اعمل موظفا فى شركتى منذ ثلاثين عاما فى تواصل مستمر ؟؟

نعم اقف اليوم صامتا واراقب احداث امسى ..ولا ادرى متى يركض بى حصان الخيال من جديد ؟؟ متى سوف تسحقنى القافية من جديد فى قصيدة غزليه ؟؟ ومتى سوف امضى فى طريق الحياة من جديد ؟؟

اريد ان انام مجددا ؟؟ لعلنى اهرب من الالم بحالة نوم ؟؟


كلما افقت ُ من النوم انظر الى الساعة الى جانبى لا لاشى انما لاعرف كم ساعت نمت ؟؟متى سنتهى هذا الالم الخفيف فى جانبى ؟؟ ومتى تتوقف هذه الوخزات الحاده من التحرك فى من زاوية واخرى بى ؟؟

ذاكرتى اصبحت حصانا لا يحب الركض والتجوال ...وخيالى تحول الى تمثال حجرى تنام فوقه العصافير المتعبة من رحلاتها ...وتترك فوقه احيانا بقاياها الزائده ؟؟

لقد نمت كثيرا .. ولكننى عدت انام بلا حلم رقيق ؟؟ عيونى جمرات ملتت النار منها فاصبحت كتلة من الرماد ..واصابعى التى تتحرك على الصامت امامى كانها قطع من الحديد البارد ثقيلة خامده ..

عدت لكتابة النثر ؟؟ فهل مات حصان الشعر عندى ؟؟عدت اعانق الحرف المتحرر من وزن وقافيه ..فهل ماتت القوة الخياليه والشعريه لدى ؟؟ اليوم احضرت لى زوجتى قطعة هريسة من محل عربى هنا .. ابتسمت فى صمت وقلت فى خاطرى اريد هريستى فى بيت مادبى ومن عائلة الطوال .. هل يعرفنى احد هناك ؟؟فلقد اغتربت عن مادبا منذ ثلاثة وثلاثين عاما .. ربما يعرفون اخوتى وتقبل بى عائلة وتحضر لى قطعة من الهريسة الطريه الساخنة ..

انا محاصر بالخمول والكسل والالم ..وحتى خيالى توقف اليوم عند قطعة الهريسة ؟؟فاعذرونى انها الوحده والصمت وانياب الالم.
**
ذهول ُ بعد الالم

لليوم الثالث وانا ارتمى على الفراش فى بيتى ..احمد الله فى بيتى استطيع النوم متى اردت والسير الخفيف متى اردت ..دون وخزة ابره او عصرة على ذراعى لمعرفة الضغط ..

لكنه اليوم هو السكون فقد عادت الحياة الى مجراها ..فابنى سافر الى ولاية ما مع عمله وزوجتى عادت الى عملها ..وكذلك ابنتى

فى لحظة الحاجة شعرت ان حبال الالم قد جمّعت شملنا وتوقف سيل الحياة لدى الذين انا عندهم شىء ما فاتصل من اتصل وزارنى من زارنى ..واليوم بدات اول خطوة فى العودة الى ساحة الصراع والحياة من جديد ولعل الصمت والوحده ووخزة الالم تحدد لك مسار الذاكرة واتجاه التفكير .

كان الفراغ حولى كثيفا جدا جدا .. لم اختنق به ولم اشعر فى برودته .. انما قربنى الى نقطة واحده فى حياتى الى الصداقة والوطن

لم اخبر احدا اننى فى خطر او مقبل على عملية جراحية سوى يدى اليمنى فى الحياة اخى ابو خالد نائل السلايطة وهو وان لم يكن اخى من امى وابى الا انه من اقرب النسمات الهوائيه الشهيه الى قلبى ثم اخبرت اخى ابو علاء المهندس جوزيف القنصل طالبا منه وعدا بان لا يخبر احدا من بنات العائلة حتى تنتهى عمليتى

اردت ان تكون اخبارى بين وطنى واهلى

وطنى هو الرجولة الانسانية فى نائل والاهل والمحبة بين الاخوة والاخوات

الصمت حولى كثيف جدا . لا احد حولى هنا سوى صوت بعيد لمركبات تتراكض فى شوارع هيوستن .

ارى المى حبالا تجمع ُ الشملا .

كان صوت الطبيب وهو يخبرنى اننى مصاب بسرطان القالون يرجعنى الى طفولتى وانا اسمع عن موتى شباب مادبا من هذا المرض .

ولعل طريقة شرحة المقنعة لى عن الداء وطريقة العلاج زرع بى املا باننى سوف ارى الحياة فى صورة تختلف عن الماضى بعد شفائى .

وجاءت الاصوات من مادبا بعد عمليتى تعلن لى انتمائى انا لهم وانتماء المحبة منهم لى

اردت ان اتجول فى شارع كنيسة الروم قليلا
واتمتع . فى هذا التقدم الحضارى الرائع الذى اصاب مدينتى بعد غربتى ..عندما اغتربت قبل ثلاثين عاما كان هناك ربما مئة سيارة فى المدينة ..واليوم ترى فى كل شارع من شوارعها مئة سيارة واكثر ..تقدم عجلات الحضارة هناك ربما تبدلت كثيرا من القيم الحضاريه حقا ولكن حبل المحبة والاخوة الاردنية لا تزال كما هى كما هى .

الواحده ليلا الان .. ذهبت زوجتى للعمل الان لكى تعود مبكرة فى اوائل الصباح ومحاولة مراقبتى عن قرب .
لم اعد خائفا انما متالما ..ولم اعد مذهولا انما مقتنعا بان لكل احداث الحياة دلالات خاصة بها ..وحكم تاتى من بعدها .

المسافة بين غرفة نومى ومكتبى عشر خطوات اعبرها كاننى ااسبح فى قناة السويس وانا لا اجيد السباحة ..

نعم حين يوجد الصمت والوحده والم ما .. تتناسل فى اعماقك افكار ما .. ولكن بروده الوحده تعطيها صفة الحزن ..ولكى اهرب من حزنى الصامت اركب سفينة الخيال وارتحل الى مادبا متجولا فى شوارعها ..

عندما اغتربت عنها كانت حدودها كما وصفها الروائى الاردنى سالم النحاس .. مقبرة اللاتين من الغرب ومقبرة الروم الشمال ومقبرة المسلمين من الشرق ومخيم اللاجئين من الجنوب لتعميق الحزن فيها الا انها الان فقد زحفت فى نمو غريب فوق كل هذه الحدود ولم يعد فى مقدرتك التجوال فيها كلها الا فى سيارة واصبحت الضجة الانسانية فيها صبغة اخرى من تطورها .

للحياة قوتها الخاصة لاجتياز كل السدود والعوائق ..بدأت اومن باننى قد بدات صفحة اخرى مع الحياة واأننى سوف اتخلص من المى قليلا قليلا لامارس مسيرة الحياة من جديد ؟؟ وحين توفقت هذه الوقفة السريعة لمراجعة حسابات جسم وجسد ..ادركت ان لكل قوة انسانية مقدرة ما وان للحياة حق علينا بالراحة والتمتع بلحظات ولو قليلة من السعادة والامل .
الخامسة صباحا لم يكن نومى الا مزرعة من الاشواك تتنامى على جسدى

حملتنى ذاكرتى الى احزان الموت فى شباب المدينه ورايتهم واحد بعد الواحد يتوافدون الى المقابر فمن فواد الحورانى الى المهندس عونى الزوايده ومن المعلم ابن القصار والذى مات من تكلسل الكلى الى امراة من الطوال ماتت ودفنت فى ثوب زفافها ..
لا ادرى اهو الالم الذى يربطك الى حزن المدينه ام الوحده والفكر الخيالى الشاعر ..

لم يكن نومى سوى مزرعة من الاشواك ليلة الامس

كتبت قليلا .. وشربت ادويتى .. وعدت سابحا من مكتبى الى غرفة نومى للراحة .. فلربما يحضر لى احدكم صحنا من العنب الجميل ...

الأحد، يوليو 26، 2009

بين حلم مادبا وحقيقة هيوستن

عيسى القنصل
منذ اسبوعين وانا اتجول فى شوارع مادبا . واطرق الابواب على الجيران والاصحاب اطلب شيئا لا زلت اشتهيه واحبه من هناك . وقفت فى اعلى منحدر شارع حارتنا ورايت بيت ( الخزوز ) وطلبت كاس ماء من يد الطبيب عماد فرحب بى واسقانى وانحدرت الى اسفل الشارع حيث زرت بيت المومنه الصابرة (امل الضباعين ) ام هيثم وقبلت يدها اطلب منها ان تصلى لاجلى هذا اليوم قليلا

وشعرت بابرة الممرضة وهى تسحب الدم منى وانا ملقى هنا فى احدى غرف المستشفى لكننى ل لم اشعر فى الالم لاننى رايت ام هيثم تحضر لى كاس ماء باردة مع ابتسامة الشجاعة والصبر ..

مشيت فى شارع الشهيد نوريس اليعقوب يا الهى من تحس بلاختناق فى هذه الشاره زحمة فوق العادة وسيارات صغيره على كل جانب من جوانب الطريق ..ورايت نفسى ادخل بيت ( ام شوقى السلايطة ) لتحكى لى برقة صوتها بعض الحكايا عن امى رحمها الله ..لا زلت اذكر حين دخلنا بيتهم لاول مرة طالبين يد ابنتهم الى صديق العمر والطفولع عماد ..

وقبل ان اجلس فى صالون بيتهم المطل على ضوضاء الشارع التجارى شعرت بصوت ممرضه تطلب منى ان افتح فمى لقياس الحرارة وشعرت بها تلف ذراعى لمعرفة ضغط الدم فى جسدى

اعرف انهم فى اهتمام دائم بى ولكن اتركونى اتجول فى مدينتى قليلا

ذهبت الى كنسية اللاتين جلست لوحدى على كرسى الصلاة وتذكرت طفولتى فى مدارس اللاتين بين قدسية الاب جورج سابا وصرامة التعليم من الاستاذ فواد العلامات رحمهم الله .. كانت طفوله فقر وبساطة ولعب فى تراب الحارة والركض من (صيرة الى صيرة ) .. وقبل ان اجلس فى بهو المدرسة القديمة جاءت ممرضة لتاخذ المزيد من معى لمعرفة كم خسرت من دماء اثر النزيف الحاد الذى احضرنى الى هنا

نزلت من ساحة الكنيسة ورايت مركز الشرطة القديم لعله من اقدم مبانى مادبا وبجانبه بيت خالتى المرحومه ام هانى الفرح اواه ما اطيب هذه الانسانية المقدسه والتى رغم مركزها الاجتماعى والمالى لم تتخلى ابدا عن ارتباطها بنا وعطفها على امى والتى كانت تعانى طوال عمرها من مرض فى عيونها لم يعد احد يسكن فى هذه القلعة الاثرية سوى طفل من اطفالها فقد بنى كل من ابنائها بيتا له وتزوج وارتحل ..واثناء نزولى من ذلك الدرج الحجرى القديم سمعت صوت اذان المسجد يدعو الناس الى الصلاة فعرجت الة منطقه المسجد اراقب الايمان كيف يتطور وينمو وكيف فى لحظة واحده يقف الشارى والمشرى والغنى والفقير والجاهل والمتعلم امام يدى الله يطلب الرحمة

لا ادرى هل انتهت الصلاة ام لا حيث دخل غرفتى الجراح فى وجهها الباسم وكانت فى الغرفة ابنتى وابنى عصام واعلن لنا فى كل بساطة وهدؤ انه نتيجة الفحوصات اننى مصاب فى داء السرطان فى الامعاء وبدأ يشرح لنا كيف سيجرى العمليه وانه سوف يحدد لى الاثنين القادم موعدى للدخول الى امعائى وطرد هذا المحتل المتدخل فى جسدى انا

الرعب الانسانى فى نطق هذا المرض يجعلك تتحول من عاصفة امل الى زوبعة خوف ولمجرد ان تتصور انك ملقى على طاولة العمليات بلا قدرة حتى للصلاة بالرحمة ولا طلب ان تلمس يد زوجتك للمرة الاخيره تجعلك تعود للايمان

ورايتنى والدكتور لا يزال يشرح لاطفالى ما الذى سيحدث ومتى ازور قبر امى فى مقبرة اللاتين القديمة اطلب منه ان يسامحنى ان اخطئت فى حقه او حق اخوتى وزحفت على ركبتى من هناك الى قبر امى فى المقبرة الجديده لاطلب منها شمعة باسمى امام مذبح العذارء لشفائى وجفلت حين سمعت صوت امى لا تخف يا ابو عصام ان العذراء ستحميك

لا ادرى متى الطبيب الغرفة ولكننى حين عدت من زيارة مقبرة ابى وامى شعرت فى انهاك جسدى وتعب لكنه ليس خوفا ..

لا ادرى ما هو اليوم وما هو التاريخ لكننى ارى غرفتى مليئة بالاصدقاء من هنا هيوستن ورايت الدمعة الصامته فى عيون ام عصام زوجتى والدهشه المرتسمة على وجهى ابنى والخوف المتراكض على وجه وعيون ابنتى ايفيث

سمعت صرير عجلات نقالة المرضى تنقلنى من غرفتى الى غرفة العمليات وقالوا شد من عزيمتك فساره حفيدتك الاولى قادمة مع ابنتك نسرين لرويتك ...

لمدة اربع او خمس ساعات كنت بعيدا عن كل شى حتى الحلم والخيال ومحاولة التذكر كلها تنتهى حين تضع الممرضة فى يديك هذا الدواء الى ينقلك من احساسك بما حولك الى دنيا بعيده عن كل ما واقعى ومملوس ولا ادرى من رايت اول وجه بعد العمليه او اول صوت لكننى اعلم ان اهلى هنا فى هيوستن واهلى فى مادبا كانوا معى

حين يرجعك المك وخوفك من مجريات الحياه المتلاحقك الى نقطة واحد ه وانتماء واحد ..حين ترجعك الحقيقة من عالم الصراع والركض وراء لقمة العيش الى صورة واحده وحقيقة واحده تحس بها ترى لحظتها انك لا زلت تعيش ماضيك وتعيش بلدك

اردت ان اعود للتجوال فى شارع العشاق والذى اطلقت انا عليه هذا اللقب قبا اربعين عاما وان ازور ساحة البلديه لاشتم رائحة الكنافة واسمع قهقهة صديق العمر والحياة عماد كرادشة وان اذهب لزيارة بيت اختى ام مهند او بيت اختى الضلحكة دوما ام راكان لكن اقدامى واذرعى مقيده بحبال وانابيب لادويه كثيرة وكلما دخلت الى شارع ذكرة ترجعنى ممرضة من ممرضات هذا المستشفى الامريكى الى واقع الالم فى ابرة ووخزة ولا ادلاة كم ابرة اخترقت جسدى منذ دخولى المستشفى الى الان

فاعذرينى يا مادبا ان لم اتجول فى شوارعك كلها او لم كل كل الاحبه هناك ولكننى حين اعود اريد ان اشرب كاس شاى فى بيت من بيوت العلامات او اتناول لقمة هريسه مع ابن من ابناء الطوال لكننى الان انا فى الم فى جنبى ولا استطيع السير كثيرا فسوف اعود الى فراشى

الثلاثاء، يوليو 14، 2009

بيت ُ من الرمال

عيسى القنصل
بنيتُ البيت فوق الرمل قرب البحر معتقدا ً

بان الرمل يحمينى من المـــدد ِ

وكان الحلم ُ عصفورا ويحملنى ..

على جناح الحلم ِ من وهد ٍ الى وهـــــــــدِ

نثرت ُ البذر تحت الرمل منتظـــرا

زهور الحب ان تنمو بلا حـــــــــــــــــــد ِ

وتعطينى

عطورا ً قد نمت طهرا ً مخلدة ً الى الابد ِ

ولم ادرى ...

بان الموج َ فى حرب ٍ مع الرمــــل

وان البحر امواج ُ من الحقــــــــــــــــــــد ِ

فجاءت موجة ُ كبرى ..

فذاب البيت ُ تحت الماء والزبـــــــــــــــد ِ

وما عادت دموع العين تنفعنى ...

لتحميها من الاملاح ِ والرمـــــــــــــــــــد ِ

ما عادت سواعدنا ..

براغبة ٍ ..لدفن الحلم فى اللحـــــــــــــــــــدِ

**

حبيبى كان مزرعة ً من الازهار والعطر ِ

وينبوعا ً من الافكار تفرحنى ..

بما تحوى من الاحلام والســــــــــــــــر

فيوعدنى ...

فان الليل لن يبقى مدى العمـــــــــــــــــــر

وان الحزن فى صدرى ..

سيمضى هاربا فى مقدم الفجــــــــــــــــــر

حبيبى كان اغنيتى

اغنيها على نغمى على وتـــــــــــــــــــــرى

فيطربنى ويحملنى

كموج ٍ هادى فى ليلة ٍ السحـــــــــــــــــــــر

وكانت ليلتى املى ..

بعمرٍ قادم ٍ يجرى

ليسعدنى مدى الاحقاب والقـــــــــــــــــــــدر

حبيبى كان يوعدنى

بان الرمل اقوى من البحــــــــــــــــــــــــــــر

وان البيت فوق الرمل معجـــــــــزة ُ

تفوق الوصف والتعبير بين السطر والسطــر

وما كنت ُ بعالمة

بانّى كنت ماضية ً الى قبـــــــــــــــــــــــــرى

وان البيت مثل الحلم مثل الحب مثل الوعد غدرا على غدر

**

حبيبى كان بيتا من الرمل ِ

حبيبى كان موجا ً ضاع فى اعماق بحــــــــــر

حبيبى كان وعدا كاذبا فى ايام عمـــــــــــــــرى

حبيبى لم يكن شيئا قريب الوصف بالطهـــــــــر

كريح ٍ تحتوى العفنا

اتى يوما ً الى عمـــــرى ..الى قلبى الى صـــدرى

وعلّمنى ...

بان الحب وهم ُ قاتل ُ سم ُ بعمقى قد غدا يجــــــــــرى

الاثنين، يوليو 06، 2009

جرح ُ قلب

عيسى القنصل
نازفُ شريان قلبى ..

فاعذرينى

ان اتاك الشعر يبكى

يكتسى الثوب الحزيـــن ِ

فالليالى ..

لم تعد ارضا لحلمـــــــى

ودموعى ..

احرقت جفن العيـــــــــون ِ

كلما عانقت حلما ً

او زرعت الارض بذرا

لطموح ِ سوف ياتى

مزهرا ً عبر السنيــــــن

جاءت الايام غدرا ..

احرقت عمرى بعنف ٍ وجنون ِ

صار عمرى مثل رمل

فى صحارى تاهت الامطار ُ عنها

عمق اعماق القـــــــرون ِ

لست ادرى ..
كيف يمضى العمر ُ عندى

والجراحات خلايا ..

فى دمائى فى ظنونــــــــى

فابعدى عنى قليــــــــــــــــــلا

اتركينى ..

اشرب ُ الآهات حزنـــــــــــا ً

عبر اقداح السنيـــــــــــــــــن ِ

لم اعد اهواك ِ حقا ...

لم يعد قلبى ضعيفا ....

بين نار الشوق ِ وانياب الحنين ِ

لم يعد قلبى ( كايوب ٍ ) بصدرى

صار مجنونا غريبــــــــــــا ً

لا يبالى فى انينـــــــــــــــــــــــى

فاتركينى ..

فى رمال الحزن وحـــــــــــدى

انت عندى ..زلة ً كانت محال ُ

بعد هذا اليوم ان تكونـــــــــــــــى

غير ذكرى وسراب ٍ لجنونـــــى

؛؛؛><><؛؛؛><><>؛؛؛؛><>

آه من اوجاع شوقى ...

نارها تلغى يقينـــــــــــــــــــــــى

قد تمادى الدهر ُ ضــدى

قاتلا عمرى تحت اقدام السنين

كل شىء يتلاشى ...

فى هدؤ ٍ وسكونــــــــــــــــــــى

فاتركينى ...احتسى الذكرى لوحدى

احتسيها ...فى ذهول ٍ وجنون ِ

لم اعد اهواك حقا ً

فاتركينى اتركينــــــــــــــــــــــــى