الأحد، نوفمبر 04، 2007

محترف راشيا يقيم ندوة حول رواية " رجوع النورس " تجمع رجال الفكر



أقامت "جمعية محترف الفن التشكيلي للثقافة والفنون" في راشيا ندوة حول رواية "رجوع النورس إلى عيون سنبل " للكاتب محمود شباط في المكتبة العامة في تكميلية راشيا ،حيث شارك في مناقشتها رئيس مركز التراث اللباني ولجنة الأوديسيه الشاعر هنري زغيب المفتش التربوي الأستاذ سلمان زين الدين، وأستاذ الفلسفة والأدب في الجامعة اللبنانية الدكتور ربيع الدبس والكاتب شباط ،بحضورالدكتورة جورجيت الحداد ممثلة رئيس كتلة الإصلاح والتغييرالنائب العماد ميشال عون الدكتور ماجد أبو حلا ممثلا ً النائب وائل أبو فاعور العقيد بشارة أبو كرم ممثلا ً قائد الجيش ،رئيس المحترف شوقي دلال منفذ عام الحزب السوري القومي الاجتماعي في راشيا ناظم أيوب المستشار الإقتصادي جميل شرانق رئيس بلدية راشيا زياد العريان و حشد من رؤوساء البلديات والفعاليات الثقافية والسياسية والحزبية ومحبي الأدب من مختلف المناطق.
بداية مع النشيد الوطني اللبناني وبعده قدم دلال الحضور حيث قال " رواية شباط الجديدة هي متعة إبتكار المواقف والأحداث وغالبا ً ما تنعكس الأحداث الكبرى التي مر فيها هذا الوطن الذي يأن وجعا ً منذ نشأته ولغاية اليوم وجاءت الرواية لتضيء على رحلة روائية بين عبق التاريخ والجغرافيا حيث يستعيد شباط من تحت أنقاض أكداس الذاكرة وجع الحرب والتشرذم ، ووعد دلال ان يبقى محترف راشيا وفياً والى جانب كافة المبدعين على طول مساحة الوطن".
ثم تحدث الدبس فرأى أن الرواية تفتح آفاقاً أرحب من الواقع اللبناني الذي أشار إليه المؤلف على صفحة الغلاف ،فالرواية المرفرفة في الفضاء السياسي والإجتماعي والإنساني ،تزجي على المسرح الأدبي الوطني تجربة شخصية خصبة ،ولفت إلى تطرق الكاتب إلى معادلة الخبز والحرية ،وإعتبر أن الادب مدعو إلى أن يكون منارة المجتمع لا مرآة له" فكلما إتسعت الرؤية ضاقت العبارة " كما يقول النفري .
أما زين الدين فقال "ترصد الرواية مرحلة الحرب اللبنانية التي إندلعت شرارتها الأولى في النصف الثاني من السبعينيات وشباط لا يستعيد هذا الماضي الأليم في تاريخ لبنان من موقع المؤرخ ،ولا يعنيه ذكر المعارك والمواقع والإنتصارات والهزائم ،بل هو يستعيده من موقع الروائي الذي يختار من التاريخ ما يشكل إطارا ً أو خلفية لمشهده الروائي ذاك الذي تختزله قصة حب في زمن الحرب ،ورأى أن الرواية تشير إلى حتمية الوحدة الوطنية وحتمية إنتصار الحب على الحرب وحتمية الزواج الكاثوليكي بين اللبنانيين وحتمية الخروج من الأطر الضيقة إلى الإطار الإنساني الأرحب .
أما زغيب فكشف عن تماسك شخصيات الرواية وترابط الأحداث التي تنبض بالجدة حيث نجد الخيط المتين المتماسك رغم أن شباط لم يكتب رواية من قبل ،وأن شخصيات روايته لم تهتز ،وإعتبر أن هذا التصومع في الحب الذي مثله بطلا الرواية رغم بعض الإغراءات هو من صلب المعادلة الروائية حيث بقيت جانيت معتصمة بحب أدهم .
ثم تحدث شباط عن مقاربة مواضيع ومسائل إجتماعية وإقتصادية تلامس تخوم الواقع وتقارب الغربة ،وتوجه شباط بحض الشباب على الكتابة لتشكيل مداميك ثقافية لبناء ناد أدبي وعرض إبداعاتهم ثم شكر المحاضرين ورئيس جمعية المحترف شوقي دلال والحضور .
بعد ذلك وقع شباط روايته الجديدة الأولى بعد مجموعتين قصصيتين بعنوان " أيهما أمي " و لو بعد حين " .

ليست هناك تعليقات: