الأربعاء، فبراير 13، 2008

في عيد الحب!

د. ابراهيم عباس نـَـتـّو
عميد سابق في جامعة البترول-السعودية
هلمّوا قومَنا نحوَ الحياة
نُغنّي في الأثير على مداه
مزامـيراً بترتـيلٍ تعالت
يرددها الفضاءُ وما وراه
نغني للطيور جميلََ لحنٍ
يحرّك وقعُه صفحَ المياه
نلحّنُ في الصباح نشيدَ حبٍ
وعطرُ الناي ينفحُ في مساه
نبلّغـه العشار ومن أتاهـا
ينغـّمه الرعاة لدى الشّياه
******
إذا الإنسان يسمو اليومَ فينا
مَضىَ حراً ومحتـرِماً أخاه
وكرّم مُبدعاً سهرَ الليالي
وخيرُ الناس غاية مبتغاه
وقدّرَ للفهيم جديدَ رأي
وفكّر بانتقاءٍ وانـتباه
وأردف بالتراحم والتآخي
على المحتاج يُغدق في عطاه
و يغفر للمسيء غداة كبوٍ
و يرحمه و يعفو عن أساه
و يرعى من تعرّى في المنافي
و يحمي من تواجـد في حماه
فإنّ الخـير آتٍ دونَ ريبٍ
غداةً اليوم صُبحاً أو مَساه
*****
و إلاّ ضاعَ في الأوطان أمرٌ
وساءَ الكونُ وانحطـّت سماه
*****
وعيبٌ أن يُهانَ الفكرُ فينا
يطاول سيفـُنا هامَ الجباه
فـ"حلاّج" الثقافة مات ظـُلماً
سهروردي" فاهَ بما فناه
و"بشّارُ" المجددُ في القوافي
و"كاتبُ" فكْرنا ماذا دهاه؟
و "دعبل" في العراق قضىَ سجيناً
لقول الشعر لم يلقَ النجاة
و "أفغاني" أضاء الشرق فينا
جمال الدين شعشع في ضياه
فأسقاه الطـغاة دواءَ سُمٍ
بذاك الغدر ظـنّوا مُنتهاه
****
وهل من سالمٍ فينا "نجيبٌ"ا
فيـُجرحُ في الوريد وفي الشفاه
تعالى في الأنام منار فكرٍ
فجاءت طغمةٌ تطفي سناه
و دام الفـذُ بالنّعمى بقاءً
و"محفوظٌ" معافىً في حماه
ألا مرحى بأحرار المعاني
ألا تـَباً لأعـداء الحيـاة!ا

dr.ibraheem abbas natto
ص ب 30658 جــدة 21487

ليست هناك تعليقات: