من منطلق إيمانه بضرورة تنمية و ترشيد التجربة البرلمانية في بلادنا و الدفاع عن صورة مجلس النواب كبيت للشعب، يفترض في أعضائه الانشغال بمصالح الوطن وهموم المواطن و ضرب المثل في الممارسات و السلوكيات السوية، لا الانشغال بالمماحكات الشخصية و المصالح الحزبية و المكاسب الفئوية، و تمشيا مع مبدأ مساندته للجمعيات المنضوية تحته، فان تيار "لنا حق" للدفاع عن الحقوق و الحريات الشخصية، و قد علم بواقعة الإساءة البالغة و التجريح البذيء الذي تعرض له رئيس تحرير صحيفة "الأيام" و رئيس جمعية الصحفيين البحرينية، إحدى الجمعيات المؤسسة للتيار، في أروقة مجلس النواب من قبل احد أعضاء جمعية المنبر الإسلامي، يستنكر بأشد العبارات و أقواها هذا العمل الأهوج الذي لا يليق بمن يحمل صفة المشرع و يمثل شعب البحرين المعروف بحلمه و سعة صدره وتسامحه وأخلاقه الكريمة.
إن تيار "لنا حق" لا يعتبر ما حدث مجرد إساءة لرئيس تحرير الأيام المعروف بصدقه و نزاهته و عطائه المشهود في حقل عمله فحسب، و إنما إساءة للجسم الصحفي ممثلا في جمعية الصحفيين البحرينية و لكل أصحاب القلم و الرأي في بلادنا. بل انه يعتبر الواقعة إساءة أيضا للمجلس الذي يحتل النائب المذكور مقعدا فيه، و وصمة في تاريخه لن تزول إلا بمبادرة منه لاستنكار ما حدث استنكارا يتناسب مع ما ورد على لسان النائب من بذيء الألفاظ، مع إجراءات أخرى تحول دون تكرر الواقعة مستقبلا.
إننا نهيب بكبير مجلس النواب الأستاذ خليفة الظهراني المعروف بحكمته و حسن تدبيره، أن يسارع إلى مثل هذه المبادرة، تطييبا للخواطر المجروحة في الحقل الصحفي و ميدان العمل الوطني، و تأسيسا لقواعد جديدة في تعامل نواب الشعب مع السلطة الرابعة، و ردعا لكل نائب تسول له نفسه الاختفاء وراء حصانته البرلمانية لإطلاق لسانه على عواهنه بالشتم والتجريح الرخيصين، خاصة و أن النائب المذكور تكرر منه الاعتداء على كرامات بعض رموز المجتمع المختلفين معه فكريا بمثل تلك الألفاظ غير اللائقة سواء من تحت قبة مجلس النواب السابق أو من على المنابر الدينية أو بين أوتاد خيام الحملات الانتخابية الأخيرة.
تيار "لنا حق"
المنامة في 24 فبراير 2007
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق