الأحد، نوفمبر 04، 2007

ديرةٌ و لا دار!


د.ابراهيم عباس نَـَـتـــّو

كالبدر يضوي ما يَسودٌّ من حلكٍ

تروي المحبةُ في الآنام ما نـَـشفا

الدار بالناس و الأهلين، يا وَلهي

أين الديارُ، و أين الأهلُ..وآ أسفا

طَيَّ المشاغـلِ في دوامةٍ ثـكـْـلى

لا مرتضٍ، حتى لو كان مُرتففا

و الكلُ يمضي في ملهاهُ منثملاً

رهنَ الترنحِ في الأركان مُعتكفا

يمشى ليبقى ولــهاناً على مـلـلِ

يُمسي يراوحُ مهموماً و مُرتجـِفا

أين الحدائقُ في أصقاع بـلدتنا

أين المسارحُ و الانغامُ و الدُففا

أين التلاقي في احضان منتجعٍ

حيث النفوسُ تؤمل فيه مؤتلفا

أين البشاشة والضحكاتُ تعوزنا

تأتِ السياحــة في بــلداتنا نـُـتفا

كيــف الضيافــة في دورٍ نغالــقها

حيث البدورُ فلا يحضرنَ مشترفا

حتى الغـناء فـمحظـورٌ بديرتـنا

تبقى البلادُ تعوزُ البهجَ والأَلفا

هذا "حرامُ" و ذاك "العيب" سيمتُه

والرقصُ ذُمّ،فجاءَ "العرضُ" مُرتجـِف

ا"محـذورُ" هذا و الترفيهُ في حـرجٍ

يبدو التنفسُ في الأرجاء مُسـتـــَلـَـفا

لا خير في الحي لا ترقى مودتـُه

و لا الــنديمُ إذا الـفــيته عَـجـــِفا

ما صار داراً إذا ما باتَ سامرُنا

ببطحاء مكة محزوناً و مكتهــِفا!ا

ليست هناك تعليقات: