بقلم الياس بجاني
الأمين العام للمنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية
نعم، نعم، يلي بدو يحارب أميركا الخصم الأساسي من وفي لبنان هو جنرال الرابية، جنرال المعارضة "ما غيرو"، الجنرال السابق في ساحات السيادة والحرية والاستقلال والتحرير والتحرر!
نعم، هو نفسه جنرال الرابية الملتحق بدولة حزب الله، والملتحف بسلاحها المقدس من الألف للياء، وبكل ما بينهما من حروف جر "وأوراق مجرورة" تحت رايات المعارضة الانقلابية، والهرطقات المطالبة بـ "حقوق المسيحيين" وخدعة المشاركة بالأثلات المعطلة للدولة والضامنة لتربع جنرالنا على كرسي بعبدا.
نعم، نعم، هو نفسه وما غيرو "المبلط" في معسكر مستعمرة ساحة رياض الصلح منذ ما يزيد عن 80 يوماً يحارب طواحين الهواء.
نعم، نعم، إنه نفسه المصر فلكلورياً على التبليط قبالة تمثال زعيم الاستقلال رغم أنه لم يبق معه في المستعمرة الإلهية تلك سوى قلة من الأنفار المغرر بهم، ومن الذين لا يزالون متوهمين "ومغشوشين" بطروحاته السابقة لحقبة الأوراق والجر والألوهية، الرهائن لتاريخه السيادي والنضالي المأسوف على شبابه، المنتقل إلى رحمته تعالى في مطار بيروت الدولي في أول يوم لعودته من المنفى.
شو باقي بالساحة المستعمرة المعسكر؟ أكيد الخيم والأراجيل والبلاط، والباقي كله شمع خيطو وفل، مع أنو 30 دولاراً للمبلط باليوم مبلغ مش قليل بلبنان!!
نعم، نعم، هو "وما غيرو جنرالنا بلحمه وشحمه ونياشينه والصِّدف الإلهية"، الجنرال المقاوم والحربجي ضد أميركا من وفي لبنان.
نعم، نعم، هو وما غيرو المجند إلاهياً لمحاربة أميركا وكل قوى الاستكبار العالمي والصهاينة قتلة الأطفال في لبنان، حاله حال الملالي في إيران الذين يريدون هزيمة الشيطان الأكبر وقواه الإبليسية في مستعمرة رياض الصلح وتحت خيمها وفوق "بلاطها".
معقولي، جنرال سيادي ومقاوم!! نعم، وألف معقولي، ومش غريبة أبداً ما دام النصر وكرسي القصر مضمون أمرهم و"مسوكر إلاهياً"!
على ماذا يعتمد في حربه والمقاومة؟ وعلى مين غير الرئيس الإيراني أحمد نجادي المقتنع بأن لبنان وإيران هما أطراف في جسم واحد وأن الطرف اللبناني مريض ومضطرب ومن واجب الطرف الأخر، أي الطرف الإيراني نجدته ومده بـ "إكسير" الحياة من صواريخ ودولارات وكراسي وغيرها.
بالتأكيد لم يعد يجدي نفعا مناشدة ضمير القابع في الرابية، كما كنا نصحنا رئيس حركة التغيير المحامي إيلي محفوظ، كون الضمائر في الروابي والقراني والزوايا وتحت وفوق البلاط كلها "تبلطت" وتحجرت وبالتالي لا حياة لمن تنادي.
وبالعودة إلى العدو الأميركي، نعم الجنرال بدو يحارب أميركا هو والمعارضة في ومن لبنان، كما أعلن مسؤول منطقة الجنوب في حزب الله الشيخ نبيل قاووق أمس (في 19 شباط 2007 ) كما جاء في نشرة وكالة الأنباء المركزية حرفيا:
"(ان الخصم الحقيقي للمعارضة (في لبنان) هو اميركا وليس هؤلاء الذين هم مجرد ادوات صغيرة في المشروع الاميركي وهم لا يمتلكون جرأة اتخاذ قرار يخالف الارادة الاميركية، "كانوا يقولون انهم حكومة المقاومة لكنهم الان كشفوا صورتهم الحقيقية فهم في موقع الخصومة وليس التحالف والصداقة مع المقاومة لأنهم يتبنون المشروع الاميركي الذي يستهدف سلاح المقاومة وارادتها وهذا يجعلنا في موقع افضل في مواجهة الاضاليل والأكاذيب والمؤامرات الداخلية والتزاماتهم تجاه الخارج".)"
إن جنرال الرابية كما باقي الملحقين والملحقات بمعارضة حزب الله الانقلابية الإلهية هم وطبقاً للشيخ قاووق مجندون ومقاومون هدفهم ألأساس محاربة أميركا، الخصم الحقيقي، وليس ربع تجمع 14 آذار الذين هم مجرد أدوات صغيرة.
يبقى أنه ما لم يصدر توضيح عن جنرال الرابية ينفي فيه دور المعارضة "الحربجي" هذا ضد أميركا في ومن لبنان، أو يصدر تصحيح من الشيخ قاووق يقول فيه بوضوح إن حزبه وحده هو من يريد محاربة أميركا الخصم، وليس باقي ملحقاته من المعارضين الهوامش، وتحديداً جنرال الرابية وحزبه، فإن الإعلان الحربي هذا سوف يؤكد صحة وصوابية منحى الكلام التحذيري الذي كان قبل فترة قصير قاله المسؤول الأميركي دايفد ولش عبر برنامج مرسال غانم حول وضع جنرال الرابية على قائمة الإرهاب الأميركية. علماً أن كلام مشابه كان صدر أيضاً عن السفير الأميركي لدى لبنان الذي ذكرت الصحف اللبنانية (السفير ونهارنت) أنه نقل تحذيراً بهذا الخصوص لجنرال الرابية عقب توقف حرب تموز وما تبعها يومها من توزيع مال "نظيف وحلال" من قبل حزب الله بمشاركة المنسق العام لتيار عون بيار رفول في قرى الجنوب المسيحية وفي منطقة الكسليك الكسروانية.
المسؤولية توجب أخذ الأمر هذه على محمل من الجد وإعطاءه كل ما يلزم من توضيحات وتصحيح، وذلك لتجنب أمر تعريض الجاليات اللبنانية في الولايات المتحدة الأميركية والتي يقارب عددها عدد اللبنانيين المقيمين في لبنان لمضايقات يعرف طبيعتها جنرال الرابية وأنفار بطانته جيداً.
السؤال هنا هل يعي جنرال الرابية ومعه كل طاقمه خطورة إعلان الحرب على أميركا من وفي لبنان واعتبارها الخصم الأساسي؟
كندا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق