الثلاثاء، نوفمبر 06، 2007

الاحتباسُ الحراري حينما يتحدَّثُ

عبدالله بن علي الأقزم


عـيـدٌ يـجيءُ مـنَ الـجراح ِ

زوابـعـاً مـتـتـالـيـة ْ

و رواية ً بيدِ القراءةِ عارية ْ

و حرارةً عربـيـَّة ً

نـحـوَ الـزِّيـادةِ آتـيـة ْ

عيدٌ يُحمحمُ في الوغى

و طـريـقـُـهُ تـلـكَ الـسـيـوفُ الـداميـة

فـي رأسـهِ فـاضـتْ فـلـسـطـيـنٌ دمـاً

و على ذراعِهِ روحُ لبنان ٍ

تـذوبُ تـألَّـمـاً

حيثُ المبادئُ خـاويـة ْ

عيدٌ تسلسلَ بالجحيمْ

فـي كـفـِّـهِ رأسُ الـعـراقْ

بـجـوارهِ شـوط ُ الـخـيـول ِ

يـدكُّ أضـلاع َ الـحـسـيـْـنْ

و عـلـى رسـائـلـهِ سـجـونُ أميَّـةٍ

و سـيـوفُ حـجَّـاج ٍ

و هـاتـيـكَ الليالي الضَّارية

و البـوصـلاتُ إلـى طـريق ِ الـهـاويـة ْ

صورٌ لأعداء ِ الملائكِ بـاقـية

و العالَـمُ العربيُّ

يسبحُ في المآسي الجاريةْ

كم ضربةٍ قد غـسَّلـتـَهُ

لا أراهـا

بعد هذا الغـسـل ِ

قد تـُبـقـي لـهُ مِنْ بـاقـية ْ

يـا أيُّـهـا الـعـيـدُ الـمـمـزَّقُ بـالـقـذائـفِ و الـقـنـابـلْ

ذبـحـوا بـذبـحِـكَ سـيـِّدي كـلَّ الـسـنـابـلْ

أحيـوا جـراحـَكَ بـيـنـنـا

كـقـوافـل ٍ أحـيـتْ قـوافـلْ

فـرمـوكَ جـمـجـمـة ً

لأقـدام ِ الـتتـار ِ

و في الأزقـةِ و المحافـلْ

يا عـيـدُ لا تـُقـبِـلْ

علينا بالهموم ِ

و لا تكنْ للحضن ِ

و الـقـُبـلاتِ و الأفراح ِ قـاتـلْ

مـا أنتَ عـيـدٌ هـاهـنـا؟؟؟

هلْ صرتَ في وجهِ الطفولةِ

والبلابـل ِ مدخلاً

لمجيءِ آلافِ الزلازلْ؟؟؟

أتـحـلُّ فـيـنـا بـالـتـفرُّق ِ

و الـتـشـتـُّتِ و الـقـلاقـلْ؟

حتى هداياكَ التي فـُتـِحـَتْ مـشـاكـلْ

بحرُ الجراح ِ أذابـنـا

و حبالـُـنـا قـُطِـعَـتْ

و ما وجدتْ على يدِهـا سـواحـلْ

هـذي منازلُ حـبِّهـا

نـُسِفـَتْ

و ماتـتْ مِنْ هوى ليلى منازلْ

يـا عـيـدُ منكَ اليومَ تهربُ

مِنْ عذوبتِـهـا البـلابـلْ

ارحـلْ فـأفـراحُ العروبـةِ هُدِّمتْ

و تكاثـرتْ فـيـهـا المعاولْ

ما بين تهديم ٍ و تخريبٍ

سـتـُشـرقُ مِن حدائـقِهـا أسـاطيـرٌ

لـسـيِّدةٍ تـُسـمَّى

عـنـد خطِّ الشمس ِ و التأريخ ِ

بـابـلْ

يـا عـيـدُ كلُّ جـراحِـنـا

نـهـضـتْ سـنـابـلْ

ارحـلْ فـشـعبُ الضـادِ

نـحوَ كـتـابـةِ التأريـخ ِ راحـلْ

هـيـهـاتَ تـفـنـى أمَّة ٌ عـربيـِّة ٌ

و هي التي كم أنجبتْ أصـداؤهـا

بـطـلاً مناضلْ

ليست هناك تعليقات: