الثلاثاء، يوليو 14، 2009

بيت ُ من الرمال

عيسى القنصل
بنيتُ البيت فوق الرمل قرب البحر معتقدا ً

بان الرمل يحمينى من المـــدد ِ

وكان الحلم ُ عصفورا ويحملنى ..

على جناح الحلم ِ من وهد ٍ الى وهـــــــــدِ

نثرت ُ البذر تحت الرمل منتظـــرا

زهور الحب ان تنمو بلا حـــــــــــــــــــد ِ

وتعطينى

عطورا ً قد نمت طهرا ً مخلدة ً الى الابد ِ

ولم ادرى ...

بان الموج َ فى حرب ٍ مع الرمــــل

وان البحر امواج ُ من الحقــــــــــــــــــــد ِ

فجاءت موجة ُ كبرى ..

فذاب البيت ُ تحت الماء والزبـــــــــــــــد ِ

وما عادت دموع العين تنفعنى ...

لتحميها من الاملاح ِ والرمـــــــــــــــــــد ِ

ما عادت سواعدنا ..

براغبة ٍ ..لدفن الحلم فى اللحـــــــــــــــــــدِ

**

حبيبى كان مزرعة ً من الازهار والعطر ِ

وينبوعا ً من الافكار تفرحنى ..

بما تحوى من الاحلام والســــــــــــــــر

فيوعدنى ...

فان الليل لن يبقى مدى العمـــــــــــــــــــر

وان الحزن فى صدرى ..

سيمضى هاربا فى مقدم الفجــــــــــــــــــر

حبيبى كان اغنيتى

اغنيها على نغمى على وتـــــــــــــــــــــرى

فيطربنى ويحملنى

كموج ٍ هادى فى ليلة ٍ السحـــــــــــــــــــــر

وكانت ليلتى املى ..

بعمرٍ قادم ٍ يجرى

ليسعدنى مدى الاحقاب والقـــــــــــــــــــــدر

حبيبى كان يوعدنى

بان الرمل اقوى من البحــــــــــــــــــــــــــــر

وان البيت فوق الرمل معجـــــــــزة ُ

تفوق الوصف والتعبير بين السطر والسطــر

وما كنت ُ بعالمة

بانّى كنت ماضية ً الى قبـــــــــــــــــــــــــرى

وان البيت مثل الحلم مثل الحب مثل الوعد غدرا على غدر

**

حبيبى كان بيتا من الرمل ِ

حبيبى كان موجا ً ضاع فى اعماق بحــــــــــر

حبيبى كان وعدا كاذبا فى ايام عمـــــــــــــــرى

حبيبى لم يكن شيئا قريب الوصف بالطهـــــــــر

كريح ٍ تحتوى العفنا

اتى يوما ً الى عمـــــرى ..الى قلبى الى صـــدرى

وعلّمنى ...

بان الحب وهم ُ قاتل ُ سم ُ بعمقى قد غدا يجــــــــــرى

ليست هناك تعليقات: