* بقلم: شانتال موركرات، ترجمة: ناجية بوبكر
مائة أغنية وأغنية هي أوّل الغيث من مهر شعريّ سيبلغ ألف أغنية وأغنية، كلّها منذورة للحبّ.
في مجموعاته الشّعريّة السّابقة، عاين يوسف رزوقة، آدم الأزمنة الحديثة، واقع الاستلاب في هذه الألفيّة الثّالثة فروى لنا، على نحو غير مألوف، احتمالات التّلاشي التّدريجيّ للهويّة ومخاطر ضآلة الكائن ليقترح في "أزهار ثاني أوكسيد التّاريخ" مثلا:" نهرا جديدا وحبرا جديدا لعصر جديد" كي ينأى عن قرية ماكلوهان وعن العولمة في أبعادها المرعبة وكي يعود إلى الإنسان، إلى جوهره وإلى مقوّماته الأصليّة.
وقلمه على الطّاولة، جنب التّفّاحة، يكتب الشّاعر رغبته في الحياة ويدعونا، بكلّ تأكيد، إلى الالتحاق بالجوقة الإنسانيّة وبأغنية الوجود. في "مائة قصيدة وقصيدة"( أغاني حبّ )، يدغم الزمان والمكان كي يعقد حول نقطة ما خيطا للحبّ، متناهي الدّقّة كشعرة. وفي الوقت الذي تتجلّى فيه بدائله الشّعريّة في صورة طفل مجنون حينا وفي صورة ذئب أبيض حينا آخر، يتوخّى يوسف رزوقة خطابا عاشقا حتّى يدنينا أكثر فأكثر وقدر الإمكان من الينابيع الحيويّة. فهو يكتب المدنّس والمقدّس، الجسد والرّوح، العلاقة وتوتّرها، ليروي على طريقته " معجزة الوردة".
فالتّفّاحة تغذّي آدم، في حين يعصف الحبّ في حركته بالجبال وبالأنهار وفي "يوطاليا"، يزحزح الشّاعر الجبل كي يدخل النّور وهو الآن، يبحث عن نهر بلا ضفاف كي يعود معه إلى حيث الينابيع المنشودة. إنّه يتابع هنا مثله الأعلى في الحبّ من أجل عالم أفضل، لا يني يبني، كعادته دائما، هذا الجسر القائم بين غرب وشرق، هذا البرزخ الشعريّ الممتدّ بين إفريقيا وأوروبا من أجل لقاء أكثر إخاء ويوسف رزوقة في هذا السّياق، لا يعدو خلف الحبّ بل هو يجري مع الحبّ تماما كما في السّباق، حيث النّفس والحماس محرّكان لا بدّ منهما للجسد المنطلق نحو خطّ الوصول.
تحت قلم رزوقة، يتحوّل العالم، يتحرّك، يتقلّص، يتمدّد، ينفتح، يتضخّم، "يفركح" كطفل. فالشّاعر يمتصّ كلّ شيء: الخرافة، الإشاعة، أحداث السّاعة، أحوال الرّوح، الطّبيعة، الرّغبة الرّغبة الرّغبة، منضبط الأشياء ومؤجّلها، الزّاوية، التّفصيل، الّزاوية الكبرى، الآنيّ، اللاّ شكليّ، القبيح، الجميل، الرّغبة الرّغبة...
إنّه يرصد الوقائع العادية جدّا للحياة الرّاهنة أو الأحداث الأكثر شائكيّة للبشريّة، على السّواء، بشعر مربك حينا أو طفوليّ وغريب حينا آخر، كي يعود بها في النّهاية، واحدة تلو أخرى ومنهجيّا، إلى الحبّ. هكذا يخفق القلب على إيقاع العالم كي يروي لنا ضرورة الحبّ، ضرورة ملحّة بالنّسبة إليه وبالنّسبة إلى البشريّة، أيضا.
وهو يمحو الزّمان والمكان، يدني الكائنات من بعضها، فوحدها، عبر المؤثّرات، تؤخذ الأبعاد الإنسانيّة بعين الاعتبار، ذلك أنّ مجموع الانفعالات الأساسيّة تمرّ عبر المحبّة، الحماسة، الحرقة، الرّباط، الغريزة، الحنان، الإحساس، الغبطة، التّفاؤل، التّسامح، الرّغبة الرّغبة الرّغبة... كلّ هذه الأحجار البيضاء ما وجدت إلاّ لتجمع في قاع نهر فسيح يفتحه لنا.
بحثه العاطفيّ هو مغامرة داخليّة، خارجيّة، عاديّة أو غير عاديّة، يباعد إلى الأقصى بين حدود حلمه، بين الميكرو والماكرو، بين البساطة والتّعقيد، الكلاسيكيّة والمعاصرة، الشدّة والانفراج، المضمون والشّكل، الألوان والأضواء، الهندسة والنّمطيّة.
يستحوذ الحبّ، شيئا فشيئا، على كلّ شيء، بشيء من فوضى ليست سوى ظاهريّة. يحيلنا، بغبطة اليوميّ، على الغرابة، على التّجاوز أو على هوى رغباته الفطريّة.
فالحبّ إلى الأبد وهو إلى الأبد، في كلّ مكان، هكذا يراه يوسف رزوقة.
هذه البساطة الظّاهريّة تحيل على أصالة يوسف رزوقة وعلى عريه. فهو يمرّر رسالته في الحبّ كما يفعل أيّ طفل، يكفيه أن يقول أشياء بسيطة، بسرعة فائقة وباختزال أحيانا. يشاطر الحيوانات أسراره، يملي مرسومه في الحبّ على الطّبيعة، برؤية عملاقة وبانوراميّة، فحلمه الأكبر كونيّ، بلا ضفاف وبلا عقبات مبدئيّة، يقول:
فلأهتك سرّا
وأنا أملي مرسوم حبّي
على القمر
وعلى الطّيور المهاجرة
لكن الظّلّ منعكس من كلّ الأزمنة ومن كلّ الجهات، الآن وهنا، غدا وهناك، لا يني يبحث، بشراهة، عن هذه النقطة المضيئة حيت يمكن لكلّ شيء أن يتلغّم وينطوي.
إنّه يستنزف عاطفته في المرأة كقوّة أصليّة، كي يقول المعنى الصّحيح للحياة وينأى عن اللّصوص.
حسب يوسف رزوقة، فإنّ الحلم هو حياة صغيرة والحبّ أمبراطوريّة طبيعيّة وبلا حدود وهي ما تبقّى لنا لنفتحها.
في الشّريان ذاته من يوطاليا، تشاطر هيرا فوكس نظيرها رزوقة همّ الكتابة لتمنحه من ثمّ جوابا ولتكون نسخة ثانية تلوّن الخطاب العاشق المشترك فاقتحمت بعمقها الحلم من الدّاخل لتصبح الممثّل والمتفرج في آن، شيئا وموضوعا، عبر القراءة / الكتابة الّتي تمارسها مع آدم، كي تسبح معه في نهر يجري عكس التّيّار.
هي امرأة لا توصف في المرحلة الأنثى للغة، وهي أيضا الشّاهدة المشاركة في هذا النّهر المتدفّق.
وعبر هذه الوظيفة الرّمزية الهادرة، تتلقّى هيرا فوكس مهرها الشّعريّ في رابط من "أنا" عملاقة وبنّاءة، مبحرة بين مضمون وشكل، مرسل ومرسل إليه، شرق وغرب، في صيرورة يوطاليا الكامنة.
لقد تمازج الصّوتان بحميميّة تامّة كحبر سرّيّ .
مع يوطاليا، يتنحّى الجبل، شيئا فشيئا والآن يجري النّهر نحو ينابيعه المحلوم بها ، لكنّ المدّ لا يخلو دائما من الشّوائب، فقد يسفر الالتحام عن تنافر أحيانا والشّاعران يكشفان لنا عن عراقيل نهر بلا ضفاف غير أنّ التّيّار، يتابع دائما، عودته إلى الينابيع كما في حلم غريب حيث المضمون والشّكل يتراكبان كي يعطيا رسالة كونيّة ومشفّرة.
يكمن اللاّ مألوف هنا في التعدّد الشّعريّ، في الكمّ الهائل من الانزياح، في الغرابة أحيانا وفي التّوازن الذي يبدو ظاهريّا هشّا بين ما هو لقاء وما هو مواجهة.
.إنّ معادلة الكتابة للحياة، تبرز في أحايين كثيرة، على نحو لا منتظر. كلّ شيء ينوس، كلّ شيء يخفق، يشكّ، يطمئن، يصعّد، ينمو، ينبش، يلامس. الرسالة ومتعة الحواسّ. الحركة دائبة والجنون عارم مع شطط في التكهنات.
يوسف رزوقة وهيرا فوكس يواصلان حلمهما المشترك بردم الهوّة بالشّعر بين شرق وغرب وهما ينسفان المسافة كي يدحوا أراضي لهما متجاورة في ملتقى طرقات شرق – غربيّة، حيث تلتقي، في كنف السّرّ، أصداف، عصافير، قطط، سحالى، كلاب، ذئاب، جياد، فراشات، النّملة والصّرصار..
في هذا الكتاب، يقترح يوسف رزوقة ميثاق حبّ وفيه يكشف عن تحدّيات شتّى لعلّ أهمّها: تشفير رسالته وتحديد جمهورها المستهدف عبر العالم، الاستحواذ على لغة جديدة في كلّ أبعادها، تحرير جنونه الإبداعيّ من خلال كتابة جديدة مع شاعرة من ضفّة أخرى، كتابة نهر بلا ضفاف بل والعمل على تحويل وجهته والتصدي لعوامل العولمة المزيلة لذاتيّة الإنسان.
* مقدّمة الشاعرة الفرنسية شانتال موركرات للمجموعة الشعرية المشتركة بين التونسي يوسف رزوقة والفرنسية هيرا فوكس والصادرة حديثا، في 120 صفحة، عن سوتيبا بتونس.
مائة أغنية وأغنية هي أوّل الغيث من مهر شعريّ سيبلغ ألف أغنية وأغنية، كلّها منذورة للحبّ.
في مجموعاته الشّعريّة السّابقة، عاين يوسف رزوقة، آدم الأزمنة الحديثة، واقع الاستلاب في هذه الألفيّة الثّالثة فروى لنا، على نحو غير مألوف، احتمالات التّلاشي التّدريجيّ للهويّة ومخاطر ضآلة الكائن ليقترح في "أزهار ثاني أوكسيد التّاريخ" مثلا:" نهرا جديدا وحبرا جديدا لعصر جديد" كي ينأى عن قرية ماكلوهان وعن العولمة في أبعادها المرعبة وكي يعود إلى الإنسان، إلى جوهره وإلى مقوّماته الأصليّة.
وقلمه على الطّاولة، جنب التّفّاحة، يكتب الشّاعر رغبته في الحياة ويدعونا، بكلّ تأكيد، إلى الالتحاق بالجوقة الإنسانيّة وبأغنية الوجود. في "مائة قصيدة وقصيدة"( أغاني حبّ )، يدغم الزمان والمكان كي يعقد حول نقطة ما خيطا للحبّ، متناهي الدّقّة كشعرة. وفي الوقت الذي تتجلّى فيه بدائله الشّعريّة في صورة طفل مجنون حينا وفي صورة ذئب أبيض حينا آخر، يتوخّى يوسف رزوقة خطابا عاشقا حتّى يدنينا أكثر فأكثر وقدر الإمكان من الينابيع الحيويّة. فهو يكتب المدنّس والمقدّس، الجسد والرّوح، العلاقة وتوتّرها، ليروي على طريقته " معجزة الوردة".
فالتّفّاحة تغذّي آدم، في حين يعصف الحبّ في حركته بالجبال وبالأنهار وفي "يوطاليا"، يزحزح الشّاعر الجبل كي يدخل النّور وهو الآن، يبحث عن نهر بلا ضفاف كي يعود معه إلى حيث الينابيع المنشودة. إنّه يتابع هنا مثله الأعلى في الحبّ من أجل عالم أفضل، لا يني يبني، كعادته دائما، هذا الجسر القائم بين غرب وشرق، هذا البرزخ الشعريّ الممتدّ بين إفريقيا وأوروبا من أجل لقاء أكثر إخاء ويوسف رزوقة في هذا السّياق، لا يعدو خلف الحبّ بل هو يجري مع الحبّ تماما كما في السّباق، حيث النّفس والحماس محرّكان لا بدّ منهما للجسد المنطلق نحو خطّ الوصول.
تحت قلم رزوقة، يتحوّل العالم، يتحرّك، يتقلّص، يتمدّد، ينفتح، يتضخّم، "يفركح" كطفل. فالشّاعر يمتصّ كلّ شيء: الخرافة، الإشاعة، أحداث السّاعة، أحوال الرّوح، الطّبيعة، الرّغبة الرّغبة الرّغبة، منضبط الأشياء ومؤجّلها، الزّاوية، التّفصيل، الّزاوية الكبرى، الآنيّ، اللاّ شكليّ، القبيح، الجميل، الرّغبة الرّغبة...
إنّه يرصد الوقائع العادية جدّا للحياة الرّاهنة أو الأحداث الأكثر شائكيّة للبشريّة، على السّواء، بشعر مربك حينا أو طفوليّ وغريب حينا آخر، كي يعود بها في النّهاية، واحدة تلو أخرى ومنهجيّا، إلى الحبّ. هكذا يخفق القلب على إيقاع العالم كي يروي لنا ضرورة الحبّ، ضرورة ملحّة بالنّسبة إليه وبالنّسبة إلى البشريّة، أيضا.
وهو يمحو الزّمان والمكان، يدني الكائنات من بعضها، فوحدها، عبر المؤثّرات، تؤخذ الأبعاد الإنسانيّة بعين الاعتبار، ذلك أنّ مجموع الانفعالات الأساسيّة تمرّ عبر المحبّة، الحماسة، الحرقة، الرّباط، الغريزة، الحنان، الإحساس، الغبطة، التّفاؤل، التّسامح، الرّغبة الرّغبة الرّغبة... كلّ هذه الأحجار البيضاء ما وجدت إلاّ لتجمع في قاع نهر فسيح يفتحه لنا.
بحثه العاطفيّ هو مغامرة داخليّة، خارجيّة، عاديّة أو غير عاديّة، يباعد إلى الأقصى بين حدود حلمه، بين الميكرو والماكرو، بين البساطة والتّعقيد، الكلاسيكيّة والمعاصرة، الشدّة والانفراج، المضمون والشّكل، الألوان والأضواء، الهندسة والنّمطيّة.
يستحوذ الحبّ، شيئا فشيئا، على كلّ شيء، بشيء من فوضى ليست سوى ظاهريّة. يحيلنا، بغبطة اليوميّ، على الغرابة، على التّجاوز أو على هوى رغباته الفطريّة.
فالحبّ إلى الأبد وهو إلى الأبد، في كلّ مكان، هكذا يراه يوسف رزوقة.
هذه البساطة الظّاهريّة تحيل على أصالة يوسف رزوقة وعلى عريه. فهو يمرّر رسالته في الحبّ كما يفعل أيّ طفل، يكفيه أن يقول أشياء بسيطة، بسرعة فائقة وباختزال أحيانا. يشاطر الحيوانات أسراره، يملي مرسومه في الحبّ على الطّبيعة، برؤية عملاقة وبانوراميّة، فحلمه الأكبر كونيّ، بلا ضفاف وبلا عقبات مبدئيّة، يقول:
فلأهتك سرّا
وأنا أملي مرسوم حبّي
على القمر
وعلى الطّيور المهاجرة
لكن الظّلّ منعكس من كلّ الأزمنة ومن كلّ الجهات، الآن وهنا، غدا وهناك، لا يني يبحث، بشراهة، عن هذه النقطة المضيئة حيت يمكن لكلّ شيء أن يتلغّم وينطوي.
إنّه يستنزف عاطفته في المرأة كقوّة أصليّة، كي يقول المعنى الصّحيح للحياة وينأى عن اللّصوص.
حسب يوسف رزوقة، فإنّ الحلم هو حياة صغيرة والحبّ أمبراطوريّة طبيعيّة وبلا حدود وهي ما تبقّى لنا لنفتحها.
في الشّريان ذاته من يوطاليا، تشاطر هيرا فوكس نظيرها رزوقة همّ الكتابة لتمنحه من ثمّ جوابا ولتكون نسخة ثانية تلوّن الخطاب العاشق المشترك فاقتحمت بعمقها الحلم من الدّاخل لتصبح الممثّل والمتفرج في آن، شيئا وموضوعا، عبر القراءة / الكتابة الّتي تمارسها مع آدم، كي تسبح معه في نهر يجري عكس التّيّار.
هي امرأة لا توصف في المرحلة الأنثى للغة، وهي أيضا الشّاهدة المشاركة في هذا النّهر المتدفّق.
وعبر هذه الوظيفة الرّمزية الهادرة، تتلقّى هيرا فوكس مهرها الشّعريّ في رابط من "أنا" عملاقة وبنّاءة، مبحرة بين مضمون وشكل، مرسل ومرسل إليه، شرق وغرب، في صيرورة يوطاليا الكامنة.
لقد تمازج الصّوتان بحميميّة تامّة كحبر سرّيّ .
مع يوطاليا، يتنحّى الجبل، شيئا فشيئا والآن يجري النّهر نحو ينابيعه المحلوم بها ، لكنّ المدّ لا يخلو دائما من الشّوائب، فقد يسفر الالتحام عن تنافر أحيانا والشّاعران يكشفان لنا عن عراقيل نهر بلا ضفاف غير أنّ التّيّار، يتابع دائما، عودته إلى الينابيع كما في حلم غريب حيث المضمون والشّكل يتراكبان كي يعطيا رسالة كونيّة ومشفّرة.
يكمن اللاّ مألوف هنا في التعدّد الشّعريّ، في الكمّ الهائل من الانزياح، في الغرابة أحيانا وفي التّوازن الذي يبدو ظاهريّا هشّا بين ما هو لقاء وما هو مواجهة.
.إنّ معادلة الكتابة للحياة، تبرز في أحايين كثيرة، على نحو لا منتظر. كلّ شيء ينوس، كلّ شيء يخفق، يشكّ، يطمئن، يصعّد، ينمو، ينبش، يلامس. الرسالة ومتعة الحواسّ. الحركة دائبة والجنون عارم مع شطط في التكهنات.
يوسف رزوقة وهيرا فوكس يواصلان حلمهما المشترك بردم الهوّة بالشّعر بين شرق وغرب وهما ينسفان المسافة كي يدحوا أراضي لهما متجاورة في ملتقى طرقات شرق – غربيّة، حيث تلتقي، في كنف السّرّ، أصداف، عصافير، قطط، سحالى، كلاب، ذئاب، جياد، فراشات، النّملة والصّرصار..
في هذا الكتاب، يقترح يوسف رزوقة ميثاق حبّ وفيه يكشف عن تحدّيات شتّى لعلّ أهمّها: تشفير رسالته وتحديد جمهورها المستهدف عبر العالم، الاستحواذ على لغة جديدة في كلّ أبعادها، تحرير جنونه الإبداعيّ من خلال كتابة جديدة مع شاعرة من ضفّة أخرى، كتابة نهر بلا ضفاف بل والعمل على تحويل وجهته والتصدي لعوامل العولمة المزيلة لذاتيّة الإنسان.
* مقدّمة الشاعرة الفرنسية شانتال موركرات للمجموعة الشعرية المشتركة بين التونسي يوسف رزوقة والفرنسية هيرا فوكس والصادرة حديثا، في 120 صفحة، عن سوتيبا بتونس.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق