زغاريد النباح

خالد خيت


زغاريد النباح تتعالى
في كل ركن ٍ .. في كل حارة
عويل ٌ .. ويلات ٌ تتوالى
رقصات ذل ٍ حيارى
ترانيم ود ٍ عذرية
ليس فيها عاقر
تفرش الأرجاء حقدا ً..عارا ..كراهية
تنجب أصفادا ً و مقابر
فردية .. و أخرى جماعية

كم طعنة ً ..
كم رصاصة ً تحتمل أيها المسكين
كم خنجرا ً يرويك
كم سكين
يكاد يراعي ينفجر
يبصق وحلا ً و طين
تستحيل مشاعري
ان بقي مشاعر و حنين
شلال َ دم ٍ ينهمر
فترسم شمس الخنوع
قوس قرح.. قوس أنين
لوحة عز ٍ و بزخ
في معارض الهوان و الجوع

و تسأل قصيدتي
أما عاد صلاح الدين
أما تغرد أزهار الياسمين
صمتا ً .. أبجديتي صمتا
عمّن تسالين
محال ٌ ردي محال
فما عهدت بك إلا أناقة الحكمة
و عفة السؤال

فيا سائلا ً عن صدى كرامة
في رحاب وطن
كل يوم ٍ فيه قيامة
قتل ٌ ارهاب ٌ و فتن
و للفضيلة ألف مكب قمامة
لا تسل
فالسؤال خيانة
و الصمت جرم مزركش مزين

يا راحلا

في هودج أسى
زاحفا ً فوق شعارات ٍ تلد حرقة
فوق هتافات ٍ تغرس غصة
فوق أوطان ٍ صارت دمى
يا راحلا ً.. لا تنسى
الموت الذي أنشدته يوما
و دونه لحنا ً لا ترضى