السبت، فبراير 24، 2007

وزير الثفافة المصري يرفض الحجاب لزوجته


دبي - العربية.نت
هاجم وزير الثقافة المصري فاروق حسني الممثلات المحجبات سواء من اعتزل منهن أو من استمر منهن في طريق التمثيل، معتبرا أن طريق الدعوة الإسلامية أصبحت لكل من "هب ودب"، وتساءل الوزير المصري متى تعلمت أولئك الممثلات الدين حتى يتحولن إلى "داعيات"؟!، وتساءل كذلك بنبرة ساخرة فيما إذا كانت الواحدة منهن قرأت القرآن الكريم وحفظته كاملا؟!، وعما إذا كن يستطعن الحديث عن تاريخ الإسلام؟! رغم ان هناك "دعاة حقيقيين" يقضون حياتهم كلها فى دراسة الفقه الاسلامى، ليفكروا بعدها فى اعتلاء المنابر.
وقال حسني في حديث لصحيفة "الشرق" القطرية إنه للأسف اليوم بدأنا نسمع "الكثير من الخزعبلات، مثل ما إذا كان الشخص يدخل (دورة المياه) بالقدم اليسرى او يخرج منها باليمنى، فاصبحت الامور مضحكة للغاية.
وكرر الوزير المصري انتقاداته للحجاب قائلا: "اننا حينما نجبر الطفلة على ارتداء الحجاب، فاننا نكون بذلك قد اثرنا على مستقبلها الاجتماعي، حيث نكون بذلك قد حفزناها قبل الاوان، فالطفولة ينبغى ان يكون لها معنى ومغزى فى الوقت نفسه، ولكن الفتاة الكبيرة من حقها ان تفعل ما تريد، ولكن ايضا لا يكون ذلك موجها سياسيا".

يرفض الحجاب لزوجته
ورغم "إيمانه" بحرية ان ترتدي المرأة ما تشاء إلا أن حسني يرفض أن ترتدي زوجته الحجاب ويقول: "لي اخت محجبة، وعندى اختان أخريان ليستا محجبتين، ولا اقول لهذه تحجبى، ولهذه لا تتحجبى، فهذه امور تخصهن تماما، ولكن زوجتى خاصة بى، أرى فيها ما أرى، ولابد ان اعطيها الثقة كي تحافظ على روحها الداخلية، فاليوم بعض من المنقبات يسرن فى الشوارع ولا يعرفهن ازواجهن".
وعن الدعوة للحجاب يقول الوزير المصري: "انا بالطبع لست داعية اسلاميا، ولكن اود أن أسأل: كيف يتم اختزال الدين والايمان والتعمق والتصوف فى الملابس، فلن يسأل احد: "ماذا تلبس". والاغراءات موجودة حتى عن طريق الهاتف، واحيانا تفعل بعض النساء امورا خطيرة بالهاتف رغم كل المسافات البعيدة والشاسعة، التى لا ترى فيها بالطبع الصورة. وهنا أتساءل ايضا.. هل لم نجد شيئا نتحدث فيه غير الحجاب فى عالمنا العربى الذى اصبحنا نعيش فيه عالة على العالم المتقدم، وتقدمهم فى مختلف العلوم مثل الطب، الفلك، العلوم الاجتماعية، العلوم البحتة، الرياضيات.

"خطورة كبيرة"
ويتابع قائلا: "كيف ننسى التفكير فى المستقبل، وكيف لنا ان نفكر فى الماضى دون ان نفكر فى المستقبل، فالانسان خلق لكى يعمر هذه الارض، ولكى يفكر، اما الحساب والآخرة فهذا امر آخر، فقد انتهى عصر الانبياء، وللأسف رأينا اناسا يتحدثون فى الدين وكأنه ليس هناك غيرهم، وهذه خطورة كبيرة للغاية".
ورفض حسني أن يكون تعيينه لسيدة محجبة كمشرفة على مكتبه لارضاء التيار الدينى رغم أن تعيينها جاء بعد تصريحاته المثيرة للجدل بشأن الحجاب، وفي هذا الصدد يقول: "هذه السيدة هى موظفة تعمل فى وزارة الثقافة وأنا لم أعرفها إلا منذ عام، وقد رصدتها لتأتى الى مكتبى فى يوم من الايام، وذلك لأنها اكفأ موظفة فى الشؤون المالية والادارية، وحصلت على جائزة فى ذلك المجال منذ عام. وعندما تقاعد المشرف العام على مكتبى، اضطررت الى الاستعانة من داخل الوزارة بأحسن موظفة فى الدولة المصرية فى هذا المجال".

ليست هناك تعليقات: