د. فايز أبو شمالة
سئل أبو نواس: كيف ستخلص نفسك من هذا الوعد؟ وكان أبو نواس قد ألزم نفسه أمام الخليفة هارون الرشيد بأن يعلم الجمل القراءة والكتابة في غضون عامين مقابل عشرة ألاف دينار، فقال أبو نواس: حتى موعد تعلم الجمل القراءة والكتابة توجد ثلاثة احتمالات: الأول: أن يموت الخليفة، ويكون الوعد قد انتهى، والثاني: أن أموت أنا، والثالثة: أن يموت الجمل؛ وبالتالي يسقط الشرط. وما بين غمضة عين وانتباهها جاء الموعد، ولم يمت أي من الثلاثة. فقال أبو نواس لزوجته: اصرخي، وقولي للناس: أنني قد متُّ، ومرري جنازتي من أمام قصر الخليفة. وحصل أن اجتمعت كل بغداد خلف الجنازة التي وقفت أمام القصر، وهذا ما أثار دهشة الخليفة الذي سأل عن الشخصية الهامة التي حركت بموتها بغداد. فقيل له: إنه أبو نواس. فبعد أن نجح في تعليم الجمل القراءة والكتابة في الموعد المحدد، وحفّظه كل الدروس، تفاجأ صباح اليوم بالجمل وقد نسى كل العلوم، فانهار المعلم أبو نواس، ومات.
تأثر هارون الرشيد، وقال: والله لو جاءني مع بعض رجال بغداد لعفوت عنه. عندئذ استند أبو نواس من النعش، وقال للخليفة: لقد جئت إليك بكل رجال بغداد.
قد تكون هذه النادرة عن أبي نواس غير صحيحة، ولكنني استحضرتها وأنا أستمع إلى خطاب السيد سلام فياض في جامعة القدس، وهو يحدد عامين لقيام الدولة الفلسطينية، ويصر على عامين، في نفس الوقت الذي يحارب فيه المقاومة المسلحة، ويتنكر لها، ولم يذكرها في خطابه، ولم يحض على شتم مستوطن، أو رفع البندقية في وجه الجيش الإسرائيلي، ولو سأل عاقل السيد سلام فياض رئيس الوزراء غير الدستوري عن شكل هذه الدولة الفلسطينية التي ستقوم بعد عامين في ظل حكومة "نتان ياهو"! أو كيف ستقوم الدولة الفلسطينية بعد عامين؟ وما هي المعطيات الداخلية الفلسطينية، أو الدولية التي تهيئ لقيام دولة فلسطينية؟ لما عثر على جواب!. ولاسيما أن اتفاقيات أوسلو المكتوبة، والموثقة أمام شهود على مستوى العالم قد حددت سنة 1999 موعداً لقيام الدولة الفلسطينية، ومع ذلك لم تقم، وبنفس المستوى العالمي قد حددت خارطة الطريق نهاية عام 2005 موعداً لقيام دولة فلسطينية. ولم تقم وحدد السيد بوش الابن، واتفاقية أنابولس نهاية سنة 2008 موعداً قطعياً لقيام الدولة الفلسطينية!. فأين هي؟
وهل أمسى السيد "فياض" مقتنعاً بفشل سياسته، وأنه لن يكون موجوداً بعد عامين، ولن يسأله أحد؟ أم أن الدولة العبرية بالتعاون مع كتائب "دايتون" ستكمل سيطرتها على أراضي الضفة الغربية، ولن يظل فلسطينياً ليسأل: أين الدولة المأمولة؟ أم أن وراء الأكمة ما وراءها من موافقة على شروط "نتان ياهو" لقيام الدولة الفلسطينية الممسوخة؟.
سيمارس الشعب الفلسطيني حرفة التكاثر حتى شهر يونيه سنة 2011، ليرى الدولة!.
سئل أبو نواس: كيف ستخلص نفسك من هذا الوعد؟ وكان أبو نواس قد ألزم نفسه أمام الخليفة هارون الرشيد بأن يعلم الجمل القراءة والكتابة في غضون عامين مقابل عشرة ألاف دينار، فقال أبو نواس: حتى موعد تعلم الجمل القراءة والكتابة توجد ثلاثة احتمالات: الأول: أن يموت الخليفة، ويكون الوعد قد انتهى، والثاني: أن أموت أنا، والثالثة: أن يموت الجمل؛ وبالتالي يسقط الشرط. وما بين غمضة عين وانتباهها جاء الموعد، ولم يمت أي من الثلاثة. فقال أبو نواس لزوجته: اصرخي، وقولي للناس: أنني قد متُّ، ومرري جنازتي من أمام قصر الخليفة. وحصل أن اجتمعت كل بغداد خلف الجنازة التي وقفت أمام القصر، وهذا ما أثار دهشة الخليفة الذي سأل عن الشخصية الهامة التي حركت بموتها بغداد. فقيل له: إنه أبو نواس. فبعد أن نجح في تعليم الجمل القراءة والكتابة في الموعد المحدد، وحفّظه كل الدروس، تفاجأ صباح اليوم بالجمل وقد نسى كل العلوم، فانهار المعلم أبو نواس، ومات.
تأثر هارون الرشيد، وقال: والله لو جاءني مع بعض رجال بغداد لعفوت عنه. عندئذ استند أبو نواس من النعش، وقال للخليفة: لقد جئت إليك بكل رجال بغداد.
قد تكون هذه النادرة عن أبي نواس غير صحيحة، ولكنني استحضرتها وأنا أستمع إلى خطاب السيد سلام فياض في جامعة القدس، وهو يحدد عامين لقيام الدولة الفلسطينية، ويصر على عامين، في نفس الوقت الذي يحارب فيه المقاومة المسلحة، ويتنكر لها، ولم يذكرها في خطابه، ولم يحض على شتم مستوطن، أو رفع البندقية في وجه الجيش الإسرائيلي، ولو سأل عاقل السيد سلام فياض رئيس الوزراء غير الدستوري عن شكل هذه الدولة الفلسطينية التي ستقوم بعد عامين في ظل حكومة "نتان ياهو"! أو كيف ستقوم الدولة الفلسطينية بعد عامين؟ وما هي المعطيات الداخلية الفلسطينية، أو الدولية التي تهيئ لقيام دولة فلسطينية؟ لما عثر على جواب!. ولاسيما أن اتفاقيات أوسلو المكتوبة، والموثقة أمام شهود على مستوى العالم قد حددت سنة 1999 موعداً لقيام الدولة الفلسطينية، ومع ذلك لم تقم، وبنفس المستوى العالمي قد حددت خارطة الطريق نهاية عام 2005 موعداً لقيام دولة فلسطينية. ولم تقم وحدد السيد بوش الابن، واتفاقية أنابولس نهاية سنة 2008 موعداً قطعياً لقيام الدولة الفلسطينية!. فأين هي؟
وهل أمسى السيد "فياض" مقتنعاً بفشل سياسته، وأنه لن يكون موجوداً بعد عامين، ولن يسأله أحد؟ أم أن الدولة العبرية بالتعاون مع كتائب "دايتون" ستكمل سيطرتها على أراضي الضفة الغربية، ولن يظل فلسطينياً ليسأل: أين الدولة المأمولة؟ أم أن وراء الأكمة ما وراءها من موافقة على شروط "نتان ياهو" لقيام الدولة الفلسطينية الممسوخة؟.
سيمارس الشعب الفلسطيني حرفة التكاثر حتى شهر يونيه سنة 2011، ليرى الدولة!.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق