الاثنين، يونيو 29، 2009

بَائِعَةُ الوَرْدِ

محمد محمد على جنيدى
بَائِعَةُ الوَرْدِ تُصَبِّحُنِي

بِعَبِيرٍ وَوِِرُودِ حِسَانِ

تَمْشِي بِزِحَامٍ تَحْسَبُهَا

خُلِقَتْ مِنْ عُودِ الرَّيْحَانِ

وقَوَامُ الحُسْنِ عُذُوبَتُهُ

يَدْعُوكَ لِذِكْرِ الرَّحْمَنِ

أنْوَارُ الفِتْنَةِ في يَدِهَا

وخُطَاها يُزَلْزِلُ بُنْيَانِي

وصَفَاءُ القَوْلِ إذَا نَطَقَتْ

تَسْتَلْهِمُ رِقَّةَ وِجْدَانِي

والشَّعْرُ كَطَيْرٍ خَفَّاقٍ

قَدْ زَفَّ البَدْرَ بألْحَانِ

وبَرِيقُ العَيْنِ إذَا نَظَرَتْ

قِصَّةُ أشْجَانِ الإنْسَانِ

يا جَمَالاً أنْمَى بِرَوْضَتِهِ

رَيْحَانَةَ كُلِّ الشُّطَّآنِ

يا جِنَاناً تَهْفُو بِكَوْثَرِها

حَوْرَاءُ الخُلْدِ بِتِيجانِ

أهْدَاهَا البَارِي وقَدْ حَضَرَتْ

واخْتَصَرَتْ كُلَّ الأزْمَانِ

فَلَمَسْتُ الوَرْدَ عَلَى يَدِهَا

وشَمَمْتُ عَبِيراً أشْجَانِي

بَاعَتْ لِي الحُبَّ عَلَى سَفَرٍ

ما كان الحُبُّ بِحُسْبَانِي

باللهِ لَبَاكِرِ أسْأَلُهَا

إنْ شَاء اللهُ وَأحْيَانِي

يا خَدَّ الْوَرْدِ وحُمْرَتِهِ

أيُّكُمَا قَدْ بَاعَ الثَّانِي
اختيار من ديواني/ عاشق الزمن الجميل

ليست هناك تعليقات: