هيثم البوسعيدي
القراءة هي السبيل نحو الإيمان والعلم والمعرفة، بها نفتح الأبواب المغلقة ونتحدى الجهل والقمع والإستبداد، وبفعلها الجميل نحول الأفكار الراكدة في العقول إلى أفعال مفيدة وسلوكيات نافعة يستفيد منها المواطن والوطن والمجتمع والأمة بحيث يتحول الخيال والحلم بفعل آثار القراءة إلى حقيقة ثابتة وواقع ملموس.
ولو تصفحنا التاريخ بمختلف مراحله سنجد أن الطغاة وأهل الظلام هم من حاربوا القراءة الهادفة وحاولوا أشاعة الجهل والفوضى في صفوف الناس وبذلوا قصار جهدهم لاحتكار الحقيقة، وعززوا تلك الحروب بأختلاق ممارسات عدة كانت تهدف بالأساس لاقتلاع حب القراءة ووأد روحها من نفوس الناس كحرق الكتب وتشويه صورة العلماء وتغييب المفكرين في غياهب السجون وإهمال طرق التدريس الصحيحة وإشغال المجتمع بقضايا السحر والشعوذة وأسباب اللهو والمجون، والأنكى من ذلك اختراع بعض الممارسات الدينية الشاذة وصناعة صور مزيفة للدين والحياة حتى تتناسب مع مخطاطتهم الخبيثة وأهدافهم التدميرية، لأن القراءة الواعية كانت عبر التاريخ بمثابة مصدر تهديد قوي لكل من يريد إذلال البشر وحجر عثرة في طريق كل ماضوي ودكتاتوري يسعى لتسيير البشر نحو أوهامه الذاتية ومصالحه الشخصية وثقافته الأحادية.
وما الحالة التي تعيشها اليوم الأمة من تردي وانحطاط وانكسار إلا لعدة أسباب من ضمنها تراجع نسب القراءة بين مختلف الشرائح والتي أكدتها كثير من الدراسات والأبحاث على الرغم من توافر كمية هائلة من المعلومات وتعدد مصادر ومشارب القراءة، حتى أصبح التوصيف المناسب لهذه الظاهرة التي أصابت روح الإنسان العربي في الصميم " بمفهوم موت القراءة "، والتي حدثت نتيجة عدة عوامل من ضمنها سوء تعامل الأسرة مع مفهوم القراءة وخلو المناهج التعليمية من الطرق المحببة للقراءة وتخاذل الدول عن الإهتمام بالقراءة وإهمال إبداعات المفكريين وإنجازات المثقفين بالإضافة إلى ظهور عصر القنوات الفضائية بما تقدمه من برنامج ثقافية ومواد ترفيهية، مع الأخذ بعين الإعتبار بعض القضايا الهامة مثل ضيق الظروف المعيشية وتهافت الناس بشكل كبير في هذا الزمان نحو صور وأشكال اللهو والتسلية والترفيه.
والحل رغم صعوبة تحقيقه يكمن في بذل جهود كبيرة من أجل غرس حب القراءة في عقلية الطفل والمراهق والطالب ، وهذا الحل يعتبر مسؤولية شاملة ومهمة صعبة تتحملها جميع الأطراف فليس سهلا تحويل النظرة السلبية للقراءة في الوقت الحاضر إلى نظرة إيجابية، بحيث تصبح بمرور الأيام عبارة عن متعة ولذة ورغبة عكس ما هو سائد اليوم بأنها مصدر للملل والكآبة ومضيعة للوقت.
أخيرا فالقراءة هي أولى الطرق نحو النجاح والإبداع وبناء الاوطان، وهي المحفز الأول نحو الفكاك من عقم العقول وتحجر القلوب وقيود المتطرفين على أختلاف مشاربهم، والمرشد نحو تلافي الأخطاء المرتكبة والمآسي المتكررة عبر التاريخ فردية أكانت أم جماعية.
وحتى تكون القراءة أقوى الأسلحة في حياتنا لابد أن نقرأ أفرادا وجماعات مئات الكتب ونتصفح عشرات المجلات ونقضي مئات الساعات في عملية المطالعة بشقيها الورقي والرقمي، عندئذ سيتكاثر أعداد المنظمين لحزب القراء في كل بلد عربي وسيتمهد الطريق نحو ثورة فكرية شاملة لتزول أسباب الإنحطاط ودواعي التخلف وسنحطم كافة القيود بل سنعود مثل ما كنا سابقا " أمة أقرأ "التي تقدس الورق والقلم والفكر.
القراءة هي السبيل نحو الإيمان والعلم والمعرفة، بها نفتح الأبواب المغلقة ونتحدى الجهل والقمع والإستبداد، وبفعلها الجميل نحول الأفكار الراكدة في العقول إلى أفعال مفيدة وسلوكيات نافعة يستفيد منها المواطن والوطن والمجتمع والأمة بحيث يتحول الخيال والحلم بفعل آثار القراءة إلى حقيقة ثابتة وواقع ملموس.
ولو تصفحنا التاريخ بمختلف مراحله سنجد أن الطغاة وأهل الظلام هم من حاربوا القراءة الهادفة وحاولوا أشاعة الجهل والفوضى في صفوف الناس وبذلوا قصار جهدهم لاحتكار الحقيقة، وعززوا تلك الحروب بأختلاق ممارسات عدة كانت تهدف بالأساس لاقتلاع حب القراءة ووأد روحها من نفوس الناس كحرق الكتب وتشويه صورة العلماء وتغييب المفكرين في غياهب السجون وإهمال طرق التدريس الصحيحة وإشغال المجتمع بقضايا السحر والشعوذة وأسباب اللهو والمجون، والأنكى من ذلك اختراع بعض الممارسات الدينية الشاذة وصناعة صور مزيفة للدين والحياة حتى تتناسب مع مخطاطتهم الخبيثة وأهدافهم التدميرية، لأن القراءة الواعية كانت عبر التاريخ بمثابة مصدر تهديد قوي لكل من يريد إذلال البشر وحجر عثرة في طريق كل ماضوي ودكتاتوري يسعى لتسيير البشر نحو أوهامه الذاتية ومصالحه الشخصية وثقافته الأحادية.
وما الحالة التي تعيشها اليوم الأمة من تردي وانحطاط وانكسار إلا لعدة أسباب من ضمنها تراجع نسب القراءة بين مختلف الشرائح والتي أكدتها كثير من الدراسات والأبحاث على الرغم من توافر كمية هائلة من المعلومات وتعدد مصادر ومشارب القراءة، حتى أصبح التوصيف المناسب لهذه الظاهرة التي أصابت روح الإنسان العربي في الصميم " بمفهوم موت القراءة "، والتي حدثت نتيجة عدة عوامل من ضمنها سوء تعامل الأسرة مع مفهوم القراءة وخلو المناهج التعليمية من الطرق المحببة للقراءة وتخاذل الدول عن الإهتمام بالقراءة وإهمال إبداعات المفكريين وإنجازات المثقفين بالإضافة إلى ظهور عصر القنوات الفضائية بما تقدمه من برنامج ثقافية ومواد ترفيهية، مع الأخذ بعين الإعتبار بعض القضايا الهامة مثل ضيق الظروف المعيشية وتهافت الناس بشكل كبير في هذا الزمان نحو صور وأشكال اللهو والتسلية والترفيه.
والحل رغم صعوبة تحقيقه يكمن في بذل جهود كبيرة من أجل غرس حب القراءة في عقلية الطفل والمراهق والطالب ، وهذا الحل يعتبر مسؤولية شاملة ومهمة صعبة تتحملها جميع الأطراف فليس سهلا تحويل النظرة السلبية للقراءة في الوقت الحاضر إلى نظرة إيجابية، بحيث تصبح بمرور الأيام عبارة عن متعة ولذة ورغبة عكس ما هو سائد اليوم بأنها مصدر للملل والكآبة ومضيعة للوقت.
أخيرا فالقراءة هي أولى الطرق نحو النجاح والإبداع وبناء الاوطان، وهي المحفز الأول نحو الفكاك من عقم العقول وتحجر القلوب وقيود المتطرفين على أختلاف مشاربهم، والمرشد نحو تلافي الأخطاء المرتكبة والمآسي المتكررة عبر التاريخ فردية أكانت أم جماعية.
وحتى تكون القراءة أقوى الأسلحة في حياتنا لابد أن نقرأ أفرادا وجماعات مئات الكتب ونتصفح عشرات المجلات ونقضي مئات الساعات في عملية المطالعة بشقيها الورقي والرقمي، عندئذ سيتكاثر أعداد المنظمين لحزب القراء في كل بلد عربي وسيتمهد الطريق نحو ثورة فكرية شاملة لتزول أسباب الإنحطاط ودواعي التخلف وسنحطم كافة القيود بل سنعود مثل ما كنا سابقا " أمة أقرأ "التي تقدس الورق والقلم والفكر.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق