الأحد، فبراير 04، 2007

أضمّد ألغرفة

سعيد الشيخ

هذا يومي
غيمة منبسطة فوق الشارع
تجترح المعاني
من استعادة كثافتها
بعد كل مكنسة ريح.

بعد كل طعنة
هذا وجهي صفاء النعاس
على مجال الينابيع


أطعم الخيبة ليمون التجلي
واحصي اصابع الاشتباك
انتظارا...
حتى تتبعني حنجرتي
بالهتاف العميق.

كلما مرت أقدام طاعنة القساوة
كخيول الغزو، تجرح الرصيف
أعرف/ ان عليّ البدء من جديد
كرسي للشرفة المنحنية بتوجعاتها
طاولة فسيحة للاصدقاء وورداتهم/
إشتعالتهم الشائكة
غابة سجائر للرجل الحالم بالثورات
وفوانيس كثيرة
من نهديّ امرأة واحدة
تغسل المشهد بالعسل البري
بياضا...بياضا
حتى الانبهار المغمي.

اضمد الغرفة
إذا مالت المنازل
على الترتيب السحيق
وأسأل الستائر:
لمادا تغادر النساء
العميقات
كالسحر والتاريخ؟

هذا يوم آخر
عكاز للعمر الذهول
عبثا يأتي الترتيب
في روحي ليس سوى الصفنة
ان الترتيب تلاوة من بياضك
بياضك العميق
في الجذور، ومخابئ الجنيات.
**
سعيد الشيخ
شاعر وكاتب فلسطيني

ليست هناك تعليقات: