الأربعاء، فبراير 28، 2007

وعلى الباغي ستدور الدوائر!

سعيد علم الدين
هجمة الباطل العدواني الشرس بأساليبه العلنية التدريجية من تحريض على حكومة السنيورة الشرعية مشفوعا بهالة مزيفة واعتصام، وشتائم منحطة على شاكلة الهجمة من بذيء الكلام، وتفاهمات مشبوهة بعد خصام، وشبك خناصر متنافرة وهز خواصر متفرقة وعشق صبياني وغرام، ومؤامرات شريرة وسلاح تحت الخيام، وتصعيد غير بريء بإضراب إكراهي وقطع طرق وإقفال محلات وأرزاق، وحرق دواليب وفوضى واضطراب، أدى إلى إراقة الدماء والفلتان، وإلى الفشل الأخلاقي والمادي والمعنوي الذريع.
ولم ترعو أصحاب هجمة الباطل، ولم تهتدِ إلى الطريق السوي المستقيم، ولم ترحم الشعب العنيد وتتابع التهديد من جديد بالعصيان على الشرعية والقانون والنظام، وإلى اعتلاء أعلى درجات هذه الهجمة الباغية قبل السقوط المدوي في الهاوية، أي إعلان حرب دويلة الفقيه الصفوية الإيرانية الخاسرة سلفاً بقيادة خامنئي ووكيله الشرعي حسن نصر الله على الحرية والسيادة والديمقراطية والتعددية وحقوق الإنسان ودولة العيش المشترك والحضارة والرسالة في لبنان.
الشعب اللبناني شعبٌ حرٌ عنيد في الحق يريد أن يعيش بكرامة سيدا تحت ظلال الدولة الديمقراطية العادلة الحديثة المحكومة بالقانون والشفافية والقيم الأخلاقية والدستور وليس قطيعا قاصرا يشرى بسوق النخاسة ويباع، ويساق للعيش مسلوب الإرادة والفكر والقرار والاختيار الحر تحت ظلال ولاية الفقيه وما فيها من فساد واستعباد وقهر، وأصنامٍ متعجرفةٍ تتألَّهُ على الشعب، ومساوئ واستبداد وزجر. وجمهورية إيران الصفوية واستبداد ملاليها بالشعب الإيراني أكبر دليل على هذا الأمر!
ولن يستطيع هؤلاء أصحاب هجمة الباطل وقف المحكمة الدولية وإعادة عقارب الساعة إلى الوراء، لأنهم لو يعلموا، وهم البلهاء ! بأنها صرخةُ شعبٍ أبِيٍّ منتفضٍ على الجرح لا يقبلُ الضيم، هادرٍ جبارٍ شجاع، مستشرسٍ بالحق لا يمكن أن يهاب!
وستصفقُ أغصانُ الأرزِ لشعبِ 14 آذار اللبناني العريق، الهادرِ بحبِ شهداءِ بلاده الأحرارِ تصفيقا وسَيُزْهَقُ الباطلُ الضريرُ ومعه القاتلُ الشريرُ وكل من به لصيق إلى جهنم وبئس المصير!
وكما فشل هؤلاء الأذناب في الاعتصام والانقلاب سيفشلون أيضا في العصيان والفتنة وإعلان حرب الإرهاب. مصيرهم وراء القضبان أو الانقراض في كهوف الخزيِّ والعارِ والنسيان.
هجمة الباطل العدواني المستشرس بوسائله الخفية الإرهابية تحت جنح الظلام من تهريب شاحنات سلاح من ريف الشام، إلى توزيعه على العملاء والأعوان، إلى ما يحدث من انفجارات وعمليات اغتيال وترك عبوات ومتفجرات واكتشاف صواعق صالحة للاستعمال هنا وهناك، إلى تقهقرٍ وزوال وعلى القاتل الباغي ستدور الدوائر ومهما طال!
هذه الهجمة العدوانية الانقلابية الباطلة الشرسة المستشرسة والتي تتصاعد وتيرتها يوميا من قبل الحلف الإيراني السوري وأتباعه من البلطجيين اللبنانيين المسعورين بجنون إلى حد الهذيان في اتهاماتهم الفارغة الجدلية الجوفاء، وتصريحاتهم الهجومية الهوجاء، وتصرفاتهم الخبيثة الرعناء، وممارساتهم المخربة الحمقاء، في محاولة مكشوفة لجر البلاد إلى الفتنة القاتلة والبلاء، الهدف منها وقف المحكمة الدولية وتركيع الشعب اللبناني وكسر إرادته من خلال كسر إرادة الحكومة وليس الحوار معها كما يدعون، هي هجمةٌ إلى تقهقرٍ وزوال وعلى القاتل الباغي ستدور الدوائر ومها طال!
الهدف أيضا أن يظل لبنان ورقة بأيديهم وساحة مستباحة لميليشيا دويلة "حزب الله" الشمولية التابعة لهم ولغيرها من الميليشيات التخريبية التي تتلقى أوامرها من الحلف المذكور.
إن هؤلاء الفقهاء المتخبطون بعرقلتهم للمحكمة بذرائع وحجج لا تستقيم وتعطيلهم للمجلس النيابي، إنما يقدمون أعظم وأجل خدمة تاريخية للعدو الإسرائيلي والصهيونية؟
من يتهم المحكمة بالتسييس لعرقلة تشكيلها يضع العقدة في المنشار الذي سينشر رقبته ومهما طال، لأنه قاتل باغي وعلى الباغي وأنصاره ستدور الدوائر.
البريء يترك المحكمة تأخذ مجراها وعندما يحصل تسييس ما يرفع يده رافضا ذلك وكلنا سنكون إلى جانبه. لأننا كلنا نرفض التسييس ونريد فقط الحقيقة ومعاقبة المجرم القاتل!

ليست هناك تعليقات: