الأربعاء، فبراير 21، 2007

أحـبـُـكَ و أنـتـظـر



بقلم / رشا أرنست
أشـرقَ الكـَون بـيـومٍ غيـَر كل يـَوم
يـَوماً أرسلـت فـيهِ الشمسُ خـُيوطـاً من الحـَنـيـن
و ألتفت الأرضُ بـِطوق يـَاسـَمـيـن

عـَيـنـَاي شـاخـصـَتـَان للسمـاء ِ
تـَتـَساءلان لامعـَتـان في صـَفـَاء
أتـراهُ يـَتـذكـَرَني و يـَأتـي
حـامـلاً بـِكـَفـيـه ِ أمـنـيـَتـي

أنـسـَى عـَالـمٌ يـَعـتـَصـرُ الأحـزان
أتـركُ دُنـيـَا مـُشـتـَعـِلـَة بـالنـيـران
ارمي تحت قدَمايَّ الـزَمـَان
و ألتـَقـِطُ من الهـَواءِ أحلامي
و أرحـَلَ دونَ أقـلامي
حـَاملـة آمـَالـي
بـلـقـَائـنـَا مـعَ الـزُهور
تـُغـَردُ فـَوقـنـَا الطيـور
مـُعـلـنـَة انـتـهـَاء زمـن النـسـور
و بـدايـة الحبّ و النـور
نأمـرُ الأرض ألا تـَدور
حتى نـَحملُ الحبَّ على جـنـَاحي عصفـور
مـُقـَبـلـيـنَ كل العـُصـور

تـَأخـُذُنـي السـَاعـَات و تـَمضـي
و أنـا هنـَا لـم أغـَادرُ يـَومـي
أُحـدقُ فـيمـَا حـَولـي
لأجـد وحـدَتـي لم تـَتـركـَنـي

انـتـَظـركَ تـَأتـي و تـُقـَبـلـنـي
انـتـَظـركَ تـَمـلأ الكـَون بـِهـَمـس الحبّ و تـَهـديـنـي
وردة بـِلـَون ِ حـُمـرَة خـَجـَلـي
انـتـَظـركَ تـُحـَدثُ الشـمـس عـَنـى
و تـُخّـبـر اللـيـلُ عـن أسـراري
تـَقـضـي النـَهـارُ و أنـتَ أمـَامـي
تـُعـَلـمُ الحـَنـيـنَ كـيـفَ يـَكـونُ فـي انـتـظـَاري

انـتـَظـركَ شوقاً يدمي الفؤاد
انـتـَظـركَ كـفـَرحـة قـادمـة مـن بـَعـيـد
فـي بـُطءٍ يـَزيـدُ حـُزن الحـُزن أنـيـن

لـَكنـكَ حتى الآن لـم تـأتـي
مــرّ العـيـد بـلا عيـد
و الحبّ لـم يـُولـدُ بـِيـَومـي

حـَدثـتُ نـَفـسـي
أنـي بـِقـَلـبـك مـَوجـودة
دون حــدود
أنـي بـِعـَقـلـك نـَجـمـة ٌمـسحـورة
بـسحـري المـَعـهـود
أنـي بـِفـكـرك فـكـرة مـَجـنـونـة
تـَكـسـرُ القـيـود
حـَدثـتـُهـا أن تـَغـفـرُ نـسـيـانـكَ
أن تـَعرفُ هـَذيـانـكَ

وجـدتُ نـَفـسـي فـي لحظـة غـَائـرة
تائـهـة فـي حـُزن مـُضنـي
قـَلـبـي يـَئـنُ لـِغـيـابـك
و عـَقـلـي يـَحـلـمُ بـِلقـائك
و كلـي يـَتـوق لـِقـُربـك

نـَفـسـي بـلا أمــل
و الحلـم كان و الحاضـر لم يكـن
روحي تـَهـمـسُ فـي سكـون
الانـتـظـَار قـَدرٌ
يـَكـونُ واقـعٌ أو لا يـَكـون
فمـَا لـي إلا هـو و الشـُجـون

انـتـَظـرك و أصـَلـي
أن يـَأتـي عيد آخر و تـَتـَذَكـَرَنـي
أن يـُلقـيـنـي فـي قـَلبـك و يـَتركنـي

انـتـَظـركَ مـَهما طالَ الانـتـظار
انـتـَظـركَ و بـيـنـَنـا لـُعـبـَة الأقــدار
انـتـَظـركَ حتى أخر المشوار



ليست هناك تعليقات: