السبت، يونيو 13، 2009

صوت ريتا هزّنـــى

عيسى القنصل

فى رثاء ابن حارتى لويس الضباعين

صوت ُ ريتا بين أصوات النســـــــــــــاء

لاح مفجوعا ً ومحزون النـــــــــــــــــــداء ِ

جاء تعبيرا لمأساة ٍ قســــــــــــــــــــــــــت

قسوة ُ الزلزال فى هدم البنـــــــــــــــــــاء ِ

هزّها نعى ابيهـــــــــــــا فبكـــــــــــــــــت

ان فقد الاب من فدح البــــــــــــــــــــــــــلاء ِ

اذ تنادى (يا ابى ) فى لوعـــــــــــــــــــــــة ٍ

هزّت الاطيار فى قلب السمــــــــــــــــــــاء ِ

( يا ابى ) نادت وفى لوعتهــــــــــــــــــــــا

لوعة ُ المكوى من نار الشقـــــــــــــــــــــاءِ

(يا ابى ) صاحت وفى صرختهــــــــــــــا

فجّرت كل ينابيع البكـــــــــــــــــــــــــــــاء ِ

هزّنى الصوت وادمى مهجتـــــــــــــــــــى

ان صوت الحزن يسرى فى دمـــــــــــائــى

ثم سار النعش ُ محمولا الـــــــــــــــــــــــى

مجمع الاموات فى صمت الثــــــــــــــــراء ِ

وانتهت فى لحظة ٍ كل ُ المنــــــــــــــــــــى

وانتهى العمر ُ وساعات الرجــــــــــــــــاءِ

وهوت (ريتا ) على اعصابهــــــــــــــــــا

دمعها يبكى لفقد الانتمــــــــــــــــــــــــــاء ِ

دمعها يحكى مصابا مفجعــــــــــــــــــــا ً

عنفوان الحزن فى فقد الرجـــــــــــــــــاء ِ

**
ايها الراحل ُ عن احيائنــــــــــــــــــــــــا
تاركا خلفك حزن الاكتــــــــــــــــــــــواء ِ
اين تمضى ؟؟ يا شبابا يانعــــــــــــــــــا ً
اين تمضى ؟؟ يا ابا للاوليـــــــــــــــــــاءِ
أين تمضى ؟ والصبايا أزهـــــــــــــــرت
ترتجى منك حكايات المســــــــــــــــــاء ِ
لا تقل موتا فما انت لـــــــــــــــــــــــــه
لم تحن بعد ُ نهايات العطـــــــــــــــــــاء ِ
غير ان الموت سيل ُ هـــــــــــــــــــادر ُ
قوة ُ الاقناع ِ فى حكم السمــــــــــــــــاء
لا تسلنى عن حكايا دمعتـــــــــــــــــــــى
عن عظيم ِ الحزن عن عنف بكائـــــــــى
أننى ابكى صبايا يتمـــــــــــــــــــــــــت
غصنها بعد ُ طرى الالتــــــــــــــــــــواء
أننى ابكى لام ٍ اثكلــــــــــــــــــــــــــــت
فى عزيز ٍ مثل اهداب الدعــــــــــــــــاء
كلهم صاحوا على رائعهــــــــــــــــــــم
صيحة ً تكوى قلوب الاوليـــــــــــــــــاء
ِ يا ابا (هيثم ) فى لحدك نــــــــــــــــــــم
نومة الماسور من بعد العنـــــــــــــــــاء
انت تبقى صورة ً فى ذهننــــــــــــــــا
منك (ريتا ) ( هيثم ) شبل البقــــــــــاء ِ
**
ايها الموت ُ الذى حيّرتنـــــــــــــــــــــى

ملقيا ً فى النفس احزان المســــــــــــــاء ِ

اى سر ٍ تحتوى ؟؟ افصح لنـــــــــــــــــا

اى سر ٍ يحتوى درب الفنــــــــــــــــــــاءِ

فى صراع المرء ِ شوك ُ مولـــــــــــــــم

يطعن ُ الاقدام ِ ياتى بالعنــــــــــــــــــــــاء ِ

غير ان المرء لا يابى بــــــــــــــــــــــــه

ان قلب البعض اوفى للبقــــــــــــــــــــــاء

كم يطيب ُ الحلم فى اعمارنــــــــــــــــا

ويصير الحلم ُ رمسا بالثـــــــــــــــــــواء

حكمة ُ الرحمن فى اعمارنـــــــــــــــــا

حكمة ُ وعظ ُ لكل الادعيـــــــــــــــــــاء

ياكل ُ الاطفال ُ فى دورتــــــــــــــــــــه

والشباب الغض فى كـــــــــــل ازدراء

ثم لا يبقى من المرء ســــــــــــــــــــوى

بعض ُ احجار ٍ على قبر انتهــــــــــــــاء ِ

موتنا وعظ ُ وارشاد ُ لنــــــــــــــــــــــــا

ان عمر المرء محدود البقـــــــــــــــــــاء ِ

**
أايها الموت ُ الذى نمت هنـــــــــــــــــــا

زارعا بالحى غابات البكــــــــــــــــــــاءِ

ارتفق بالاهل بعضا واعطنـــــــــــــــــا

واسقنا وقتا ً لترميم البنـــــــــــــــــــــــاء ِ

وأرتحل عنّا قليلا علّنـــــــــــــــــــــــا

نشرب ُ النسيان َ فى كأس العــــــــــــــزاء

ليست هناك تعليقات: