‏إظهار الرسائل ذات التسميات أدونيس. إظهار كافة الرسائل
‏إظهار الرسائل ذات التسميات أدونيس. إظهار كافة الرسائل

الثلاثاء، أكتوبر 21، 2008

جدل بالجزائر بعد محاضرة أدونيس عن المرأة في القرآن



العربية نت


الجزائر- رمضان بلعمري

رفعت وزيرة الثقافة في الجزائر خليدة تومي، الاثنين 20-10-2008 تقريرا بمدير المكتبة الوطنية الدكتور أمين الزاوي، إلى الرئيس بوتفليقة تتبرأ فيه من مسؤولية "الانزلاق الفكري الذي حدث أثناء محاضرة الشاعر السوري أدونيس"، في الوقت الذي يستعد نائب في البرلمان لمساءلة الوزيرة تومي عن خلفيات دعوة أدونيس ليحاضر عن الإسلام في الجزائر ووصفه بالملحد.

وسبق أن انتقد أدونيس دور الدين في المجتمعات العربية، لكنه، في الجزائر، ركز نوعا ما على وضع المرأة، واستبق ذلك بحوار لصحيفة الشروق اليومي قال فيه إنه "لا وجود لنص في القرآن الكريم يحقق وجود المرأة كذات مستقلة عن التوابع"، وأضاف "ليس هناك نص واحد واضح يحدد حرية المرأة وذاتها المستقلة وإنما هناك تأويلات أو قراءات الفقهاء".

واعتبر أدونيس في المحاضرة التي ألقاها بمكتبة "الحامة" بأن هناك مشكلة كبرى في المجتمعات الإسلامية تتعلق بـ"إخضاع الوحي للتأويلات السياسية والمذهبية بدوافع قبلية، ومذهبية، وأيديولوجية، وسياسية بدافع البحث عن السلطة".


غير ممنوع من زيارة الجزائر


من الطبيعي أن تقشعر جلود الذين يلبسون مسوح الدين، حين يطرح أدونيس سؤال الدين في حياة المواطن العربي، وهو سؤال مثقل بالتواطؤ والفجيعة
غرمول

وحسب معلومات "العربية.نت"، يواجه مدير المكتبة الوطنية الدكتور أمين الزاوي احتمال اقالته، بعدما روجت عدة أطراف لخبر تنحيته من منصبه، لكن دون ان يتسنى لـ"العربية.نت" تأكيد الخبر من مصادر محايدة.

ومن جهته، دافع الزاوي، المعروف بتوجهاته اليسارية، عن نفسه وقال إن أدونيس ليس ممنوعا من زيارة الجزائر حتى يمنعه هو من المحاضرة والتعبير عن أفكاره بمكتبة الحامة.

وسجل الزاوي في حفل انطلاق الموسم الأدبي مساء أمس الأحد في تصريح صحفي أن "أي مكتبة في العالم لا تفتح أبوابها لكل الأصوات فمن الأفضل أن تغلق"، وبالنسبة للزاوي فإنه " غير مسؤول عما قاله أدونيس، خصوصا وأن الجميع يعرف أفكار هذا الشاعر وليست المرة الأولى التي يردد مثل هذه الأفكار".


"أراجيف ملحد"


أراجيف وقحة من شاعر ملحد وإباحي يدعى بغير اسم ولقبه ويكتب شعرا بلا روح ولا نغم
شيبان

وعلقت الإعلامية آسيا شلابي على الجدل، وقالت لـ"العربية.نت" إن الأمر لا يعدو أن يكون زوبعة في فنجان لعدة أسباب، "أهمها أن أفكار أدونيس العلمانية معروفة لدى الجزائريين وغير الجزائريين، كما أن أدونيس يكون قد قبل زيارة الجزائر هذه المرة بعد إلحاح كبير عليه".

وأشارت شلابي إلى وجود "سبب أقوى لاندلاع هذه الحرب الإعلامية، يتعلق بـ"خلاف تقليدي بين وزيرة الثقافة خليدة تومي ومدير المكتبة أمين الزاوي، حول من له أحقية تمثيل المشهد الثقافي في الجزائر، خصوصا وأن كلا منهما معين من طرف رئيس الجمهورية".

وكانت جمعية العلماء المسلمين في واجهة المشهد المعارض لاستضافة الشاعر أدونيس بالجزائر، ووصف الشيخ عبدالرحمان شيبان، وهو وزير سابق للشؤون الدينية، تصريحات أدونيس بأنها "أراجيف وقحة من شاعر ملحد وإباحي يدعى بغير اسم ولقبه ويكتب شعرا بلا روح ولا نغم"، معتبرا كلامه في الندوة الصحفية بالحامة "تطاولا على الإسلام وعلماء المسلمين فى أرض الجهاد والاجتهاد، أرض المليون ونصف المليون شهيد وفى رحاب المكتبة الوطنية ذاكرة الأمة".

لكن الكاتب الروائي عبد العزيز غرمول قال في ركن "نظرة حادة" بجريدة الخبر الأسبوعي إنه "من الطبيعي أن تقشعر جلود الذين يلبسون مسوح الدين، حين يطرح أدونيس سؤال الدين في حياة المواطن العربي، وهو سؤال مثقل بالتواطؤ والفجيعة".

الخميس، أكتوبر 16، 2008

أدونيس.. المسلمون تأخروا عندما أصبحوا يهتمون بفتاوى ميكي ماوس



دبي- العربية.نت

قال الشاعر السوري المعروف علي أحمد سعيد المعروف بـ"أدونيس" إن المسلمين تأخروا عندما أصبحوا يهتمون فقط بفتاوى "ميكي ماوس"، معتبرا على حد قوله أن الإسلام كف عن أن يصبح "تجربة روحية"، وأضحى شرعا فقط بشأن "كيف تلبس المرأة، وكيف يصلي الرجل، وكيف يقدم رجلا ويؤخر أخرى، فلم يعد الإسلام متجها إلى القلب والروح".

وهاجم أدونيس الداعية الإسلامي يوسف القرضاوي، قائلا إنه لا بد من العلمانية لبناء "مجتمع ديمقراطي حقيقي يحفظ الإنسان حقيقة، "وذلك لا يعني إلغاء الدين أبدا، بل يعني جعل العلاقات بين الناس وبين هذه العلاقة قانونية مدنية، وليس لأني أنا وأنت من طائفة (النقشبندي) نكون أصدقاء، فأنا وأنت يجب أن نعامل على أساس المواطنة وليس على أساس الدين.

جد لي مفكرا واحدا من بين مليار و300 مليون مسلم مثل سبينوزا

واعتبر أدونيس أن السياسة هي التي جعلت الدين يتراجع، مضيفا: "جد لي مفكرا واحداً من بين مليار و300 مليون مسلم مثل سبينوزا، أو ابن رشد، أو الفارابي، فالقرضاوي (فقيه صغير)".

ورفض أدونيس في حديثه لجريدة "النهار الجديد" الجزائرية في عدد الخميس 16-10-2008 أن يكون أي دور لرجال الدين إلا "في الإطار الديني البحت"، وأردف: "فلا دور لهم، لا في السياسة، ولا في الحب، أتنتظر من رجل الدين أن يعلمك كيف تحب؟.. الإسلام ليس فيه واسطة، ولا يقيم واسطة بينك وبين الله، فما هناك هو أنت والله فقط".

ارتباط الدين بالسياسة أدى إلى الكثير من الاضطرابات والحروب في المشهد السياسي العربي الإسلامي

واعتبر الشاعر السوري أن ارتباط الدين بالسياسة أدى بحسب كلامه إلى الكثير من الاضطرابات والحروب في المشهد السياسي العربي الإسلامي، منتهيا إلى أن القانون وحده هو الكفيل بحكم الشعب.
كما انتقد أدونيس حركات الممانعة أو المقاومة في التجربة السياسية الثقافية عبر مختلف القرون، واعتبرها فاشلة، ودليله في ذلك أنها كانت تدور في حلقة مفرغة، ولم يقدر الممانعون على ممانعة ما كانوا يمانعون عنه، وإنما كان هدفهم في الغالب الوصول إلى السلطة، لتجد هؤلاء بعدها يسقطون في نفس الأخطاء ويقعون في الظلامية بعيداً عن أسس وقيم حرية التعبير.

وأعطى أدونيس كمثال عن ذلك مختلف الحركات الثورية في نصف القرن المنصرم، والتي برأيه كانت فاشلة، ومن ذلك استعمال العلمانيين للبرجوازية في مصر، وغير من الأمثلة في بغداد أو البلدان العربية.