الأربعاء، فبراير 28، 2007

قبلة مبتورة


حسن عبد الرزاق

دروب

لا احد معي في الغرفة سواها .

وسواها لا توجد امراة في الارض تثيرني في الساعة الثانية عشر من تلك الليلة الشتائية .

ليس مهما ان كان طبيب التجميل قد نفخ شفتيها ام كان الله.

المهم انهما جعلاني اغلي ورجولتي تسيل اشتهاء.

نهضت من الكنبة مخلفا اخلاقي عليها .. وخطوت نحوها وانحنيت الى مستوى وجهها وقلت للنشوة تزوبعي فانا المحكوم عليه بالحرمان من حلم مص الشفتين المنتفختين طوال حياته.

لامس فمي فمها .. واخترقت ناري برودها .. وبدات احس ان ذراعيها سوف يرتفعان الى رقبتي ويطوقانها بقوة. لكن احساسي خدعني .. فقد وجدت الصوت الزاجر والدفعة العنيفة والكلام الخشن هو الرد الذي كان ينتظرني.

اردت التبرير بعد ان استفقت من تلك المفاجاة التي كنت قد الغيتها من توقعاتي .. لكن التبرير ضاع من راسي .. وضاع معه لساني نفسه .. وركنت الى الصمت.

بحثت عن منقذ لي.. فلم اجد سوى الاطراق خجلا .. وترك زوجتي التي صحت من نومها المبكر.. تكيل الشتائم لهذه العاهرة التي تركت بيتها في اخر الليل .. وجاءت الى التلفزيون لتعمل مذيعة وسط الرجال.

ليست هناك تعليقات: