الأحد، يونيو 21، 2009

عاشق الزمن الجميل

محمد محمد على جنيدي

زَمَانُ الحُبِّ لِلعُشَّاقِ تِرْيَاقٌ
طُوَالُ الدَّهْرِِ يَرْوِي كُلَّ مُشْتَاقِ
هُوَ المَلَّاحُ يُرْسِينَا لِرَوْضَاتٍ
يَفِي عَهْدَ الهَوَى يَسْرِي بِأشْوَاقِ
عَلَى قَيْثَارَةِ الأيَّامِ يُشْجِينا
رِهَانٌ لَمْ يَزَلْ فِينَا هُوَ الْبَاقِي
تَرَاه النَّفْسُ والعُشَّاقُ بُسْتَاناً
جَمِيلُ الزَّهْرِ تَصْفُو فِيه أعْمَاقِي
بِقَلْبِ الأُمِ يَحْنُو في مَآسِينا
صَدُوقُ الْحُبِّ يَحْوِينِا بِإشْفَاقِ
وقَلْبِي العَاشِقُ الْبَاكِي يُنَاجِيه
يَمُدُّ الكَأسَ وَهْوَ الظَّامِيءُ السَّاقِي
زَمَانُ الحُبِّ لِلأيَّامِ هَادِيهَا
لَهَا يَكْسُو ثَوَانِيهَا بِأخْلاقِ
فَيَا مَنْ تَعْشَقُ الأَلْحَانَ نَاغِينِي
بِهَذَا الحُبِّ أهْدِي بَعْضَ أوْرَاقِي
وَيَا مَنْ تَأْمَلُ الإحْسَانَ أنْ يَأْتِي
فَحُسْنُ الطَّبْعِ تَلْقَاهُ بِأحْدَاقِ
مِنَ الْمَاضِي تُنَاجِيهَا بِوِجْدَانٍ
إذَا مَا شِئْتَ أنْ تَسْمُو لِآفَاقِ
فَخُذْ مِنْ لَيْلِنا حُلْماً نُدَانِيه
غَداً أيَّامُنَا تَغْدُو بِإشْرَاقِ
وَخُذْ بِالْكَأْسِ وَارْوِ الحُبَّ أحْبَاباً
فَحُلْو الْكَأْسِ أنْ يُهْدَى لِعُشَّاقِ


ديواني / عاشق الزمن الجميل

ليست هناك تعليقات: