فلسطينيو وعرب النمسا يستصرخون كافة الأطراف المتناحرة لردم مستنقع الدم الفلسطينى ويطالبون بتحريم العبث بالوحدة الوطنية
تم عقد اجتماع طارىء وعاجل فى مقر "المنتدى العربى للطب والثقافة" الكائن فى الحى الرابع فى مدينة فيينا لرؤساء وممثلى المنظمات والمؤسسات العربية والفلسطينية ونخبة من الحقوقيين والناشطين والاعلاميين النمساويين العرب ، حيث دعا لهدا الاجتماع كل من رابطة فلسطين بالنمسا تحت رعاية أمينها العام الأخ عادل عبد الله" وجمعية المغتربين الفلسطينيين بالنمسا ورئيسها الأخ جمال حشمه" ، بهدف اسماع صوت الفعاليات العربية فى الساحة النمساوية ، والاعراب عن وقوفهم وتضامنهم مع اخوانهم المرابطين فى أرض الاسراء والمعراج وتأكيدا منهم على أن فلسطين وعاصمتها القدس ثالث الحرمين الشريفين لهى قضية نقشت على جدران قلب كل وطنى شريف أينما كان ، وأنها راسخة فى وجدان مخلصى الأمة كافة ، وقد أسفر اللقاء على اجماع الحاضرين ، وتشديدهم على ضرورة تجريم اباحة الدم الفلسطينى ورفضهم القاطع للفتن التى يسعى اليها الاحتلال ، والاحتكام الى لغة العقل والحوار ، وتفضيل مصلحة الوطن العليا ، ودعوة جميع الأطياف والتيارات الى العمل الجاد على تطويق الأحداث المأساوية والمؤسفة والمؤلمة الدخيلة على شعب جبار صامد سطر اسمى آيات التضحيات والايثار الجسام فى سبيل الحرية ، وقد صيغت التوصيات والنداءات على هيئة بيان فيما يلى نصه:
ممثلو المؤسسات والفعاليات والشخصيات الفلسطينية والعربية في النمسا:
حالة الاحتراب انتهاك صارخ للوحدة الوطنية الفلسطينية وصدمة عميقة للضمير العربي
يتابع العرب، وبضمنهم الفلسطينيون، في النمسا، على تنوّع أطيافهم وتعدّد مشاربهم، بمزيد من الألم والأسى، المنعطف الخطير الذي دخلته الساحة الفلسطينية؛ من انسدادٍ لسبل الحوار الوطني، وصداماتٍ مأساوية ما كان ينبغي أن يُسمح بها، وتعالٍ لأصوات التحريض والخصام بين أبناء شعبنا الواحد.
ويؤكد ممثلو المؤسسات والفعاليات والشخصيات العربية في الساحة النمساوية، أنّ حالة الاحتراب الدامية والتي سقط فيها أبرياء، وارتُكبت فيها ممارساتٌ مُستهجَنة في أعراف الشعب الفلسطيني وأخلاقياته وغريبة عن ثقافته الوطنية الحافلة؛ هي صدمة عميقة للضمير الفلسطيني والعربي، وانتهاك صارخ للوحدة الوطنية ومقتضياتها.
وإنّ العرب في النمسا، باعتبارهم امتداداً للشعب الفلسطيني، يحملون همّه ويدافعون عن قضيته في شتى المحافل والأوساط؛ يُعربون عن انشغالهم بما يلمّ بهذا الشعب المصابر في هذه المرحلة الدقيقة من تاريخه، والتي تتعاظم فيها مخاطر الاحتلال على الحقوق الفلسطينية، وتتفاقم فيها التهديدات التي تحيق بالمقدسات وبالأرض، وتتزايد فيها التحديات التي تكتنف قضية فلسطين العادلة.
ويشدِّد العرب في النمسا، وبضمنهم أطياف الفلسطينيين، على إدانة الصدامات الأليمة التي جرت في الساحة الفلسطينية، بأقصى درجات الإدانة، ويؤكدون ضرورة صون الوحدة الوطنية الفلسطينية من العبث ونوازع الشقاق، ويهيبون بكافة الأطراف الفلسطينية؛ أن تتداعى إلى التعامل مع الأزمة الراهنة بما تمليه المسؤولية الوطنية والأخلاقية، بتغليب خيار الالتئام الوطني على أي خيار آخر، وأن يكون الحوار الفعّال والجادّ سبيلاً للتعامل مع أية تباينات في الساحة.
إنّ هذه المناشدة هي الرسالة ذاتها التي يستلهمها الجميع من تضحيات الشهداء وثبات الأسرى ونضالات الجماهير الفلسطينية، وهو ما أكدته دوماً تضحيات القادة الكبار الذين عبّدوا باستشهادهم طريق الوحدة الوطنية وأكدوا حرمة دم الفلسطيني على أخيه الفلسطيني وأنّ التناقض لا يكون إلاّ مع الاحتلال، كما برهن عليه القائدان الكبيران الشهيدان الشيخ أحمد ياسين وياسر عرفات "أبو عمار"، وشدّدت عليه المواقف المخلصة الصادرة عن أبناء الشعب الفلسطيني في شتى مواقع انتشاره.
وأخذاً بعين الاعتبار بعض الأدوار التحريضية الخارجية التي تلتقي مع آمال قادة الاحتلال وتطلعاتهم؛ فإنّ العرب في النمسا يشدِّدون على مطالبتهم لكافة القوى والفصائل والأطراف الفلسطينية، بأن تفوِّت الفرصة على من يُراهِنون على خيار الاقتتال والفوضى المسلّحة. فالوحدة الوطنية الفلسطينية مُستهدَفة في صميمها في هذه المرحلة الحرجة، طمعاً من خصوم هذا الشعب ومناهضي حقوقه في تقويض البيت الفلسطيني برمّته.
وليس خافياً على أحد؛ ما يُحاك للشعب الفلسطيني الذي يواصل مسيرة انتزاع حقوقه من بين أنياب الاحتلال، بينما تتواصل الحملات الحربية والسياسات العدوانية بحق هذا الشعب المصابر. وإنّ هذا الشعب الذي يُحارَب اليوم، على نحو جائر، في لقمة عيشه وقوت أبنائه؛ ليستحق من قياداته وفصائله وقواه، أن تتداعى إلى الحوار الجاد والوفاق المخلص على أرضية وطنية جامعة، والانطلاق الجماعي لمواجهة التحديات الكبرى التي تواجهها قضية فلسطين في هذه المرحلة، مع تفعيل تحرّك عاجل وموسّع، لفضح سياسة الحصار الخارجي والعمل على تقويضها دون مساومة على الحقوق الشعب وعدالة القضية.
ويسجِّل ممثلو المؤسسات والفعاليات والشخصيات الفلسطينية والعربية في الساحة النمساوية؛ بانشغال كبير، ما عادت به الأزمة الداخلية الراهنة في الساحة الفلسطينية، من آثار ضارة وعواقب مؤسفة على قضية فلسطين العادلة. وما يستدعي التحذير أيضاً؛ اختطاف الأنظار بعيداً عن جرائم الاحتلال وانتهاكاته بحق الشعب الفلسطيني وأرضه المغتصبة، والتركيز بدلاً من ذلك على ما يجري في الساحة الفلسطينية الداخلية من تدهور. وستكون لذلك كلفته الباهظة بالانتقاص من مساحة التضامن الواسعة مع الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة لدى أنصار الحرية في كل مكان. ويلبِّي ذلك مرامي الساعين بشكل حثيث، لتحويل الصراع مع المحتلين إلى أزمة بين الفلسطينيين أنفسهم، وهو ما لا يجوز الانزلاق إليه أو الاقتراب منه بأي حال من الأحوال.
وتبرهن هذه التطوّرات المؤلمة مرة أخرى، على أنه لا غنى عن توجّه فلسطيني جادّ، نحو إعادة ترتيب الساحة الفلسطينية برمّتها، وترميم البيت الوطني وتحصينه من المخاطر المتزايدة. ويستوجب ذلك، ضمن ما يستوجبه، عملية إعادة بناء فعلية لمنظمة التحرير الفلسطينية، وإصلاح جادّ مؤسساتها، وتفعيل دورها وحضورها على أسس صحيحة، وأن يحظى هذا التوجّه بأقصى درجات الاهتمام والسرعة.
كما يعبِّر العرب في النمسا، عن قلقهم البالغ إزاء معاناة الفلسطينيين في العراق، هذا الجرح النازف والذي يزداد اتساعاً مع تصاعد أعمال القتل والاختطاف والترويع والتهجير التي تجري بحقهم، واستمرار ارتكاب الفظائع بحقهم، دون وازع من ضمير إنساني أو التزام أخلاقي.
إنّ التحديات المتعاظمة تفرض الالتفات أيضاً إلى الشطر الواسع من الشعب الفلسطيني في الشتات، وتؤكد أهمية إشراكه في خدمة قضيته العادلة، بما في ذلك استنهاض مشروع التحرير الوطني وتفعيل حق العودة غير القابل للتصرف وإقامة الدولة المستقلة وعاصمتها القدس الشريف، وذلك ضمن برنامج جامع لتفعيل كافة طاقات الشعب الفلسطيني في شتى مواقع الانتشار، انطلاقاً من الوحدة العضوية لهذا الشعب، وتماشياً مع وحدة المصير والهمّ الوطني المشترك.
فيينا، في 15 محرم 1428هـ
موافق 2 شباط/ فبراير 2007م
الموقـِّـعون (بالترتيب الأبجدي):
إبراهيم الجبريني – المنتدى الفلسطيني
م. أحمد حميد – هيئة العراق
م. أحمد عامر – رابطة الثقافة العربية
د. أسامة الشومرية – رابطة فلسطين
آنا ماري حشمه – جمعية المغتربين
أنس السامرائي – هيئة العراق
د. بشار أبو حرب – رابطة الأطباء السوريين
د. تمام الكيلاني – رابطة الأطباء والصيادلة العرب
حسام شاكر – باحث وإعلامي
حياة عبد الله – رابطة المرأة الفلسطينية
جمال حشمه – جمعية المغتربين الفلسطينيين
جمال ياسين حسين – المبادرة من أجل العراق
رحاب طرسوسي – رابطة المرأة الفلسطينية
شيرين عبيد – رابطة المرأة الفلسطينية
صالح طرسوسي – رابطة فلسطين
ضياء الدين الشمري – الجالية العراقية
طعمة الأحوازي – الجالية الأحوازية
عادل عبد الله – رابطة فلسطين
د. عبد الرحمن أبو رومية – اتحاد النمساويين العرب
م. عبد الوهاب الحاني – الجالية العراقية
د. علاء حلاق – رابطة الجالية السورية
د. علي كنده – نادي الشرق الثقافي
م. غسان عبيد – ناشط حقوقي
د. محسن الشومرية – اتحاد الأطباء والصيادلة الفلسطينيين
محمود المساري – المبادرة من أجل العراق
مصطفى عبد الهادي – الجالية الفلسطينية
م. معتز شققي – المجمع الإسلامي الثقافي
مها خريشة – رابطة المرأة الفلسطينية
ناصر الحايك – إعلامي
نسرين مصطفى – رابطة المرأة الفلسطينية
م. هاني إبراهيم – ناشط فلسطيني
هرماس هرماس – رابطة فلسطين
تقرير: ناصر الحايك
فيينا النمسا
تم عقد اجتماع طارىء وعاجل فى مقر "المنتدى العربى للطب والثقافة" الكائن فى الحى الرابع فى مدينة فيينا لرؤساء وممثلى المنظمات والمؤسسات العربية والفلسطينية ونخبة من الحقوقيين والناشطين والاعلاميين النمساويين العرب ، حيث دعا لهدا الاجتماع كل من رابطة فلسطين بالنمسا تحت رعاية أمينها العام الأخ عادل عبد الله" وجمعية المغتربين الفلسطينيين بالنمسا ورئيسها الأخ جمال حشمه" ، بهدف اسماع صوت الفعاليات العربية فى الساحة النمساوية ، والاعراب عن وقوفهم وتضامنهم مع اخوانهم المرابطين فى أرض الاسراء والمعراج وتأكيدا منهم على أن فلسطين وعاصمتها القدس ثالث الحرمين الشريفين لهى قضية نقشت على جدران قلب كل وطنى شريف أينما كان ، وأنها راسخة فى وجدان مخلصى الأمة كافة ، وقد أسفر اللقاء على اجماع الحاضرين ، وتشديدهم على ضرورة تجريم اباحة الدم الفلسطينى ورفضهم القاطع للفتن التى يسعى اليها الاحتلال ، والاحتكام الى لغة العقل والحوار ، وتفضيل مصلحة الوطن العليا ، ودعوة جميع الأطياف والتيارات الى العمل الجاد على تطويق الأحداث المأساوية والمؤسفة والمؤلمة الدخيلة على شعب جبار صامد سطر اسمى آيات التضحيات والايثار الجسام فى سبيل الحرية ، وقد صيغت التوصيات والنداءات على هيئة بيان فيما يلى نصه:
ممثلو المؤسسات والفعاليات والشخصيات الفلسطينية والعربية في النمسا:
حالة الاحتراب انتهاك صارخ للوحدة الوطنية الفلسطينية وصدمة عميقة للضمير العربي
يتابع العرب، وبضمنهم الفلسطينيون، في النمسا، على تنوّع أطيافهم وتعدّد مشاربهم، بمزيد من الألم والأسى، المنعطف الخطير الذي دخلته الساحة الفلسطينية؛ من انسدادٍ لسبل الحوار الوطني، وصداماتٍ مأساوية ما كان ينبغي أن يُسمح بها، وتعالٍ لأصوات التحريض والخصام بين أبناء شعبنا الواحد.
ويؤكد ممثلو المؤسسات والفعاليات والشخصيات العربية في الساحة النمساوية، أنّ حالة الاحتراب الدامية والتي سقط فيها أبرياء، وارتُكبت فيها ممارساتٌ مُستهجَنة في أعراف الشعب الفلسطيني وأخلاقياته وغريبة عن ثقافته الوطنية الحافلة؛ هي صدمة عميقة للضمير الفلسطيني والعربي، وانتهاك صارخ للوحدة الوطنية ومقتضياتها.
وإنّ العرب في النمسا، باعتبارهم امتداداً للشعب الفلسطيني، يحملون همّه ويدافعون عن قضيته في شتى المحافل والأوساط؛ يُعربون عن انشغالهم بما يلمّ بهذا الشعب المصابر في هذه المرحلة الدقيقة من تاريخه، والتي تتعاظم فيها مخاطر الاحتلال على الحقوق الفلسطينية، وتتفاقم فيها التهديدات التي تحيق بالمقدسات وبالأرض، وتتزايد فيها التحديات التي تكتنف قضية فلسطين العادلة.
ويشدِّد العرب في النمسا، وبضمنهم أطياف الفلسطينيين، على إدانة الصدامات الأليمة التي جرت في الساحة الفلسطينية، بأقصى درجات الإدانة، ويؤكدون ضرورة صون الوحدة الوطنية الفلسطينية من العبث ونوازع الشقاق، ويهيبون بكافة الأطراف الفلسطينية؛ أن تتداعى إلى التعامل مع الأزمة الراهنة بما تمليه المسؤولية الوطنية والأخلاقية، بتغليب خيار الالتئام الوطني على أي خيار آخر، وأن يكون الحوار الفعّال والجادّ سبيلاً للتعامل مع أية تباينات في الساحة.
إنّ هذه المناشدة هي الرسالة ذاتها التي يستلهمها الجميع من تضحيات الشهداء وثبات الأسرى ونضالات الجماهير الفلسطينية، وهو ما أكدته دوماً تضحيات القادة الكبار الذين عبّدوا باستشهادهم طريق الوحدة الوطنية وأكدوا حرمة دم الفلسطيني على أخيه الفلسطيني وأنّ التناقض لا يكون إلاّ مع الاحتلال، كما برهن عليه القائدان الكبيران الشهيدان الشيخ أحمد ياسين وياسر عرفات "أبو عمار"، وشدّدت عليه المواقف المخلصة الصادرة عن أبناء الشعب الفلسطيني في شتى مواقع انتشاره.
وأخذاً بعين الاعتبار بعض الأدوار التحريضية الخارجية التي تلتقي مع آمال قادة الاحتلال وتطلعاتهم؛ فإنّ العرب في النمسا يشدِّدون على مطالبتهم لكافة القوى والفصائل والأطراف الفلسطينية، بأن تفوِّت الفرصة على من يُراهِنون على خيار الاقتتال والفوضى المسلّحة. فالوحدة الوطنية الفلسطينية مُستهدَفة في صميمها في هذه المرحلة الحرجة، طمعاً من خصوم هذا الشعب ومناهضي حقوقه في تقويض البيت الفلسطيني برمّته.
وليس خافياً على أحد؛ ما يُحاك للشعب الفلسطيني الذي يواصل مسيرة انتزاع حقوقه من بين أنياب الاحتلال، بينما تتواصل الحملات الحربية والسياسات العدوانية بحق هذا الشعب المصابر. وإنّ هذا الشعب الذي يُحارَب اليوم، على نحو جائر، في لقمة عيشه وقوت أبنائه؛ ليستحق من قياداته وفصائله وقواه، أن تتداعى إلى الحوار الجاد والوفاق المخلص على أرضية وطنية جامعة، والانطلاق الجماعي لمواجهة التحديات الكبرى التي تواجهها قضية فلسطين في هذه المرحلة، مع تفعيل تحرّك عاجل وموسّع، لفضح سياسة الحصار الخارجي والعمل على تقويضها دون مساومة على الحقوق الشعب وعدالة القضية.
ويسجِّل ممثلو المؤسسات والفعاليات والشخصيات الفلسطينية والعربية في الساحة النمساوية؛ بانشغال كبير، ما عادت به الأزمة الداخلية الراهنة في الساحة الفلسطينية، من آثار ضارة وعواقب مؤسفة على قضية فلسطين العادلة. وما يستدعي التحذير أيضاً؛ اختطاف الأنظار بعيداً عن جرائم الاحتلال وانتهاكاته بحق الشعب الفلسطيني وأرضه المغتصبة، والتركيز بدلاً من ذلك على ما يجري في الساحة الفلسطينية الداخلية من تدهور. وستكون لذلك كلفته الباهظة بالانتقاص من مساحة التضامن الواسعة مع الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة لدى أنصار الحرية في كل مكان. ويلبِّي ذلك مرامي الساعين بشكل حثيث، لتحويل الصراع مع المحتلين إلى أزمة بين الفلسطينيين أنفسهم، وهو ما لا يجوز الانزلاق إليه أو الاقتراب منه بأي حال من الأحوال.
وتبرهن هذه التطوّرات المؤلمة مرة أخرى، على أنه لا غنى عن توجّه فلسطيني جادّ، نحو إعادة ترتيب الساحة الفلسطينية برمّتها، وترميم البيت الوطني وتحصينه من المخاطر المتزايدة. ويستوجب ذلك، ضمن ما يستوجبه، عملية إعادة بناء فعلية لمنظمة التحرير الفلسطينية، وإصلاح جادّ مؤسساتها، وتفعيل دورها وحضورها على أسس صحيحة، وأن يحظى هذا التوجّه بأقصى درجات الاهتمام والسرعة.
كما يعبِّر العرب في النمسا، عن قلقهم البالغ إزاء معاناة الفلسطينيين في العراق، هذا الجرح النازف والذي يزداد اتساعاً مع تصاعد أعمال القتل والاختطاف والترويع والتهجير التي تجري بحقهم، واستمرار ارتكاب الفظائع بحقهم، دون وازع من ضمير إنساني أو التزام أخلاقي.
إنّ التحديات المتعاظمة تفرض الالتفات أيضاً إلى الشطر الواسع من الشعب الفلسطيني في الشتات، وتؤكد أهمية إشراكه في خدمة قضيته العادلة، بما في ذلك استنهاض مشروع التحرير الوطني وتفعيل حق العودة غير القابل للتصرف وإقامة الدولة المستقلة وعاصمتها القدس الشريف، وذلك ضمن برنامج جامع لتفعيل كافة طاقات الشعب الفلسطيني في شتى مواقع الانتشار، انطلاقاً من الوحدة العضوية لهذا الشعب، وتماشياً مع وحدة المصير والهمّ الوطني المشترك.
فيينا، في 15 محرم 1428هـ
موافق 2 شباط/ فبراير 2007م
الموقـِّـعون (بالترتيب الأبجدي):
إبراهيم الجبريني – المنتدى الفلسطيني
م. أحمد حميد – هيئة العراق
م. أحمد عامر – رابطة الثقافة العربية
د. أسامة الشومرية – رابطة فلسطين
آنا ماري حشمه – جمعية المغتربين
أنس السامرائي – هيئة العراق
د. بشار أبو حرب – رابطة الأطباء السوريين
د. تمام الكيلاني – رابطة الأطباء والصيادلة العرب
حسام شاكر – باحث وإعلامي
حياة عبد الله – رابطة المرأة الفلسطينية
جمال حشمه – جمعية المغتربين الفلسطينيين
جمال ياسين حسين – المبادرة من أجل العراق
رحاب طرسوسي – رابطة المرأة الفلسطينية
شيرين عبيد – رابطة المرأة الفلسطينية
صالح طرسوسي – رابطة فلسطين
ضياء الدين الشمري – الجالية العراقية
طعمة الأحوازي – الجالية الأحوازية
عادل عبد الله – رابطة فلسطين
د. عبد الرحمن أبو رومية – اتحاد النمساويين العرب
م. عبد الوهاب الحاني – الجالية العراقية
د. علاء حلاق – رابطة الجالية السورية
د. علي كنده – نادي الشرق الثقافي
م. غسان عبيد – ناشط حقوقي
د. محسن الشومرية – اتحاد الأطباء والصيادلة الفلسطينيين
محمود المساري – المبادرة من أجل العراق
مصطفى عبد الهادي – الجالية الفلسطينية
م. معتز شققي – المجمع الإسلامي الثقافي
مها خريشة – رابطة المرأة الفلسطينية
ناصر الحايك – إعلامي
نسرين مصطفى – رابطة المرأة الفلسطينية
م. هاني إبراهيم – ناشط فلسطيني
هرماس هرماس – رابطة فلسطين
تقرير: ناصر الحايك
فيينا النمسا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق