الثلاثاء، نوفمبر 13، 2007

انقلاب عسكرى ضد شاعر


عيسى القنصل


انّى سئمت ُ من الكتابه .

من حرفى المصبوغ فى لون الكاّبه .

من شعرى الموزون مثل اوتار الربابه

من شهقتى ..

من دمعتى ..تهمى كامطار سحابــــــه

انّى سئمت ُ من الكتابه ..

من رعشة الاقلام تجرى ..

مثل موج البحر وعبابــــــــــــــــــــه

من لهيب حب شاعر ... وعذابــــــــه

من لسعة الاشواق تكوى

قلب شاعر ضاع فى ليل اغترابــه

انّى سئمت ُ من الاسى ...

من لهفتى الكبرى لدنيا الامس

فى عنف انتسابــــــــــــــــه

حين كنّا شلة الاصحاب فى كل ميدان

وان طال رحابــــــــــــــــــه

لا نرى الا الامانى .. طاهرات ..ضاحكات

مثل رمل الحى .. وترابـــــــــه

انّى سئمت ُ من الخطابــــــــــه

من رعشة الالقاء فيكــــــــــم

من نظرة التجريح منكـــــــم

ومن هزل الزميل وعتابـــــه

فانا لم اعد شاعراً ارتقى

عنف الفضاء وسحابــــــــه

وانا لم اعد كاتبا ً امتطــــــى

غضب الحروف ..وجنون الكتابه

كل اشعارى تهاوت ..

حين القى الطفل فى ضفتى حجراً

على جند ٍ تباسل خلف مدفع ٍ ودبابه

حين صاح الطفل ُ فى (غزتى )

رافضاً ظلم احتلال ٍ هدم حلم شبابه

لم يعد للحرف قيمة ُ ..

عند شعب ٍ نام مظلوماً من اقبح عصابه

كل حروف الكتب ماتت ..

كل قوافى الشعر ماتـت ..

حين مات الطفل فى بلدى ..

رافضا ً ذل احتلال ٍ ..

رافضا ً وعداً لقمة لم تخف حتى ذبابه ..

آه ما اقسى الليالى ..

تحت حكم ٍ ظالم ٍ ..اغلق للانصاف بابه

يا شهيدا ً تفخرُ الاقدار فيه ...

اننى ارنو اليك ..بافتخار ٍ ..ومهابــــــه

قد حملت الروح فوق الكتف دوما ً ...

لا ترى بالموت ذلا او غرابـــــــــــــه

ليت شعبى ...

ليت ارض العرب يوما ً

تفتهم ْ..معنى البسالة فى شبابـــــــــه

لا ترى بالموت ذلا ...

بل حياة ُ قرب النبى والصحابــــــه .


ليست هناك تعليقات: