الأربعاء، يوليو 01، 2009

موسم القطاف



صباح الدبي
القصيدة بصوت الشاعرة
هل يدعوني ورد الجمر المنثور

إلى رقص الضوء...

أم أن الصبح سليل غيوم تائهة؟

كم كان لدي من الأشواق أصففها

لأرافق هودجك المكنون و أرفع رايته

و الظلمة تاج حنين...

هل أنت على مر الأزمان تلوكين العسل المهجور

لتزهر فيك مدائن تشرب غربتها

و تهيء للشطآن سديم الشهد و أزهار الصبار

و روض يباب...

في منعطف لنحيب القلب تبدى جرحك

يعتصر الجسد المتلألىء

يزرعه في جوف الليل و في عدن المحراب

و يغمره

بسواقي العصف القادم منك

و من ملكوت النور المقمر فيك

و أنت تعيدين الوطن المسلوب

إلى مدن الصحو...

كم قلت لنار الأشياء

انتشري في مهج الأعناق

لعل شقائق هذا الركب

تصب دم الأقدام على عتبات الشوك

و تنتظر القطف الموعود

و ما في القطف سوى حبات سراب تشرب غصتها

و تذوب كأذيال الشمس...

هل صوت الليل يقودك

كي تقفي بمعاقل هذا الوقت المنهك فيك

و تغترفي أعمار الصبح المذعورة؟

ليست هناك تعليقات: