الأربعاء، يوليو 15، 2009

الكنيسة القبطية تطلق حملة لجمع 90 ألف جنيه للإفراج عن شاعر متهم بالإساءة للرئيس مبارك

القاهرة - 'القدس العربي'

يبذل رجال دين في الكنيسة الأرثوذكسية التي يرأسها البابا شنودة الثالث جهوداً كبيرة خلال الساعات الراهنة من أجل جمع تسعين ألف جنيه للحيلولة دون حبس مواطن قبطي حكم عليه بالسجن ثلاثة أعوام بتهمة نشر قصيدة تحمل إهانة للرئيس مبارك.
وفي تصريحات خاصة لـ'القدس العربي' أكد نجيب جبرائيل مستشار البابا شنودة للشؤون القانونية بأن المواطن لم يكن يقصد إهانة مبارك وأن ما قام به عمل أدبي لا يمكن التعامل معه على نحو غير ذلك.
وكانت محكمة مدينة مغاغة في محافظة المنيا (صعيد) قد أقرت حكم السجن والكفالة على المواطن منير سعيد مرزوق بعد ان دانته بـ'اهانة' الرئيس حسني مبارك في ابيات من الزجل يكتبها على سبيل الهواية ويوزعها على زملائه، حسبما ذكر مصدر قضائي.
وقال المصدر ان المحكمة اصدرت في 31 ايار (مايو) الماضي حكمها بحبس المتهم، وهو موظف في الادارة التعليمية ببلدة العدوة (175 كيلومتراً جنوب القاهرة) جنح ، 3 سنوات وبدفع كفالة قدرها 90 الف جنيه (اكثر من 18 الف دولار) لايقاف التنفيذ.
واوضح المصدر ان الموظف لم يتمكن من دفع الكفالة وبالتالي اودع السجن.
وقضت المحكمة بمعاقبة منير سعيد حنا مرزوق بأقصى عقوبة استنادا الى المادة 179 من قانون العقوبات المصري التي تقضي بالسجن بين 24 ساعة وثلاث سنوات لمن يرتكب فعل اهانة رئيس الجمهورية.
وقد ناشد شقيق الموظف المحبوس الرئيس مبارك التدخل و'اصدار عفو رئاسي عنه' معتبرا انه يكتب زجلا على سبيل المزاح.
وكان موظف امن بالادارة التعليمية التي يعمل بها منير سعيد حنا اقام الدعوى ضده متهما اياه باهانة رئيس الجمهورية والحكومة.
وفي تصريحاته لـ'القدس العربي' أكد نجيب جبرائيل بأن رجال أعمال أقباطاً تحمسوا للمتهم بسبب ظروفه القاسية للغاية فضلاً عن حسن نواياه وعدم حمله أية إهانات للرئيس مبارك، لذا يسعون جاهدين لجمع المبلغ من أجل إخراجه من سجن المنيا العمومي الذي أقتيد إليه مؤخراً لتنفيذ الحكم.
أضاف بأن فريق الدفاع عن منير سيقوم بالطعن على الحكم في غضون الفترة القادمة لكنه عبر عن مخاوفه من ان تقوم المحكمة بتأجيل النظر في الطعن عدة شهور أخرى يتعرض خلالها المتهم لفقد وظيفته.
وأشار جبرائيل الى ان الحكم القضائي الذي صدر مؤخراً شابه عوار في الإستدلال وخطأ في الحكم وبالتالي فإن الحصول على البراءة في النقد ممكن.
ومن المتوقع أن يواصل رجال من مدينة مغاغة حملة شعبية لجمع التعويض البالغ قدره نحو تسعة عشر ألف دولار أمريكي.
وتعد المدينة من بين مدن الصعيد التي يتجمع فيها عدد كبير من التجار الإقباط ولأجل ذلك يراهن بعض الأقباط على أن المبلغ سوف يجمع خلال ساعات قلائل.
ويشتهر المواطن منير سعيد حنا بحبه للزجل وقرضه لشعر العامية وعادة ما يهدي الأزواج والخطاب من أبناء بلدته قصائد في المناسبات السعيدة وقد كتب لزوجته قصيدة بعنوان زغلل لا زالت الزوجة تحفظها عن ظهر قلب وتقول كلماتها:
زغلل
زغلل زغلل زغللني يا للي حبك جنني
زغلل زغلل زغللهم يا للي شكلك جننهم
كورال
زغلل زغلل يا مزغلل زغلل ع الكل خليت الدنيا حلوة وفل الفل
- المرايا بتزغلل على واحد بس ولكن انت يا مزغلل زغللت الكل
- فلاش الكاميرا بيزغلل قبل الصورة ولكن انت يا مزغلل صوت وصورة
- زغلل زغلل يا مزغلل منين ما تروح بتخلي الدنيا حلوة وفيها روح
- زغلل زغلل يا مزغلل زغلل وقول مش أي حد ينفع يبقى زغلول
- اوعى تبطل تزغلل يا واد يا زغلول خليت الدنيا حلوة والفرح يطول
- زغلل زغلل ع الليلة وع الحاضرين خليت الناس في حيرة وكمان تايهين
- زغلل زغلل ع الحفلة وع الحاضرين خليت الناس في غفلة وكمان تايهين
- زغلل زغلل ع الفرح وع الحاضرين خليت الناس في مرح وكمان تايهين

ليست هناك تعليقات: