السبت، نوفمبر 17، 2007

آخر قطرة من الليل


سعيد الشيخ

نمل يسعى /
ونحن نسعى
نآخي دهشتنا لملح النهار
كي يعطينا المساء
فاكهة...
من اشجار النجوم
ظلالا...
تلف عرائنا الوارف بالليل
وقصائد...
تستحم بماء أعصابنا
حين القمر يطوف
في قبته العالية
حارسا بوحنا حتى الصباح
حيث الشمس،
تتغلغل في حواكير الطفولة.

على الشرفة
علقنا احلامنا
مثل التصاوير
تتنفس،
من إطار الزجاج.
وفي الصمت
ثمة رعشات تتهجى الخراب
كم خرابا نفخنا فيه
اضلاع البساتين؟
والورد كم اسلمناه
طريق النجاة؟
كي الشرفة تبقى
تعطر المكان.

كم أضأنا بصمتنا
الغرف
والموسيقى،
حين كلماتنا باهتة
مثل شمعة يتيمة.

المسافات / آه
والغربة...
في ثيابنا تنمو
تخطف المكان
من اهدابنا
الى آخر الرحيل
وكم يؤدينا الرحيل.

أهش بعكاز الصبر
قطيع النسيان
بينما عميق انت في الارتحال
تلوح للمسافات
حين الانتظار من اعمارنا
زمنا يرمش
يغمض
على حلم مستحيل.

يلسعنا الشوق
كلما تسلل فراغ كئيب
لنركض...
مثل أيائل مدعورة
اصابعنا تهاتف
واللسان عنقود سؤال
معلق على فضاء الهاتف.


القطارات،
غمرتنا بدخانها
والصفير،
ما زال يئن في الروح
هل ننتظر اكثر؟
لعل سكونا...
يشبك منازلنا
لعل املا...
من هدا الانتظار.

لو الماء فسيح على جنباتنا
مثل صلوات الأم
تنزل على الروح
وفاكهة الاحلام في متناولنا
اد داك نأوي
نلتم حول مائدة الالفة
كالماضي نسهر
حتى آخر قطرة من الليل.


شاعر فلسطيني

ليست هناك تعليقات: