الثلاثاء، يوليو 21، 2009

ليست النهاية بعد

عـادل عطيـة
adelattiaeg@yahoo.com

إذا لم يكن التقاعد نهاية الحياة ، فانه ليس بداية الموت !

فلماذا نجلس مستكينين كأفعى على كرسي ،

ونستمتع بلذة الكسل ،

ونغدو جزءاً من الجمود ،

فنقتل فينا الحياة ونحن شاخصون ؟!

هل لأن المستقبل في نظرنا الموهوم لم يعد موجوداً ؟!..

أم لأننا صدقنا شعورنا المزيّف أن : " قوتنا للابتكار" قد فارقتنا ؟!..

ان سن الستين لايمكن ان يكون سن الاعتزال ؛

لأنه يحمل حكمة الحياة ،

وحياة الحكمة ،

التي اكتسبناها في قمة أيامنا ،

مع انها يجب أن تكون من أهم بداياتها !

لذلك لابد من الالتزام مجدداً بالعيش ،

ملتجئين إلى ما لايموت فينا : الروح الخالدة الخلاقة !

الروح التي تعمل منذ الازل في الحياة ،

وتجعلها أكثرغنى مما نتصور ،

وحافلة بكل جديد متجدد !

لماذا نحرم أنفسنا من التقاط الكرة التي قذفناها في طفولتنا ،

عندما كنا نلعب في الحديقة ،

والتي انتظرناها طويلاً ،

وهي تعود إلى الأرض ،

حاملة لنا مالم يتحقق من أحلامنا وطموحاتنا ؟!..

لماذا نكف عن العمل مادمنا قادرين عليه ؛

فنخسر التعبير الاسمى عن تأكيد الذات أخلاقياً ،

ونحرم المجتمع بأكمله من الاستفادة من الخبرة والنضج والحكمة ،

التي نهدرها دونما تفكير ،

ومن التجارب التي نبددها هباء منثوراً ؟!..

" ان المرء الذي لا يكون منشغلاً بولادته ، يكون منشغلاً بموته " ..

كلمات ، قالها المغني والمؤلف : " بوب دايلان " ؛

وهي جديرة بأن تكون دستوراً في حياتنا التي يجب أن نتمسك بها ! ...

ليست هناك تعليقات: