‏إظهار الرسائل ذات التسميات فوزي ناصر. إظهار كافة الرسائل
‏إظهار الرسائل ذات التسميات فوزي ناصر. إظهار كافة الرسائل

الخميس، مارس 19، 2009

دقة على بابي

فوزي ناصر


الدنيا الصبح بكير
دقة على بابي
ما كنت مستني حدا
ما كنت موعود بحدا
يمكن هوا
يمكن هوى
يمكن حلم
يمكن علم
يمكن نوى
***
طليت
داعبني الندى
ناديت
جاوبني الصدى

رديت بابي منيح
خوفي ما تيجي الريح
بتزمر وبتصيح
تخبو
تخبو منيح
جايي اله العاصفة
جايي اله الريح

***
ما هديت
والدقة على بابي
يمكن
شي حزمة نور
تتحدى العتم
جايي ومعاها سرور
فل وحبق وزهور
ويمكن
هوى
بدق عا بابي
يمكن
أجو حبابي
جابن حنينن لزمن ماض
وتذكروا بوابي

***
ويمكن
أنا غلطان
يمكن خيالي دق عا بابي
ويمكن
ألف يمكن……
وزاد دق الباب عا قلبي
وزاد دق القلب عا بابي !

*********************
فوزي ناصر- شاعر وكاتب ومرشد سياحي في معالم فلسطين
fauzi_hn@017.net.il



الأربعاء، مارس 04، 2009

إلى حفيدي الأول في عيده الأول



فوزي ناصر حنا

يا ابن ابني يا غالي عليي
مثل أمي الحنونه ومثل بيي
مكانك قلبي يا ساكن عينيي
يا أغلى جوهره وأحلى هديه
موسيقى ضحكتك تطرب دينيي
ووجودك زهر فتح حاوليي
تأوصف وجودك شو عمل فيي
ما بتكفي حروف الأبجدية
لأنك شمس أنوارك بهية
لأنك قمر بضوي لياليي
لأنك كلمه ع قلبي هنيه
وصوتك من الروح السرمدية
قطر الندى ع وردة نديه
عطرا فاح وألونا زهيه
يا ريت تدوم أيامي وسنيي
تشوفك شب بالطلعه البهيه
شو متمني أشوفك يا عنيي
عريس مزين بأحلى صبيه .

فوزي ناصر: شاعر وأديب ومرشد سياحي في معالم الوطن الفلسطيني/ الناصرة
fauzi_hn@017.net.il

الأربعاء، أكتوبر 29، 2008

يا خوف عكا من هديرك يا بحر

فوزي ناصر


شُفْت في عْيونا دَمِع
قالت وَجَع..
زار القَلِب..
لحظه وْعَبَر
يمكن بهذا اليوم
كان الصَّفا والحب
كانو عا سَفَر
وْيمكن بِهَالغُفْران
ربِّي ما غفر

****

لو تِعْرفو عكا
إلْ من يوم يوما
صامده بْوِجْه البحر
لا خافت مْواجو
لا صوت عَصفو
لو هَدَر
وْمَ هْتزرمشا
لو فاض من شرقا النهر*
عكا اللي ما طلع مِنَّا خبر
إلا النَّّّّّصر
عكا اللي فوق سْوارها
بمشي البدر
عكا اللي حفرت حْكاياتها
فوق الحجر
وْفِ حْجارها حْكايات
فينيقيا وْكنعان
إسألو رمل البحر
إلْ سخَّنوه فوق الجمر**
عكا اللي ما عرفت قهر
عكا إلْ بِداخلْها الصَّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّبر
هِيِّّّّّّ الصَّّّّّّّّبر
وِهْدُر يا بحر
يا خوف عكا
من هديرك يا بحر..!!.
----------------------
* نهر عكا أو النَّعامين
** اسم عكا يعني الرمل الحار،اشارة لصناعة الزجاج على شواطئها!

فوزي ناصر – كاتب وشاعر ، ومرشد سياحي في معالم الوطن الفلسطيني - الناصرة

الاثنين، أكتوبر 13، 2008

صلاة

فوزي ناصر

وقف امام الكنيسة التاريخية ,رفع عينيه نحوالسماء فاتحا ذراعيه ,ثم ركع وسجد , وما ان انتصب ثانية اخذ يرسم اشارة الصليب قائلا :بسم الله الرحمن الرحيم, رفع يديه ثانية نحو السماء وتمتم :اشهد ان لا اله الا الله واشهد ان محمدا رسول الله, وبعد صمت قصير اضاف:واومن ان سيدنا عيسى بن مريم نفخة من روح الله.

ذهل مرافقوه مما راوا وسمعوا, لم ينبس أي منهم ببنت شفة بل اكتفوا بعلامات الاستهجان على شفاههم وفي عيونهم. أنستهم المفاجأة ما في الكنيسة من عبق التاريخ والبخور. مر الوقت بطيئا وكان جل تفكيرهم بما سيسمعون حين يخرجون.

ما أن حان وقت الخروج حتى هرولوا وتحلقوا حول زميلهم محاولين سماع تفسيره لما حصل, ظنوا ان زميلهم التاجر الذي عرف بالغش اصيب بمس او نزل عليه وحي! او في احسن الاحوال يطلب الصفح , وتمنوا ان يتوب ويصير مثال التاجر الامين.

اخذوا يتذكرون نوادر غشه وبخله , تذكر احدهم كيف يجمع التاريخ في فاتورة الحساب , وتذكر اخر كيف كان ينتفض حين يقول له جليسه(هات كاسك لاملاها) وكيف كان يفرح حين يقال له(خذ الزجاجة واملأ كأسك)! وأخذوا يتذكرون زوجته التي كان يرتجف خوفا حين يسمع اسمها او صوتها.

تدافعوا وتسابقوا اليه وكم كان شغفهم عظيما لسماع ما يقول, هذا الرجل الذي ما كان أحد يحتمل كلامه! قال انه شهد الشهادتين لأنه سمع انهما طريق الجنة , ورسم اشارة الصليب لأنه سمع ان المسيح طريق الخلاص.

حين بداوا يهرجون سأله احدهم عن سر خشوعه وتمتمته امام الهيكل وهو الحامل لذنوب لا حصر لها , قال: اعترف اني لا اميل الى السرقة ولا اميل للغش , اني اقوم بذلك بألم كبير ,ذلك لأن زوجتي طماعة ومبذرة ,ولا يمكن ان ارضيها الا بمزيد من المال , وهذا لا يكون الا بالغش . وحين وقفت امام الهيكل قلت لربي:"اعلم يا سيدي ان المبذرين اخوة الشياطين , طلبي ان تيسر لي الربح الكثير كي ارضي الشيطان الذي يشاركني فراشي"!

الأربعاء، سبتمبر 10، 2008

المخرِّّّّّّّب وصاحب الموقد

فوزي ناصر

إستشاط غضباً حين رأى ثقباً في الأنبوب المطَّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّاطي الذي يسقي به ازهاره واشجاره'

ورأى الماء يخرج منه كالنافورة دون فائدة . لعن الأشرار الذين لا همَّّّّّّّّّّّّّّ لهم إلاَّّّّّّ إيذاء الآخرين

دون أن يستفيدوا ' غريب أمر هؤلاء ' كيف لهم أن يقتحموا بيته ويخرِّّّّّبوا ما يبني وهو الإنسان المسالم المحب للناس ' كل الناس . في حياته لم يؤذ أحداً ولم يضايق أحداً ولم يعتد على أحد ولم يرد على إعتداء إالاَّّّّّ بالرَّّّويَّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّة والحسنى ' ويعمل بالقول الذي يؤمن به بأن يكون حكيماً أسلم من ان يكون ذا حق .
زرته ' ولاحظت الضيق في عينيه ' وكان في حركاته ما يدل على ما يعتمل في نفسه..

وصديقي من الناس الذين لا يستطيعون إخفاء ما في قلوبهم ' ترى الغضب في عينيه إن غضب ' ترى فيهما الفرح إن فرح ' وترى الحزن إن حزن . سألته عن حاله وكان في كلماتة شيء من الحيرة . روى لي ما حصل لأنبوبه المطاطي وأنه اضطر لتغييره ' لكن ما يحيِّّره فعلاً أن يقوم أحد بمثل هذا العمل الخسيس. وسرعان ما أخذ يحدَََََََََِثني عن النفس البشريَّّّّّّّة الامارة بالسوء وعمَّّّّّّّّا قرأه في الآداب العالمية حول الشَّّّّّّّّّّر وأصحابه ' وهو القارئ المطَّّّّّّّّّّّّّّّّّلع على عيون الأدب العالمي والعربي ' ويحفظ عن ظهر قلب الكثير الكثير من الشعر والنوادر الأدبية وحكايات الأدباء من همنغواي الى مارك توين الى ابسن الى تولوستوي وبلزاك وأراغون ثم الى المعري ، وابن رشد ، وطه حسين والبياتي والقائمة تطول .

تكرَّّّّّّر تخريب الأنبوب المطاطي مرَّّّّّتين خلال الأسبوع ' لذا لم يسترح صديقي الشاعر سيمون عيلوطي قبل أن يعرف من يقف وراء هذا العمل التَّّّّّخريبي ' أدخلني في حيرة وأخذت أفكِّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّر .. علِّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّي أجد مخرجاً لهذه الدوَّامة ' أو حلاً لهذه المسألة ... وأعترف أني شعرت بالعجز ... فانسحبت .

وفي زيارتي التالية إستقبلني سيمون بابتسامة وارتياح واقترح أن نشرب القهوة في ظل الشجرة التي شَذَّّّّبَ أغصانها خصيصاً لذلك ..أتى بالقهوة ' وقبل أن نرتشف من الفنجان ما تيسَّّّّّّّّّر سألته إن كان هناك حلّّّّ لمسألة الأنبوب ... ضحك وقال إنه كشف (المجرم المخرِّّّّّّّّّّّّّّب) إذ رآه بأم عينيه وهو يثقب الأنبوب'وأضاف أنه لم يغضب ولم يكره ذلك (المجرم) الذي رآه متلبِّّّّّّّّّّّساً إذ لم يكن يريد به سوءاً كما ظنَّّّ ' ولم يقصد التَّّّّخريب إذ ليس من طبعه ذلك ... ليس في قلبه حقد على الآخر ' لا يريد من الناس إلاَّّ أن يكونوا مثله واعين مسالمين ' مثله في الرِّّّّّّّّّّّّّّّّقَّّّّّة واللطف . وأخذ سيمون يطنب في وصف ذلك ( العدو المخرب) وكيف لا ' وهو الشاعر صاحب الخيال الواسع ' لم يترك صفة لطيفة في قاموس اللغة العربية إلاَّّ ونعته بها .

وكشف أخيراً أن الذي أتى ليثقب الأنبوب ما فعل ذلك إلاَّّ ليشرب ... يشرب بعض الماء فقط ... لا يريد إيذاء أحد بل يريد أن يطفيء ظمأه في هذه الأيام القائظة ' وانه هرب حين رأى صاحب البستان ' ولم تنفع ولم تشفع نوايا صاحبنا في استدراجه الى حيث كان ليقيم معه –كما قال –صداقة حميمة .

قال سيمون إنه رأى طيراً جميلاً يأتي لطلب الماء وحيث تشرب التُربة كل ما ينقط من الأنبوب لم يَعُد له حل إلاَّّّ أن يعمل ما يمكن من أجل الحصول على حاجتة ... لا يريد أكثر منها ... يريد قطرات لإطفاء ظمأه ... هذا كل ما يريد ' وهو بهذا يختلف عن الإنسان الذي لا يكتفي بما يطفيء ظمأه ويسكت جوعه . ويضيف : الطير كما تعلم ليس طمَّّّّّّّاعاً ولا شرِّّّّّّّّّّّّّيراً ... إنه يأتي ويشرب ' يقف فوق الأشجار ويغرِّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّد ' يُسعد نفسه ويُسعد السامعين ... لذا قام صاحبنا الشاعر سيمون بوضع صحن مليء بالماء ليشرب منه ذلك الطير ' وما هي إلاَّّّ أيام حتى اطمأن ذلك الغرِّّّّّيد الى صاحبنا فقامت بينهما صداقة ولغة لا يفهمها إلاَّّّ هما.

****
فوزي ناصر- مرشد سياحي ' شاعر ' وقاص ' وكاتب مقالة '

صدر له من الكتب ثلاثة :

قاموس الوطن ، ما وراء الأسماء وعلى دروب الجليل -

وهي عبارة عن أبحاث في معرفة الوطن ' كما نشر العديد

من القصائد والمقالات والقصص في مختلف الصحف والمجلات

الأدبية .