الجمعة، يونيو 12، 2009

كانت ليلة برد

فاروق طوزو

في ليلة باردة مرت
نظرت إلى عيني وقالت
تشبه أحداً أعرفه!!
ولم تتذكر !
في تلك الليلة
شربتُ حزني والأسئلة
وهي عبرتني
لا أدري إلى أين
2
كانت ليلة برد
وأحلامي مجنونة
ماذا قالت
وحين غادرت سقطت دمعة
لا أدري من عين من
ماذا فعلت لها
ماذا قلت عنها
3
كل ليلة أطلق سرب الأمنيات
سفنٌ من الرجاءات
تغامر في مصارعة اللجة
ثم تغرق
البحر ذكر جبار
4
هنا
البعض له الأشياء بلا حساب
والبعض منطمر بالتراب
يصبح فطراً
شجر مثمر
يأكل ثمره العابرون
5
الليل أحجية
أقضيه ساهراً
أتخيل النساء
أرامل و عانسات
جميلات
أتخيل نفسي فاجراً
يقبضون علي في الفجر
النعاس على عيني
متلبساً بالعري والخمر
يقودني السجان بالركلات
6
في وطن منهوب من أصحاب الياقات
ينهب الهواء والماء والضوء
وطن بلا كيان مرعوب من قاطنيه
خائف يخشى دبيب النمل
يخشى هبوب الريح
يتوجس من هزة لجذع خرنوب
أصابه اليباس من سنين
7
ليلة أخرى
وحين يعود الليل
وينخر في الخيال الحزن والشوق
نثار التبغ و الخمر
قراءات لقصائد خليل حاوي
أيام السجن المريرة
أصداء تتداخل 00 تتلاطم
الزير هاجم قبيلة الأعمام
صليل سيوف وعويل
أنا لست أنا
تغمرني خطايا البشر
قذفها الموج وحملها الضباب
تناقلتني الألسن قيلاً عن قيل
صورتي تخونني تغيرها السنوات
8
يدخلني الرعب في الفجر
والسجان لا يرحم
أنتظر القادم
يسأل بسرعة و يصفع خيالي
أنت لا تعنيني
اسمكَ
فواصل الموسيقى التي تحبها
نوع تحرشك بالنساء
قراءاتك رواياتك
كذبك
اِعلمْ فقط
نحن نحب الوطن أكثر
9
أنظر إلى قدمي اخضرت
أتذكر أنها لامست عشب الربيع
10
أشبه أرنب البساتين
عيناه تميته
وخوفه نجاة

faruq-tozo@hotmail.com

ليست هناك تعليقات: