الاثنين، فبراير 12، 2007

كلمة حب لعموم المحبين

لقراءة جميع مقالات الكاتب انقروا على اسمه الموجود في أسفل هذه الصفحة على جهة اليسار


بقلم/ د. ابراهيم عباس نــَتـــّو
مع قرب نهاية موسم "الشتاء" و قرب بدء "الربيع"، تتحرك الكائنات في مختلف الجهات..و خاصة في المناطق الباردة، في حيوية و نشاط بعد طول سبات.


و عادة ما تحتفل كل الأمم بمختلف انواع و أنماط الاحتفال مع بدايات الربيع؛ ففي اليابان،مثلا، يبدأ العام الدراسي في غرة أبريل، و قبلها بأسبوع يبدأ التقويم الساساني(21 من مارس) و يسمى"اليوم الجديد"، النوروز؛ (سُمي في مملكة البحرين بيوم الأسرة، و كان قبلها هناك: عيد الأم.) و كذلك تقام الاحتفالات في عدد من البلدان التاريخية.


و ما كان ذلك لعقيدة غيبية او غير غيبية بقدر ما كان تماشياً مع الطبيعة وتماشِ الانسان السوي مع تفاعلات و تغيرات الكون. فيأتي عادة بدء الربيع مع انتهاءات الشتاء..


و يكون في عدد كبير من دول العالم عادة مع ابريل/نيسان (خذ من ذلك اياماً أو زد عليها قليلا، لا يهم، فقد تتنوع و تختلف المجموعات البشرية أصلاً في طرائق حساب أيام السنة و بدايات الاعياد و المناسبات العقائدية و الفرحية، بداية و نهاية (مثل المعلوم عن اختلاف تواقيت موعد عيد الميلاد عن اخواننا النصارى)؛ و لكن يبقى أن المهم -الأهم- هو تجديد الأمل في الحياة، و الشعور بالبهجة و الفرح و الانشراح و الحبور!


او لا زال دأب البشرعبر مئات القرون على ملاحظة أن للحياة منازلاً و محطاتِ و فترات تشمل الخمول و السكون، من ناحية، و الخصب والفحولة و الانتشاء من نواح أخــَرْ.


و ما أكثر الاحتفالات عند مختلف الأمم والدول، عبر القارات، ربما باستثناء واحدة أو ربما اثننتين، بدأً بشرق الشرق في اليابان. و إذا تجاوزنا مواضع الخرائط الجغرافية كما دأب عليها المستكشفون سابقاً، و دارسو مكونات الأرض و تضاريسها و طلاب الجغرافيا(علم تقويم البلدان لاحقاً، فإن الاحتفالات تعمُّ غلافَ الكرة الأرضية قاطبة، من جزر المحيط الهادئ(ليس الهادي)..حتى تنتهي -بعد كامل الدوران حول الكرة الأرضية- في المحيط الهادئ أيضاً.. مارة بكافة اليابسات و المحيطات، مع استثناء نادر، ربما عند من كان لا يرى-أصلاً-أن الكرة الأرضية كروية.


اًفبغض النظر عن سبب احتفال بعضهم بالمناسبات(مثل عيد الحب و يوم المحبة)، أو عند أولئك الذين ربطوا مناسبة نهايات فترة الشتاء المتجمد المتميز بالسكون و الخمول والانزواء في كثير من اصقاع العالم، فإن الفكرة الأساسية تتمحور في الاحتفال، و التعبير بالصوت والصورة، عن أحاسيس الناس و بهجتهم بتجدد و تجديد الحياة. و قد تتعدد الأنماط و القصدُ واحد: الفرحة.. الشعور بالبهجة.. و شيء من السرور و الحبور.فلنفرح..و لنروّحْ عن النفوس و لو من ساعة لساعة، فإن لم يمكن فمن شهر لشهر؛ و إلا فمن عام لعام!فإلى (الجميع) كلمة حب و وئام..


و تحية فواحة على الدوام، مشفوعة بباقة شذية من زهور الطائف..متعانقة مع الورد الجوري.


* مكة المكرمة
______________
د. ابراهيم عباس نــَـتــّو
عميد سابق في جامعة البترول
لنحيا في وطن لا يرجف فيه الأمل

ليست هناك تعليقات: