‏إظهار الرسائل ذات التسميات محمد الملط. إظهار كافة الرسائل
‏إظهار الرسائل ذات التسميات محمد الملط. إظهار كافة الرسائل

الأربعاء، مارس 31، 2010

خمس قصص قصيرة جدا ـ 23

محمد شوكت الملط

"1"
دموع متنوعة
فى أحد المنازل الفرنسية ، وبعد انتهاء مباراة كرة القدم ، سالت دموعٌ غزيرة من عينى مغترب جزائرى،فرحاً بفوز فريق بلاده على الفريق المصرى, يجاوره مغترب آخر انهمرت الدموع من عينيه ولم تتوقف ، حزناً على هزيمة فريق بلاده ، لأنه مصرى ، وكان ثالثهما مواطن ماليزى، ذرفت عيناه بالدموع ومازالت ، حسرةًعلى ما وصل اليه المسلمون من انحطاط .
"2"
ناجح وراسب
بمجرد اعلان نتيجة الثانوية العامة،هُرع الجميع إلى الناجحين ليقدموا لهم التهانى ، ويشاركوهم الفرحة،الا رجلا واحد ، آثر المرور أولاً على الراسبين لمواساتهم ، والشد من أزرهم ، وزرع الأمل فى نفوسهم من جديد، قبل أن يقتلهم اليأس والقنوط،ونسيان الناس لهم.
"3"
اضطراب غلام
فى البيت غُلام ، .يعيش فى اضطراب،طالما نصحه أبوه بالصدق،وكثيرا ما يرى أباه يتخذ من الكذب منجاة، و فى المدرسة يطالبهم المعلم بتنظيف أسنانهم ، وأثناء حديثه الحماسى تظهر أسنانه يكسوها اللون الأصفر ، يسير فى الشارع ،لم يُعد يفرق بين الكاذب والصادق ، بين الخائن والأمين ، بين العدو والصديق، لم يجد طريقا للتخلص من هذا الاضطراب الا طريق المسجد.
"4"
صورتان للزوج
صبرت على زوجها كثيرا كثيرا، داخل البيت دائما شديد البخل عليها وعلى أولادهما، فى الخارج مع الآخرين يُضاهى حاتم الطائى فى كرمه ، معهم فى البيت مكفهر الوجه غليظ القلب،مع غيرهم بعيدا عنهم ، لا تفارق وجهه الإبتسامة ، بساما اذا ما استقبل أصدقاءه ومحبيه، بساما اذا ما ودعهم،لا يعتنى بأفراد أسرته، لايتفقد أحوالهم، طلباتهم الشرعية غير مُجابة ، زواراً للجيران والأقارب والزملاء، يشاركهم الأفراح والأتراح، نفد صبرها ، لم تستطع التحمل أكثر من ذلك ، خمس عشرة سنة، على استحياءٍ قالت له بصوت خفيض : اتقِ الله فينا ، إن لأهلك عليك حقا.
"5"
قمة الجبل
أوصاه شيخه : يا بُنى : اذا وقفت يوما ماعلى قمة الجبل فسوف ترى الناس صغارا ، فلا يفوتنك أنهم أيضا سوف يرونك صغيرا .

Msh_malt2011@yahoo.com
رابط صورة الكاتب
http://www.sharkiaonline.com/upload/images/052352009.jpg

الثلاثاء، مارس 16، 2010

خمس قصص قصيرة جدا ـ21

محمد شوكت الملط

"1"
السكين والبراءة
فرحة عارمة غمرت الطفلة الصغيرة ,ذات الثمانى سنوات,حينما رأت عمها على باب البيت, فلم تره منذ سنتين ,بسبب خلاف نشب بينه وبين أبيهاعلى الميراث,احتضنته,قبلته,أجلسته فى غرفة الإستقبال,مرحبةً به,ارتبكت للحظات ,فكرت فيما يمكن أن تقدمه له من طعام أو شراب,فليس فى البيت أحد غيرها,أسرعت الى المطبخ,قدمت له طبقا به ثلاث برتقالات,نظرت الى الطبق,تذكرت أنها نسيت شيئا,عادت إلى المطبخ مرة أخرى,أحضرت سكينا لتقشير البرتقال ,وهى لاتدرى أن هذا السكين ,هو السلاح الذى سيقتلها به عمها,انتقاما من أبيها,طعنها به عدة طعنات, فرَّهاربا .
"2"
احتفال
أقاموا له إحتفالا ضخما,حضره جمهور غفير,كبار المسئولين,وكلات الأنباء,قنوات تلفزيونية عديدة,تكريما لما قام به من موقف جليل,وجد حقيبة فى سيارته الأجرة,مليئة بالمجوهرات الثمينة,فضلا عن خمسة ملايين من الدولارات, ردها لصاحبها, وهو السائق الفقير,بعد أن عانى كثيرا فى البحث عنه لعدة أيام, أبلغ الشرطة التى استطاعت أن تأتى به,رفض أن يأخذ مقابلا ماديا,وقف يتحدث أمام الحاضرين ,سالت الدموع من عينيه,قال : أنا لم أحضر حبا فى المدح,أوطلبا للشكر,فأنا لم أفعل الا,ما كان يجب فعله,فإما أن أكون أمينا ,وأعيد الأمانةإلى صاحبها وآخذ الأجر من الله,وإما
أن
أكون خائنا للأمانة ,وأختلسها لنفسىظلما وعدوانا ,فأدخل بسببها النار,وليس هناك موقف وسط , جئت هنا لأُعلن أن الكارثة التى نعيشها,أن كثيرا من الناس يعتقدون ,أن الخيانة أمر عادى, وأن الأمانة أمراستثنائى .
"3"
أَمة وسيدها
عشر سنوات عجاف ,عاشها مع زوجته ,يمدحها وهى تذمه ,كلما اقترب منها تباعدت عنه,معظم طلباته مرفوضة,تعايره بفقره,ليس لديها ما تخفيه من شئون بيتها,لمَّا آتاه الله المال, ووسع فى رزقه,تغيرت الأحوال ,وتبدلت الأمور,أصبحت زوجة صالحة ,يأمرها فتطيعه,طلباته تنفذها قبل أن ينطق بها,فأحلامه أوامر,تكتم سره, تفخربه أمام الناس,تتعامل معه وكأنها أَمةوهو سيدها .
"4"
ديون وسياحة
على الهاتف اتصال من الابن الذى يعمل بالخارج بأبيه,يخبره بأنه فى أفضل حال ,وأن أموره على ما يرام ,الأموال بين يديه كثيرة , إنه الآن فى جولة سياحيةفى احدى الدول الأوربية ,يتنقل من مدينة الى مدينة.,ومن شارع الى شارع,يحكى له, عن النظافة, الجمال, التقدم ,النظام,الأطعمة الفاخرة,الأحياء الراقية,الفنادق المتميزة,وعن أسعارها الخيالية,وعن المبالغ الكبيرة التى أنفقها فى هذه الرحلة,حبا فى المتعة, وكسرا للفراغ,انتهت المكالمة ,جرس الباب يدق, ثلاثة من الدائنين حضروا معا,.يطالبون الأب بدفع المبالغ الكبيرة,التى تأخر عن دفعها ...منذ
مدة زمنية طالت ,كان قد اقترضها منهم ,ليدفع ثمن عقد العمل وتذكرة الطيران لابنه الذى لم يعد .
"5"
صراخ مستمر
صراخها مستمرليلا ونهارا,تنادى على زوجها داخل البيت بصوت جهورى,يسمعه الجار العاشر والحادى عشر,إيقاظ الأولاد,الرد على الهاتف,الكلام مع محصل الكهرباء,مع الضيوفصوتها المرتفع ,لا يرحم طفلا صغيرا ,ولا شيخا كبيرا,المرضى لا يستريحون ,الطلاب لايستوعبون الدروس,صوتها المستفزهو حديث الجيران المعتاد,ليلة وحيدة استراح فيها الجيران,استيقظوا ,علموا أن صوتها قد توقف للأبد .

msh_malt2011@yahoo.com

الأربعاء، فبراير 17، 2010

خمس قصص قصيرة جدا- 18

محمد شوكت الملط
"1"
السجن والصلح
لسبب خارج عن ارادته ، عاد الداعية الى بيته متأخرا، كانت الزوجة فى انتظاره ، لم تكن كعادتها فى استقباله ، لم تعره اهتماما ، لم تسأله عن سبب تأخره غير المعتاد، شرع فى التحدث اليها، انفجرت فى البكاء،أخبرته بأنها علمت،أنه فى السبيل الى هجرانها، وهى الزوجة المطيعة ،التى لم تعصِ له أمرا، وهى الجميلة ذات الخُلق الرفيع، حاول الدفاع عن نفسه،أنكر هذا الاتهام،احتدم النقاش بينهما ، سريعا وصل الى ذروته ،تصايحا كانت هذه هى المشكلة الأولى التى نشبت منذ زواجهما، فجأة دق باب المنزل بشدة،إنهم زوار الفجر،جاءوا ليعتقلوه، ندمت على فعلتها،
فى السجن زارته...كان الحوار هادئا، توصلا إلى أن
المشكلة كانت بسبب وشاية كاذبة ...من أحد الجيران .
"2"
باب النجار....
عرفه الناس أستاذا ،فى حل المشكلات الزوجية،لم يفشل فى حل أى مشكلة واجهته، الا مشكلته مع زوجته ،التى استمرت عدة سنوات ..
"3"
قرية يائسة
بعد أن يئسوا من امكانية ادخال المرافق ،إلى قريتهم المنسية ،لا كهرباء،ولا مياه شرب ،ولا صرف صحى ، لا مدرسة،لا وحدة صحية ،كأنهم ليسوا من أبناء الوطن ، أو أنهم مواطنون من الدرجة الدنيا، قرروا الغاء اسم قريتهم ،أطلقوا عليها اسما جديدا،علقوا لافتة على مدخلها ،مكتوبا عليها :قرية ابن رئيس البلاد ،أخيرا تنفسوا الصعداء...ابتسموا ، بين عشية وضحاها ،أصبحت قريتهم من القرى النوذجية .
"4"
الزوجة المجهولة
عقب انتهاء عزاء زوجها بثلاثة ايام , علمت بأنه كان متزوجا من أخرى, تذكرت على الفور الخبر الذى قرأته فى احدى الجرائد , منذ أسبوعين ... " اكتشفت ان زوجها كان متزوجا من غيرها , فنبشت قبره وأحرقت عظامه ,أغرب طريقة لجأت إليها أرملة بالإسكندرية, للانتقام من زوجها الميت, بعد ان اكتشفت بالصدفة انه خدعها طوال سنوات زواجه منها , وكان متزوجا من سيدة اخرى لعدة سنوات وانجب منها ولدين "...قررت هى الإنتقام منه ,ولكن بطريقة أخرى,تزوجت صديق ابنها,يصغرها بعشرين عاما .
"5"
القرآن والشلل
أُصيب بشلل , نتيجة جلطة دماغية , فقد على أثرها الذاكرة,لم يستطع التعرف على أولاده,أوعلى زوجته أوعلى أصدقائه ، وكذلك فقد القدرة على النطق ،يئسوا من حالته ،استمع الى آية قرآنية، تلاها أحد زائريه قدرا ،انطلق يتلو دون انقطاع آيات القرآن الكريم ،الذى حفظه منذ نعومة أظافره،.شهر كامل لم ينطق كلمة ،ولم يتذكرشيئا الا آيات القرآن الكريم ،التى كانت سببا فى إعادته الى الحياة مرة أخرى.
Msh_malt2011@yahoo.com

الخميس، يناير 07، 2010

خمس قصص قصيرة جدا 12

محمد شوكت الملط

"1"
جار المنافق
قال المنافق لجاره : أنا أحبك مثل أخى ...فورا تذكر الجار... هابيل وقابيل .
"2"
تنازع
تنازع كلبان على دجاجة ميتة ... كانت من نصيب الذئب الذى أتى على نباحهما .
"3"
حاجة
ابنى كان يعطينى ما أنا فى حاجة اليه ...أكثر منه ...أما أبى فكان يعطينى ما يحتاج اليه أكثر منى .
"4"
دعاء
عادة ما أدعو لمن أطعمنى سمكا... ولكنى لا أتوقف عن الدعاء لمن علمنى صيده .
"5"
حسن الخلق
قال الشيخ للشاب : كن حسن الخلق ...فحسن الخلق يستر عيوبك التى لايعلمها الا الله...ولا تكن سىء الخلق...فسوء الخلق يحجب عن الناس كثيرا من مزاياك
msh_malt2011@yahoo.com



الجمعة، يناير 01، 2010

خمس قصص قصيرة جدا 11

محمد شوكت الملط

"1"
تسابق نحو الموت
فى لحظة واحدة لمس كلاهما باب السيارة الأجرة …تسابقا على احتلال المقعد المتبقى فيها … اختلفا على أحقية كل منهما فى هذا المقعد… صاح أحدهما فى وجه الآخر…وجه له وابلا من الشتائم السوقية النابية…احتراما لنفسه…انسحب من هذه المواجهة…انطلقت السيارة…استقل السيارة التالية… التى تحركت بعد السيارة الأولى بمدة ليست طويلة… لم تمر سوى ساعة … رأى السيارة الأولى كومة من الصاج… لم ينجُ منها راكب واحد… تمتم بصوت خفيض: رُب ضارة نافعة … الحمد لله .
"2"
موت وخراب ديار
عِشاءً… مات شقيقه الأصغر…فى ريعان الشباب…ترك أرملة ومعها خمسة من الأبناء…وقليلا من المال …أصر على اقامة سرادق عزاء ضخم … استدعى اثنين من أشهر قراء القرآن الكريم…ذبح عجلين …نشر النعى فى احدى الصحف الكبرى… السيارت تجوب الشوارع … تعلن عن وفاة الفقيد…الدفنة ظهرا… شُيعت الجنازة…عاد ليقف أمام سرادق العزاء… نظر الى السماء ليرى فيها سُحبا دكناء… التحمت فيما بينها … تساقطت امطار ضعيفة متفرقة… ثم ازدادت لتسقط بغزارة…الشوارع الخاوية … غمرتها الأوحال… موجات مستمرة من الرعد و البرق…السكون يطبق بذراعيه على المكان…هُرع
الناس الى مساكنهم …لم يستطع أحدهم الوصول الى السرادق …ظل يندب حظه …لأنه فى المستقبل لن يتمكن من التفاخر…بهذا الإحتفال الفاخر.. لم يحزن كثيرا …لأن هذا الإحتفال …على نفقة الأرملة والأيتام .
"3"
المال والرجال
" المال ليس كل شىء فى الحياة " … كان شعاره … وقت أن كان فقيرا …ولما أتاه الله المال …أصبح شعاره … " الرجل يساوى ما فى جيبه من مال " .
"4"
وضاع العمر
أضاع ربع قرن من عمره… فى الغُربة …بحثا عن المال …أسرته ومشاكلها… لم تكن يوما من الأيام من أولويات اهتماماته…فاز بالإنضمام الى شريحة المليارديرات..عاد أدراجه الى بلده.. لم يجد الا زوجة … لاهم لها الا السهر والرقص ….وولدا يجيد شم الهيروين… وبنتا … أستاذة فى اقامة علاقات غرامية مع الشباب .
"5"
موت وحياة
بعد أن أجرى الطبيب عملية التوليد لإمرأة…ألقى بجسده على الأريكة… نطق بالشهادتين … مودعا الحياة الدنيا ..فى تلك اللحظة …الطفل المولود… يطلق صرخاته…معلنا دخوله الى هذه الحياة الدنيا .

Msh_malt2011@yahoo.com


الجمعة، نوفمبر 20، 2009

خمس قصص قصيرة جدا 1


محمد شوكت الملط

(1)
كراهية وحب
أخبروه بأن عددا من الأشخاص يكرهونه ... أجابهم ...بأنه يعرفهم فردا فردا...استغربوا....دُهشوا...اعترضوا... قالوا له...لماذا لاتبادلهم تلك الكراهية؟...بثقة رد عليهم...أنا لاأعرف أن أكره أحدا...وليس لدى وقت أضيعه...فى ذلك.
(2)
تفاخر وديون
تفاخر أمام زوجته ...بأنه دفع أجرة السفر لخمسة من زملائه...كانوا برفقته ...فى رحلة عمل إلى القاهرة....أطعمهم أحلى المأكولات...فى أفخر المطاعم ...سقاهم المشروبات الساخنة ...والباردة...غالية الثمن....لمدة ثلاثة أيام...بعد أن أنهى كلامه...بأدبها المعتاد...أخبرته زوجته ...بأن مصاريف الدروس الخصوصية لأولاده ...لم تُدفع منذ ستة أشهر ماضية .

(3)
منصب مرموق

وعدوه بمنصب مرموق...إذا ترك طريق الدعوة... وإنضم الى الحزب الحاكم ...إنها شهوة نفس ...لم يمهلهم كثيرا من الوقت...وافقهم...سلخ نفسه ... من ماضيه...تبعهم ... جعلوا منه نجما للفضائيات ... يسب إخوة الأمس ...يمدح من كانوا أعداءه ... بعد أن أدى دوره المطلوب...على أقبح وجه...لم يستمر الحال على ما هو عليه...استبعدوه...تجاهلوه...أغلقوا فى وجهه... كل أبوابهم.
(4)
البُن المنسى
فى صبيحة اليوم التالى... لمناقشة رسالة الدكتوراة...التى نالها ...بتقدير ممتاز...مع مرتبة الشرف ... لم يزل منتشيا بعبارات الإطراء والمديح ...من الأساتذة العلماء اللذين ناقشوا الرسالة ...ومن العديد من النخبة المثقفة .. ومن جمهور الحاضرين ...صاحت زوجته فى وجهه ... موجهةً له فاصلا من الألفاظ القاسية... لأنه نسى أن يأتى لها بالبُن الذى تحبه ... لإنشعاله بتلقى تهانى المحبين .
(5)
سألوا راعى الغنم عن السبب فى أنها سمينة وجميلة ...أجاب لأنها تأكل الشعير.. ردوا بوحشية : أتأكل الشعير فى وقت الحرب ...أنت مخالف لقانون الطوارىء ... استولوا على الغنم ...وزعوها على أنفسهم...بعد عدة أيام مر راع ٍ آخر.. أتأكل غنمك كسرات الخبز الجافة ..ونحن فى وقت الحرب!! ...الراعى الثالث الذى علم بماحدث لزميليه.. أجاب بأنه يعطى لكل غنمة مصروفها... وكل واحدة تشترى ما تشتهيه من طعام .