الجمعة، فبراير 08، 2008

خسـارة للأدب العـربي: وفـاة رجـاء النقـاش


السفير

فقدت الساحة الثقافية العربية امس رجاء النقاش، أبرز نقاد الأدب في النصف الثاني من القرن العشرين الذي توفي في احد مستشفيات القاهرة عن عمر يناهز 74 عاماً، حسب ما أعلنت أسرته.

بدأ رجاء النقاش في ممارسة النقد الأدبي، وهو طالب في السنة الأولى في كلية الآداب في جامعة القاهرة، التي تخرج منها في قسم اللغة العربية عام .1956 وكان له الفضل في اكتشاف العديد من المواهب الأدبية، وهو أول من عرف القراء العرب خارج فلسطين بالشاعرين محمود درويش وسميح القاسم، وأول من اكتشف الشاعر المصري احمد عبد المعطي حجازي والروائي السوداني الطيب صالح.

تميزت كتابات النقاش النقدية بالعمق والبساطة في آن، ما جعله ينجح في جذب اهتمام القارئ العادي وغير المتخصص إلى عالم الإبداع الثقافي والأدبي.

كتب النقاش مؤلفات عديدة من بينها «نجيب محفوظ صفحات من مذكراته وأضواء جديدة على أدبه وحياته»، وهي سيرة للروائي المصري الراحل الحائز على جائزة نوبل للآداب، و«ثلاثون عاماً مع الشعر والشعراء»، و»عباس العقاد بين اليمين واليسار»، و»فدوى طوقان وأنور المعداوي»، و»محمود درويش شاعر الأرض المحتلة».

وله «قصة روايتين»، وهي دراسة نقدية فكرية مقارنة لروايتي «ذاكرة الجسد» للجزائرية أحلام مستغانمي و«وليمة لأعشاب البحر» للسوري حيدر حيدر.

ونال النقاش جائزة الدولة التقديرية في مصر عام .2000 وكُرّم النقاش في كانون الأول 2007 في حفل في نقابة الصحافيين في القاهرة، حيث نال درع النقابة ودرع مؤسسة «دار الهلال» ودرع حزب التجمع اليساري.

وكان النقاش يعاني من مرض السرطان منذ قرابة ثلاث سنوات، وسيشيع اليوم من مسجد عمر مكرم في القاهرة.

وينتمي النقاش الى أسرة ضمت مثقفين بارزين فكان أخوه الراحل وحيد النقاش مترجماً وناقداً وأخوه فكري النقاش مؤلفاً مسرحياً وتولت أخته الناقدة فريدة النقاش رئاسة تحرير مجلة «أدب ونقد» لنحو عشرين عاماً ثم أصبحت منذ نهاية عام 2006 رئيسة تحرير صحيفة «الأهالي»، لسان حال حزب التجمع اليساري.

ليست هناك تعليقات: