الأحد، فبراير 25، 2007

لن اعترف

عيسى القنصل


لن اعترف لك اليوم

ولن اعترف لك غدا

ولن اعترف لك ابدا ..

لاننى حين اعترف سوف اعلق قلبى على مقصلة الخوف والانتظار ..وسوف اسقط فى جوف الظلام

لن اعترف هذه الحظة

ولن اعترف فى لحظة اخرى قادمه ..

وان كنت قد قلت شيئا قبل اليوم سوف اراجع هذه الكلمات بالف تعليل وتحليل

واعتذر عنها ومنها اليك

قد اكون قد وجدتك بعد كل هذه السنوات ..قد تكونين انت الوحيدة من بين كل نساء العالم التى تضحك معى قبل ان اطلق ضحكتى .. او تحس بدمعتى قبل ان تنحدر من عيونى ..

قد تكونين انت هى ردة الفعل لاى انفعال احس به ومراة ارى بها صورتى عندما احس بالوحده والجوع والحرمان ..وقد تكونين انت الوحيدة التى فى
اعماقها احس اننى ولدت طفلا تطورت رجلا واموت كهلا ..

قد تكونين انت قصيدتى ..وقافيتى ..واجمل الانغام فيها .. وقد تكونين انت ذلك الصدر الذى اسقط فوقه باكيا وعاجزا ومنفعلا ..وحين ارى انصهار رجولتى فوق بيضاء جسدك اشعر اننى قد وصلت الى حدود الكمال الانسانى ,,

قد تكونين انت تلك الزهرة التى ان تنشقتها لا اموت بعد ذلك ..وتلك الشفة التى ان لامستها تفجرت رجولتى الف انفجار ..وتلك الخدود ان احتويتها فى اناملى اشعر اننى قد لمست ورود الجنة وريحان حدائق الرضوان ..

ولكننى لن اعترف اليوم

ولن اعترف غدا .. ولن اقول لك اننى بدات اجرى خلف ميعاد تلاقينا كاننى عريس ينتظر دخول غاليته غرفة النوم فى قميص نومها الهادى ..او عروس تنتظر لحظة الانطلاق من فارس احلامها بعد موسم الجفاف والالم ..

لن اعترف ابدا بانك اصبحت قطعة من احرفى وتفكيرى بل انت من يركض على سطورى حين اكتب ..ومن يلحن انغام الاغانى التى احب واعشق ..ومن يعلمنى كيف انام مرتاحا وكيف اعشق فى جنون ..

لن اعترف اليوم

ولن اعترف غدا ..

بانك اصبحت خلية فى دمى ..شعرة فوق مسامات جسدى ..وفكرة قوية فى ذهنى .. ولن اقول لك انك النطق فى لسانى ..وحاسة الشم فى انفى والبصر فى عيونى ..لاننى حين اعترف لك سوف احترق من جديد وابكى من جديد واتمزق من جديد ..

دعينى حا ئرا وعاشقا وجبانا

دعينى فى ظلمتى .. وخوفى وابتعادى ..فلا اريد ان المس يديك مرة فارغب فى ان اضمك الى صدرى ..ولا اريد ان اسمع صوتك فارغب بعد ذلك ان تكونين انت مغنيتى الوحيدة ومطربتى دون البشر .. ولا اريد ان اسمع همسة من فارغب ان اعانقك عنفا حتى الاغتماء

لا اريد ان اعترف لك اليوم

لا اريد ان اعترف لك غدا ..لاننى فى حالة من الانصهار فيك لا اعرف اين انا ومتى خلقت ومتى اغتربت ..ومتى تلاقينا ؟؟ ومتى سوف نحرق بعضنا بالعتاب ولوم الخداع فانا رجل حرقته الحياة حولته رمادا وانت زهرة بعد ما تفتحت براعمها ..انت طهر البدايه وانا ذنب النهايه .. انت بعد فى روعة التبهج والعطاء وانا وضعت يدى على عصى الشيخوخة ..وكلما رايت بسمتك احس اننى اخطئت مشوار حياتى واننى بذرة قد زرعت فى حقل بعيد عنك ..

لا اريد ان اعترف لك اليوم ..

ولن اعترف لك غدا ..لاننى لا استحق ان اخلع البرقع عن وجهك الجميل فاحرقه فى بشاعة حاضرى ووجهى .. ولا اريد ان اطبع قبلة على شفتيك فاحرق بذلك حلم الصبية الحسناء فى عالم جميل ..لاننى رجل قد غمره تراب العمر وصهرته الى درجة الذوبان حقيقة القدر والحياة ..

لا اريد ان اعترف لك اننى بدات اغرق فى بحيرة الاحلام معك ..وابحر فى بحر التفكير فيك ..كل يوم .. وكاننى جندى محارب يحلم فى لقاء صبية الحاره لكنه عائد من الحرب بلا ساق ولا اوسمة او بندقيه ..

سامحينى ان زرعت فيك بعض الاحلام اننى احبك او اشتهى لحظة التلاقى فيك ..فانا شاعر مجنون احرقته احلامه وطارت به اجنحة خياله لى دنيا غير ما هو بها ..لقد كنت عصفورة جميلة غنيت فى حديقتى لكن اشجارى لا تصلح لك ..لقد كنت اغنية جميلة فى اذنى لكننى لا استحق كل هذه الانغام الجميلة العذبه

لن اعترف لك اليوم ..

ولن اعترف لك غدا ..

ولن اكتب لك مقالة عن هذا الانكار ابدا .. سامحينى

ليست هناك تعليقات: