الاثنين، أبريل 12، 2010

روضوا دموعكم : بقلم الراحلة أمى



ناصر الحايك


مالي أرى الدموع السخية تترنح في العيون ؟؟

مالي أراها تنساب سهوا في جفول ؟؟

مالي أراكم وقد أعياكم الحزن وبتم تعتنقون الهموم ؟؟

مالي أسمع بقايا أنين، ألم يرحب بنعشي نزلاء القبور؟؟

توقف نبض العمر وما الموت إلا مررا للعبور.

ألم تروا إشراقة وجهي قبل الرحيل بقليل، أم هل ساورتكم الظنون؟!

هونوا عليكم ،لا تستمعوا إلى أنشودة الفراق ، فهو أبد الدهر سيطول.

ليتكم تدركون عذرية هذا الفناء، فلا ضغائن ولا خطايا ولا مجون

كفوا عن النحيب فقد تحررت من هيمنة الكفن

روضوا دموعكم فالأرواح الطاهرة لا تحتضر

تريثوا فهي لن تضل طريقها إلى ضفاف الخلود

هونوا عليكم فالبلابل لا تجيد النعيق

لا تدعوا الأزهار تتبرأ من رحيقها

لا تجعلوا نشوة الشوق تبسط نفوذها

اعقدوا هدنة مع ضوضاء أوجاعكم

أوصدوا الأبواب أمام تزاحم وفود آهاتكم

همساتي القادمة من الفردوس ستنوب عنى

انهلوا ما شئتم من ينابيع حبي ، فهي لا تظمأ

تنويه : لا أصف ما كتبته بالشعر ، بل مجرد خواطر وأحاسيس أطلقت لها العنان وحاولت التعبير من خلالها عن مدى جموح حبي واشتياقي وحنيني إلى أمي المغفور لها بإذن ربها الفاضلة السيدة (عفاف أبو رمضان) والتي رحلت عن هذه الدنيا مؤخرا تاركة لوعة لا تنطفئ ولن تخبو شعلتها في قلب كل من عرفها عن كثب وأحبها .

فيينا-النمسا

هناك 3 تعليقات:

Unknown يقول...

رحمها الله
واسكنها فسيح جناته
انا لله وانا اليه راجعون
والله ان في الموت لعبرة

غير معرف يقول...

ما اجمل الموت حين يكون طلبا للخلود

غير معرف يقول...

انا لله وانا اليه راجعون
رحمها الله
واسكنها فسيح جناته
بلفعل هي تركت " لوعة لا تنطفئ ولن تخبو شعلتها في قلب كل من عرفها عن كثب وأحبها"
هديل أ. أبو رمضان