الثلاثاء، يونيو 16، 2009

لا بـُـدَّ أن نشدو، وأن نـَتَبسما

د. ابراهيم عباس نـــّـتــّـو
عميد سابق في جامعة البترول


لا بـُـدَّ -رغـمَ الضيق- أنْ نـَترَنـّما

فالكونُ جاء -و لم يزلْ- مـُتنغـِّما

يـشدو بألحان البـروج تـمايُـلا

و يـعانِـقُ الآفـاقَ أَنـَىَّ أمَّـما

وتفيقُ أطيارُ الفضاء صَبيحةً

وتـزيدُ أغصان الجنان توَسُّما

وتفوحُ أنسامُ المروجِ بـِعَبْـقها

وتهيجُ جنباتُ الصدور تـنـَعُّما

*******

تتبارحُ الأيـامُ بَعضَ مـواسمٍ

لكنها تدنو و تظهرُ في السَّما

تـتباعـدُ الأرجاءُ أحيـانا هـنا

لــكـنها تعلو سـَنـَاً و تـَسنـُّما

ترقى وتمضي في السّمو بقوة

فـتزيدُ شأناً في الأعالي مَعـْلما

******
للمرء حقٌ في الكرامة مـوْئلاً

حـتى يكونَ مـُمـَـكـَّناً و مُكرَّما

للكلّ صوتٌ في الأمور و حقـه

رأيٌ لـه في الشأن قوْلاً مُفعَما

فيؤازرُ السلطانَ قدْرَ جُهوده
و يـرده لـلـدرب كـَيْلا يـنـدَمـا

فيكونُ امرُ الناس شورَى بَينهم

و يـصيرُ جَهـدُ الأمرِ فيهِ مُـقسَّـما

و يَفيضُ جـوُّ الود حُباً صادقاً

وترى جباه الناس تاجاً مُلـْهَما

********
لا بـُدَّ أن نفشِ السلام بعِزة

لا بـُدَّ للـبَسماتِ ألاّ تــُـلَـثــَّما

لا بدّ أن نحيا الحياة ببهـجةٍ

لا بـُدَّ أن نشدو، و أن نتبسما!

******

ليست هناك تعليقات: