الأربعاء، فبراير 21، 2007

وانت اليوم ....أمرأة



شعر عيسى القنصل


بذاكراتى..
تمر مواكب الصـــــور
تعذبنى مناظرها
وتسحقنى ..خواطرها
وتجعلنى احن لهــــــا
فماضيها ..وحاضرها
حكايا اسمها ..قدرى
بذاكرتى ..
تمر قوافل الذكــــــرى
ممزقة ..مبعثرة..
كموتى فى مقابرهم
مهشمة جماجمهم ...
ومحرقة بلا قــــــدرى
تسمرنى على ارضـى
وترعشنى
لتجعلنى ...كمروحة
تدور ..تدور لا تدرى
لماذا ريحها تاتــــــى
لمن تعطى بروتها من البشر
2
وانت اليوم امرأة ..مثاليه
تسامر زوجها الغالـــــــى
وتقذف فى وجوه البؤس ..
لعنتها..لتبنى قصرها العالى
وتضحك ملْ.. بسمتهـــــــا
لكل مناظر الدنـيــــــــــــــا
بفرحتها ..... ونكبتهــــــــا
وانت اليوم امرأة مثاليـــــه
تصلى .. عند كاهننـــــــــا
وتبكى ...يوم ميتنـــــــــــا
وتحكى عند جاراتـــــــــك
كثيـــــــرا من حكاياتــــــك
وانت اليوم امرأة كوالدتى
تفكر فى خضار السوق للبيت
وتسهر ليلة السبـــــــــــــت
تجهز طبخة البيــــــــــــت
اعود انا
اعود الى بقايا امسنا المخنوق بالكبت
اعود الى حكايا حبنا المقتول بالرفض
اراك وانت ...طالبــة
كندف الثلج مشيتهــــــــــــــــــا
لباسك كان مريلة ... كعشب الارض منظرها
معانقة الى صدرك
كتاب الشعر والادب
وبين صحائف الكتب
كثيرا من رسالاتى
مقاطعها...تناجى قلبك القاسى
تناجى دائما فيـــــــــــــــــــــه
بان يشفق على قلبى
على المستقبل الاتــــــــــــــــى
3
وانت اليوم امرأة ...
اعود انا الى الماضى بذاكراتى
اراك بقرب نافذتى
وفى عينيك يا قمــــــــــــــرى
شعور الشوق واللهفــــــــــــــه
يعاتبنى .. يناجينى
يسائلنى ...لماذا امس لم تاتى
لماذا كنت هربانا....واين بقيت سهرانا
كأنى الآن الحظها اناملها
وقد جاءت لاعصابى..تهدئها..تطمنئها
بان الغد يجمعنا...فلا خوف من الايام يا قدرى
وفى عينيك .. كم وقفت
دموع الشوق تحضننى
لكم كنّا...نسابق وهمنا المكتوب بالرمل
لكم كنّا ..وكانت رحلة الاحلام ورديـه
وما كانت خياليــــه
وما كانت حديثا ينسى فى حينه
لقد كانت مثاليــــه
ولكن امر دنيانا ... احاديث طفوليــــه
فلا ترعى قلوبا نبضها امل
ولا ترعى بيوتا كلها حب ..على الامال مبنيه
كأنى الان الحظها ..بقرب الباب واقفة
بعينيها بقايا رحلة الاشواق بالليل
بقايا رحلة الابحار بالامل
امر بها فالقاها ..كما بالدوم القاها
محملة باسئلة واشواق
وفيها الف الف تحية العشاق
3
يعذبنى ..تخيلها باحضانه
يداعبها .. يلاعبها..ويغفو فوق ساعدها
وتحرقنى
ملامح وجهها الفضى باسمة تناجيه
ايا عمرى ...ايا قدرى
وطيب نسائم الفجـــــر
فيحضنها باعصابــــه
ويبنى قصرها العالى ...على قبرى
ولا يدرى
بان حجارة القصر
مسامير باعصابى
يعذبنى...هبوط الليل منتصفه
فلا اقوى على النسيان ساعتها
وقد مالت على قفصــــــــــــه
معراة بلا ثوب
يداعب نهدها البكرى ...يلثمه
يحطم ضلعها المسكين ..ساعده
يحطم كل ما فيها
يحطمها.

5
انا عفوا
دخلت الخدر يا حلوه
خيالى كانت مركبتى
رايت بها زهور الحب مسبيه
على الاوحال مرميـــــــــــــه
انا عفوا
دخلت الخدر فاغتفرى
لقلب العاشق الملهوف ما فعلا
لقد طار الخيال الى حدود حْرمت شرعا
علينا فبئس ما فعلا
فعفوا حلوتى عفوا
ساغرب عنك مبتعدا ومرتحلا
فحكم الكون فرقنّا باقداره
واغرقنّا باقذاره
وانت اليوم امرأة تقدس زوجها الغالى
فعيشى تحت انواره
ولا تحيين تاريخى ولا قصصى
ولا دمعى بمدراره
فكونى انت امرأة ...تفكر دائما ابدا
براحة زوجها الغالى
فزوجك يبتغى بيتــــــــــــــا
فكونى انــــت انواره

ليست هناك تعليقات: