‏إظهار الرسائل ذات التسميات ابراهيم عباس نـَـتــّـو. إظهار كافة الرسائل
‏إظهار الرسائل ذات التسميات ابراهيم عباس نـَـتــّـو. إظهار كافة الرسائل

الثلاثاء، يونيو 16، 2009

لا بـُـدَّ أن نشدو، وأن نـَتَبسما

د. ابراهيم عباس نـــّـتــّـو
عميد سابق في جامعة البترول


لا بـُـدَّ -رغـمَ الضيق- أنْ نـَترَنـّما

فالكونُ جاء -و لم يزلْ- مـُتنغـِّما

يـشدو بألحان البـروج تـمايُـلا

و يـعانِـقُ الآفـاقَ أَنـَىَّ أمَّـما

وتفيقُ أطيارُ الفضاء صَبيحةً

وتـزيدُ أغصان الجنان توَسُّما

وتفوحُ أنسامُ المروجِ بـِعَبْـقها

وتهيجُ جنباتُ الصدور تـنـَعُّما

*******

تتبارحُ الأيـامُ بَعضَ مـواسمٍ

لكنها تدنو و تظهرُ في السَّما

تـتباعـدُ الأرجاءُ أحيـانا هـنا

لــكـنها تعلو سـَنـَاً و تـَسنـُّما

ترقى وتمضي في السّمو بقوة

فـتزيدُ شأناً في الأعالي مَعـْلما

******
للمرء حقٌ في الكرامة مـوْئلاً

حـتى يكونَ مـُمـَـكـَّناً و مُكرَّما

للكلّ صوتٌ في الأمور و حقـه

رأيٌ لـه في الشأن قوْلاً مُفعَما

فيؤازرُ السلطانَ قدْرَ جُهوده
و يـرده لـلـدرب كـَيْلا يـنـدَمـا

فيكونُ امرُ الناس شورَى بَينهم

و يـصيرُ جَهـدُ الأمرِ فيهِ مُـقسَّـما

و يَفيضُ جـوُّ الود حُباً صادقاً

وترى جباه الناس تاجاً مُلـْهَما

********
لا بـُدَّ أن نفشِ السلام بعِزة

لا بـُدَّ للـبَسماتِ ألاّ تــُـلَـثــَّما

لا بدّ أن نحيا الحياة ببهـجةٍ

لا بـُدَّ أن نشدو، و أن نتبسما!

******

الخميس، يونيو 04، 2009

مرحباً بالضيفِ أوباما

د.ابراهيم عباس نــَتــّو
فخامة الرئيس/ براك حسين أوباما

يا مرْحباً بأبي حُسيْنٍ، مَرْحبا!*ا

اهـلاً حَللتَ، مُـشرِّقاً و مُغـرِّبا


ما بين مَسقطَ و الرياضِ و وَجْدةٍ

يرنو العراقُ -و شعبُ غزةَ- مُكرَبا



يـرجو سـلاماً للشعوبِ مـؤسَّساً

و بالحق مدعوماً و للأرض صاحـِبا



حيثُ المواطنُ سيدٌ في داره

حراً يعيشُ مكرماً و مـُنـَجَّبا



و يقيمُ صرحاً للنماء مُخـَيَّراً

و له القرارُ و للسيادةِ شأببا



و لأننا شعبٌ يكافحُ للعلا

يسعى ليبقى للعلوِّ مُسبِّبا



ليجيء ما بينَ الورَى مُتَبوّءاً

في ذُروِ عـِزّته اعالي الأشهـُبا !ا

==========

عميد سابق في جامعة البترول --السعودية

الاثنين، يوليو 28، 2008

يوسف شاهين، كبير الفنانين

د.ابراهيم عباس نــَتــّو

أيا شاهينُ، حـَلـّقْ في الفضاءِ
و جـُلْ في الكون مـُكتملَ البهاءِ

يبدُ الغيرُ في البيداء تيهاً
و تأتي انت موروفََ الرفاءِ

يتيهُ الغيرُ في البيداء لهثاً
و انتَ الروضُ موفورُ النماءِ

أيا شاهينُ، يا فنان مصرٍ
اميرُ الفن، معطورُ الثناءِ

حماك الله للتعبير حـُراً
و صان بلادنا شرَ البلاء

و هيأ للفنون رعاة فكرٍ
يصونون الكرامة بالإباءِ

و أكثَر في البلاد حُداة خيرٍ
و الهَمنا المزيدَ من العطاءِ!ا

===========
توفي فنان العروبة الكبير الأستاذ مخرج السينما العالمي يوسف شاهين، عن عمر تجاوز الـ82 عاماً حافلاً بالعطاء تعدى الـ40 فيلماً خلال الـ50 سنة الماضية؛و حصل على عدد كبير من الجوائز في مصر و في خارجها تقديراً لفنه..لمحتُ احداها منذ عدة سنوات..في مهرجان لوكارنو للسينما الـ43 في سويسرا،مثلاًا
و و مثله مثل الروائي العالمي نجيب محفوظ،.. فلقد تعرض يوسف شاهين هو ايضاً لأنواع الإيذاء أثناء حياته من المتزمتين قساة القلوب.ا


الجمعة، يوليو 25، 2008

مع اعادة دفن رفات الشهيدة الشابة: سناء يوسف محيدلي



د.ابراهيم عباس نَتــّو
عميد سابق في جامعة البترول-السعودية


كنت قد قمتُ في ربيع 1985م بنشر الأبيات التالية عن فتاة لبنان..فتاة العروبة/ سناء يوسف محيدلي حين حدوث استشهادها الذي كان -وقتها- رائداً و مفاجئة كبرى:--ا

سناء
سما السعدُ، و اشرأبَ "السناءُ"
و استشهدتْ، و حُق لها الهناءُ

بـِنتُ المحيدل..لا سكنت لها رئة ٌ
و لا خبا لها في التاريخ انباءُ

يا بنت يوسف..بالروضات تهنئة
يا فخر (عامل) ولهاناَ و جذلانا

لما تثاقل في تعداده الرجلُ
قمتِ -الفتاة- و اشعلتينها نارا

حطـّمتِ في قِمم العـِدا عـَلماًَ
فانسالت النارُ احماماً و بركانا

و رفعتِ في رأس الوَرى عـَلماً
و كان يركله العادون ازمانا!


و لما قرأها د.غازي القصيبي منشورة في المنامة، قام بمعارضتها بالأبيات التالية:

بنت المحيدل..اجلالاً و تهنئة ً
يا فخر لبنان ولهاناً و جذلانا

لما تثاقل عن خوض الوغى رجلٌ
اشعلتها يا فتاة المجد نيرانا

رفعت فوق العلا عند السما علماً
يفجر الثأر في الأضلاع بركانا

رفعت يعرب من اوحال ذلته
و كان مزقه العدوان ازمانا.
=====

الخميس، مايو 01، 2008

عيد العمال

د. ابراهيم عباس نــَـتـــّو
هيهات بالأحلام نبلغُ غايةً
لكنّ بالأعمالِ نأتِ المرتقَىَ
بالفكر و التدبير نبغِي دائماً
عزَّ المواطن..جَفَّ وادٍ أو سَقَََىَ
دَينٌ علينا للديار مؤكدٌ
في كل ناحية..و ما دام البقا
ينمو الفؤاد على المحبة بيننا
و النفسُ لا ترضى الى أن تـَعشقا
أرجو مَـلياً أن يجيئَ شبابــُنا
الى العز تواقاُ و بالعلم سامقا
أرنو بقلبي نـَحو جيٍلٍ عاملٍ
و للخير سباقٌ و للمجدِ حققا!ا

الخميس، مارس 13، 2008

فتيانُ غزة المغاوير!

د.ابراهيم عباس نــَتــّـو
فتيانُ غزة أمـُّهمْ مِغوارةْ
قاموا فقادوا ثورة جبارة
ثاروا بوجه الظلم في اوكاره
و رموْا بأيديهم عليه حجارة
قرعوا العدو بأنفه و جباهه
هزّوا معاقله.. أبانوا عارَه!
او الأم تنعاهم بدمعٍ جامدٍ
بل ترقصُ "الدبكا" لتهنا الجارة
و تجابه الشرطيَ رغمَ رصاصه
و تقاوم الجيش المجنزَرَ داره
قواتُ براكٍ تلاهثُ نحوَها
ما أفزعتها القوةُ الجرارة
عشرون قطراً بالكلام تسابقوا
كلٌ ينوح و يـُكثرُ استنكارَه
بلغ الرضيعُ اشدَّه، لكنـّها
باتت تلاوكُ خطبةَ منهارة
اطفالُ غزة و الضفافِ و قدسِنا
اخذوا الحسام و عاودوا إشهاره
اطفالُ حانونٍ و دارةِ يونسٍِ
كتبوا الملاحم يقظةً و بشارة!ا
*مكة المكرمة
د.ابراهيم عباس نــَـتــّو
dr.ibraheem abbas natto
ص ب 30658 جــدة 21487

الأربعاء، فبراير 13، 2008

في عيد الحب!

د. ابراهيم عباس نـَـتـّو
عميد سابق في جامعة البترول-السعودية
هلمّوا قومَنا نحوَ الحياة
نُغنّي في الأثير على مداه
مزامـيراً بترتـيلٍ تعالت
يرددها الفضاءُ وما وراه
نغني للطيور جميلََ لحنٍ
يحرّك وقعُه صفحَ المياه
نلحّنُ في الصباح نشيدَ حبٍ
وعطرُ الناي ينفحُ في مساه
نبلّغـه العشار ومن أتاهـا
ينغـّمه الرعاة لدى الشّياه
******
إذا الإنسان يسمو اليومَ فينا
مَضىَ حراً ومحتـرِماً أخاه
وكرّم مُبدعاً سهرَ الليالي
وخيرُ الناس غاية مبتغاه
وقدّرَ للفهيم جديدَ رأي
وفكّر بانتقاءٍ وانـتباه
وأردف بالتراحم والتآخي
على المحتاج يُغدق في عطاه
و يغفر للمسيء غداة كبوٍ
و يرحمه و يعفو عن أساه
و يرعى من تعرّى في المنافي
و يحمي من تواجـد في حماه
فإنّ الخـير آتٍ دونَ ريبٍ
غداةً اليوم صُبحاً أو مَساه
*****
و إلاّ ضاعَ في الأوطان أمرٌ
وساءَ الكونُ وانحطـّت سماه
*****
وعيبٌ أن يُهانَ الفكرُ فينا
يطاول سيفـُنا هامَ الجباه
فـ"حلاّج" الثقافة مات ظـُلماً
سهروردي" فاهَ بما فناه
و"بشّارُ" المجددُ في القوافي
و"كاتبُ" فكْرنا ماذا دهاه؟
و "دعبل" في العراق قضىَ سجيناً
لقول الشعر لم يلقَ النجاة
و "أفغاني" أضاء الشرق فينا
جمال الدين شعشع في ضياه
فأسقاه الطـغاة دواءَ سُمٍ
بذاك الغدر ظـنّوا مُنتهاه
****
وهل من سالمٍ فينا "نجيبٌ"ا
فيـُجرحُ في الوريد وفي الشفاه
تعالى في الأنام منار فكرٍ
فجاءت طغمةٌ تطفي سناه
و دام الفـذُ بالنّعمى بقاءً
و"محفوظٌ" معافىً في حماه
ألا مرحى بأحرار المعاني
ألا تـَباً لأعـداء الحيـاة!ا

dr.ibraheem abbas natto
ص ب 30658 جــدة 21487

الجمعة، يناير 18، 2008

الى ما وراء عاشوراء

د.ابراهيم عباس نــَتــــّو
عميد سابق في جامعة البترول-السعودية
عَبْرَ العصور يجيءُ عاشوراءُ
بَدءاً بموسى،..بَعدَهُ الحُنـَفـاءُ
ثــمّ النبيُ محمـدٌ من بعدهــم
صاموا بهذا اليوم، و الخلفاءُ
يومٌ لـه طَـيَّ العقائدِ قيــمـةٌ
يرعاهُ أهلُ العلم و الفضلاءُ
فيه المعاني و المقاصدُ جَمةٌ
و له العيالُ مع النفوس فداءٌ
عَبرَ العصور و للفداء مواقفٌ
رمزُ الكفاح، أفاحِـلٌ و نسـاءُ
ما بينَ يثربَ و البقيعِ شواهدٌ
يُحصِي أساميها الكَرا و حراءُ
تلك البقاعُ و في القلوب مَلاحمُ
فوقَ الجبينِ و ما عليهِ غِطاءُ
هـذا بأحْـدٍ حـَمـزةٌ فـي عَــدْنـه
و "أبـوعـليٍ" قـبـرُه الوضـّــاءُ
يعلو البطاحَ المسكُ في جنَباتها
تزهو الجنانُ و تخلدُ "الزهراءُ"
كيفَ العـزاءُ على مناقب ثلةٍ
للأكرمين..و هل هناك كـفاءُ
هذا الحسينُ ومن بقى في طـَفـِّه
في يوم كربٍ شـاع فـيه بـلاءُ
مـن حولـه فـرسانُه و رجالُه
رهنَ الإشارة..هاهمُ النُّجَباءُ
و إذا الحوافرُ من وراهُ مُغيلةٌ
لـلعار رمـزٌ، للشنار وعــاءُ
تأبَى الكرامةُ أن تُوارى جانباً
و تظـلُ تاجـاً حيثُما الشُرفـاءُ
إن الحياة لبالدروس وفـيرةٌ
رغمَ الضياءِ يفوتُها الجُهلاءُ
فوقَ الجِباهِ و بالدوام منيرةٌ
كَـيْما يراها الصفوةُ الحكماءُ
نرجو لنا بـين الأنام هـدايةً
ليشـعَ فـينا الخيرُ و النعماءُ
فنرى على مَرِّ الزمان فئاتـِنا
مـصفـوفـةً لا يعـتريهـا جَـفاءُ
حيـثُ الأخـوةُ لـلديار أواصـرٌ
غابَ الأعادي عنْهُمُ أمْ جـاءُوا
تـلـقاهمُ رَمزَ الفِداء سواعداً
فهمُ الدعامةُ للحِمى إن شاءوا!
و بِجدِّهم يرْبُ النماءُ..بِعلمهم
يعلو البناءُ، و يَـكثرُ الإنشاءُ
و همُ شعارُ الناس كيْ تَعلو بهم
هــامُ البـلاد، الغرةُ..العـصماءُ!ا
مكة المكرمة

الأحد، نوفمبر 04، 2007

ديرةٌ و لا دار!


د.ابراهيم عباس نَـَـتـــّو

كالبدر يضوي ما يَسودٌّ من حلكٍ

تروي المحبةُ في الآنام ما نـَـشفا

الدار بالناس و الأهلين، يا وَلهي

أين الديارُ، و أين الأهلُ..وآ أسفا

طَيَّ المشاغـلِ في دوامةٍ ثـكـْـلى

لا مرتضٍ، حتى لو كان مُرتففا

و الكلُ يمضي في ملهاهُ منثملاً

رهنَ الترنحِ في الأركان مُعتكفا

يمشى ليبقى ولــهاناً على مـلـلِ

يُمسي يراوحُ مهموماً و مُرتجـِفا

أين الحدائقُ في أصقاع بـلدتنا

أين المسارحُ و الانغامُ و الدُففا

أين التلاقي في احضان منتجعٍ

حيث النفوسُ تؤمل فيه مؤتلفا

أين البشاشة والضحكاتُ تعوزنا

تأتِ السياحــة في بــلداتنا نـُـتفا

كيــف الضيافــة في دورٍ نغالــقها

حيث البدورُ فلا يحضرنَ مشترفا

حتى الغـناء فـمحظـورٌ بديرتـنا

تبقى البلادُ تعوزُ البهجَ والأَلفا

هذا "حرامُ" و ذاك "العيب" سيمتُه

والرقصُ ذُمّ،فجاءَ "العرضُ" مُرتجـِف

ا"محـذورُ" هذا و الترفيهُ في حـرجٍ

يبدو التنفسُ في الأرجاء مُسـتـــَلـَـفا

لا خير في الحي لا ترقى مودتـُه

و لا الــنديمُ إذا الـفــيته عَـجـــِفا

ما صار داراً إذا ما باتَ سامرُنا

ببطحاء مكة محزوناً و مكتهــِفا!ا

السبت، يوليو 21، 2007

نسائمُ الصبح

ابراهيم عباس نتو


نسائمُ الصبح هُبّي في مرابعنا
و لامسي القلب كيما يشدو فرحانا

هذي نسائمُ بين الزهر ناعسة
بوجه صبوح أنار الكون افنانا

و عين تفوق سماء الله زرقتـُها
و فم شهي فاق الورد و ازدانا

و جيد حنو هل لي أن أعانقه
ألامسُ الوجن و الرمان أحيانا

و ثغر ندي تثير الوجه حمرته
و وجه وضي يشي بالحب ألوانا

و هاي مناتي بالألحاظ تقتلني
ترمي بسهم طال الإنس و الجانا

و غنت بغنج تدير الرأس نوتتُه
بلحن شديّ فغنى الكونُ الحانا!

الاثنين، فبراير 12، 2007

كلمة حب لعموم المحبين

لقراءة جميع مقالات الكاتب انقروا على اسمه الموجود في أسفل هذه الصفحة على جهة اليسار


بقلم/ د. ابراهيم عباس نــَتـــّو
مع قرب نهاية موسم "الشتاء" و قرب بدء "الربيع"، تتحرك الكائنات في مختلف الجهات..و خاصة في المناطق الباردة، في حيوية و نشاط بعد طول سبات.


و عادة ما تحتفل كل الأمم بمختلف انواع و أنماط الاحتفال مع بدايات الربيع؛ ففي اليابان،مثلا، يبدأ العام الدراسي في غرة أبريل، و قبلها بأسبوع يبدأ التقويم الساساني(21 من مارس) و يسمى"اليوم الجديد"، النوروز؛ (سُمي في مملكة البحرين بيوم الأسرة، و كان قبلها هناك: عيد الأم.) و كذلك تقام الاحتفالات في عدد من البلدان التاريخية.


و ما كان ذلك لعقيدة غيبية او غير غيبية بقدر ما كان تماشياً مع الطبيعة وتماشِ الانسان السوي مع تفاعلات و تغيرات الكون. فيأتي عادة بدء الربيع مع انتهاءات الشتاء..


و يكون في عدد كبير من دول العالم عادة مع ابريل/نيسان (خذ من ذلك اياماً أو زد عليها قليلا، لا يهم، فقد تتنوع و تختلف المجموعات البشرية أصلاً في طرائق حساب أيام السنة و بدايات الاعياد و المناسبات العقائدية و الفرحية، بداية و نهاية (مثل المعلوم عن اختلاف تواقيت موعد عيد الميلاد عن اخواننا النصارى)؛ و لكن يبقى أن المهم -الأهم- هو تجديد الأمل في الحياة، و الشعور بالبهجة و الفرح و الانشراح و الحبور!


او لا زال دأب البشرعبر مئات القرون على ملاحظة أن للحياة منازلاً و محطاتِ و فترات تشمل الخمول و السكون، من ناحية، و الخصب والفحولة و الانتشاء من نواح أخــَرْ.


و ما أكثر الاحتفالات عند مختلف الأمم والدول، عبر القارات، ربما باستثناء واحدة أو ربما اثننتين، بدأً بشرق الشرق في اليابان. و إذا تجاوزنا مواضع الخرائط الجغرافية كما دأب عليها المستكشفون سابقاً، و دارسو مكونات الأرض و تضاريسها و طلاب الجغرافيا(علم تقويم البلدان لاحقاً، فإن الاحتفالات تعمُّ غلافَ الكرة الأرضية قاطبة، من جزر المحيط الهادئ(ليس الهادي)..حتى تنتهي -بعد كامل الدوران حول الكرة الأرضية- في المحيط الهادئ أيضاً.. مارة بكافة اليابسات و المحيطات، مع استثناء نادر، ربما عند من كان لا يرى-أصلاً-أن الكرة الأرضية كروية.


اًفبغض النظر عن سبب احتفال بعضهم بالمناسبات(مثل عيد الحب و يوم المحبة)، أو عند أولئك الذين ربطوا مناسبة نهايات فترة الشتاء المتجمد المتميز بالسكون و الخمول والانزواء في كثير من اصقاع العالم، فإن الفكرة الأساسية تتمحور في الاحتفال، و التعبير بالصوت والصورة، عن أحاسيس الناس و بهجتهم بتجدد و تجديد الحياة. و قد تتعدد الأنماط و القصدُ واحد: الفرحة.. الشعور بالبهجة.. و شيء من السرور و الحبور.فلنفرح..و لنروّحْ عن النفوس و لو من ساعة لساعة، فإن لم يمكن فمن شهر لشهر؛ و إلا فمن عام لعام!فإلى (الجميع) كلمة حب و وئام..


و تحية فواحة على الدوام، مشفوعة بباقة شذية من زهور الطائف..متعانقة مع الورد الجوري.


* مكة المكرمة
______________
د. ابراهيم عباس نــَـتــّو
عميد سابق في جامعة البترول
لنحيا في وطن لا يرجف فيه الأمل

الجمعة، ديسمبر 01، 2006

من نواقص التعليم عندنا


د.ابراهيم عباس نـَـتــّـو

عميد سابق في جامعة البترول-السعودية

خلال بعض متابعاتي لبث جلسات الحوار االذي انتهى في نهاية نوفمبر/تشرين الثاني.. أوائل ذي القعدة، بعد عقد جلساته عبر ثلاثة أيام، في شمال المملكة العربية السعودية- في الجوف، فإن مما لديّ من مقترحات تربوية تشمل النقاط العشر التالية:-ا
1.
أهمية مراجعة لائحة التعليم عندنا، تلك الوثيقة التي نشرت قبل حوالي 40 عاما، و تم توزيعها و بصفة محدودة على مستوى ما كان يسمى "وزارة المعارف"؛ تلك الوثيقة غير المنشورة خارجياً و لا المنتشرة بصفة عمومية..اكتسبت عبر السنين نوعاً من التقديس.. بحيث كاد أن يتحول مسماها من (سياسة) التعليم في المملكة العربية السعودية..إلى ما يقارب "دستوره"؛ بل لقد استعمل هذه اللفظة احد مشاركي الحوار السادس في خضم دفاعه حتى لمس الوثيقة، بقوله، في مقابلة متلفزة عند االاختتام:"فالدساتير لا تعدل.."؛ أو كما قال!.ا
و مما أذكر في تلك الوزارة عن تلك الوثيقة في أوائل سبعينات القرن الماضي، هو أنها أعدت في ستيناته، و كانت مكونة من 70 مادة شملت "أهداف" قطاعات التعليم المختلفة، لا أكثر. فهل يمكن أن يتصور أن يبقى نظام التعليم في اي بلد -ناهيك بلد يعد ضمن الدول "النامية"- بدون مراجعة اهداف التعليم و التدريب فيه.ا
2.
تجميع مواد اللغة العربية المشتتة حالياً، و لم شملها في مادة واحدة و ربما في كتاب واحد؛
3.
و على نفس المنوال: تجميع المواد الدينية؛
4.
لزوم إدخال مادة ونشاطات التربية البدنية في مدارس البنات؛
5.
تنمية الفنون الجميلة بمختلف الوانها، و منها تنمية الاحاسيس المرهفة، و توفير و لو بعض الترفيه البريء.. بما يشمل الرقي بالحس الموسيقي؛
6.
إفشاء روح التسامح و الإخاء و و حرية المعتقد، عبر المنهج و الشرح في الفصول و أيضاً في النشاطات الصفية و اللاصفية؛
7.
مشاركة الفتاة في نشاطات و مسابقات محلية و خارجية..و تمكينهن من مشاركة و لو بعض بنات جنسها في العالم.ا
8.
تنمية مبادئ و ممارسة حقوق الانسان في المدارس، بداً بتعزيز و تطبيق المقولة (المتوارثة المشهورة "الناس سواسية"، الخ، و ذلك بممارسة ذلك فعلاً في المناهج و في التفاعل الإيجابي الصفي، و بما يشمل اجراء انتخابات للطلاب في اللجان و المجالس المختلفة، في المدارس والمعاهد و الكليات..بل و بتنظيم شكل مصغر لمجلس للشورى و بصفة مبسطة،..و في فترات محدودة، ربما في "دورات" قصيرة، هب في فترة الاجازات الصيفية و غيرها؛
9.
مواصلة مراجعة المناهج و النشاطات المدرسية و لو مرة كل 3 سنوات؛ و ذلك بما يشمل بالطبع مواكبة العصر و التطور التقني و الاداري و السياسي، و كذلك التغيرات الاجتماعية والنفسية في البلاد، بما يشمل (وتحاشي) -من قريب أو بعيد- أي نظرة دونية للمرأة و كذلك أي نظرة دونية تجاه أتباع المعتقدات الأخرى..بل تحاشي النظرة الدونية تجاه الآخر على كل حال.ا
10.
و ختاماً، لزوم مراعاة المفاهيم الديموقراطية (بما يشمل المألوف عندنا من "احترام الكبير".. و"العطف على الصغير")..بل في (تكافؤ الفرص للجميع)،و ذلك بما لا يغفل تقدير الناس بعامة دون أي تمييز عرقي أو عقائدي أو خلفية اجتماعية و بما يضمن للناس، كل الناس، حياة كريمة يعاملون فيها كإنسان، دون الحاجة إلى الاتـكاء على نسب قبلي أو حسبٍ محلي، أو "واسطة" في مقر عمومي؛.. و بما يشمل العناية بالناس ذوي الحاجات الخاصة.. ليس في شكل(العطف) او التفضل عليهم.. بل كحق ثابت من حقوقهم و كواجب علينا نحوهم..و ذلك في تصميمنا المباني العامة والخاصة وفي تصميمنا لطرقاتنا و أرصفتها، و غير ذلك.ا

علماً بأن التعليم عملية مستمرة تحتاج دوماً الى المراجعة والتحوير و التطوير، ما دام الانسان.. و ما دام الزمان.ا

الأحد، مايو 14، 2006

مقالات إبراهيم عباس نتّو


لقراءة جميع المقالات انقروا على اسم الكاتب الموجود في أسفل هذه الصفحة على الجهة اليسرى: