عـادل عطيـة
المعلم ، رسول ورسالة
رسول حضارة ، ورسالة : نور، وخير، وحياة
والرسل لن يستطيعوا أن يبشروا ،
ولا الشهداء أن يسفكوا دماءهم ،
إذا ما توقف القلب عن التوهج بالحب
لقد رأيت أن اكون صادقاً فى رأيى ،
برغم احساسى بالتمزق من فكرة جرح ، أو اذى الضمير المقصود لهؤلاء العزيزين علىّ !
فهناك اساتذة جامعات ،
وكأن الجانب الشرير فى الانسان ، هو الذى : يحاضر ، ويعلّم ، ويخرج اجيال !
بعضهم وكأن شخص مرعب يختبئ وراء ظهرهم ،
يزرعون ثقافة الخوف من الاسئلة
فقد قام احدهم ، بتعنيف فتاة حاولت الاستفسار عن شئ لم تستوعبه من محاضرته !
وآخر يتعامل مع طلبته ، على أنهم الكائنات التى يجب أن تكرهها ،
فقد طرد أحدهم أكثر من نصف طلابه من المدرج ؛
لأنهم لم يحضروا معهم مسطرتهم ، مع انها لن تستخدم فى محاضرته !
وآخر وكأنه مصنوع من الريح لا تعرف اتجاهه ، ولا مواعيده :
يأمر طلبته بالتواجد الساعة الثامنة صباحاً ،
فإذا به يحضر الساعة التاسعة صباحاً !
وإذا التزموا بهذا التوقيت ،
يفاجؤهم بحضوره الساعة الثامنة صباحاً ،
ليطرد الذين جاءوا بعد ذلك !
وآخر ، قرر أن يكون الرسول بحد السيف ،
ينتمى لحزب واحد توتاليتارياً ، وليس رسالة سماوية تدعو إلى العيش المشترك !
ولن انسى مافعله احدهم بطالبة مسيحية ،
وكيف سخر منها ،
ومن معتقداتها ،
فإذا بالمسكينة تعود إلى منزلها ،
وتستلقى على فراشها إلى يوم البعث ،
فقد ماتت قهرا
والعجيب حقاً : أنه تكرّم بحضور جنازتها !
فمن وراء صراخ فلذات اكبادنا من بعض اساتذة الجامعات ،
بعدما كان صراخهم فى الماضى ، صراخ الدهشة اللطيفة ؟!
من وراء حيازة الاستاذ الجامعى للسلطة والقوة الجبرية باسم العلم والتعليم ؟!
من وراء تلك الحالة ،
التى كلما رسم الطالب لنفسه صورة استاذ جامعى خيّل إليه أنه شيطان ؟!
هل هى القوانين السياسية ،
التى نعرف ابعادها ،
واهدافها ،
والتى افرزت المزيد من جبن الجبناء ،
لأن من يحاول الشكوى ضد استاذه ،
سيعاقبه بالرسوب إلى ماشاءت ارادته دون رادع ؟!
أم أن الاستاذ الجامعى ، هو نتاج : محزن
لمن تعلّم على يدهم ،
فأفقدوه فضائله الانسانية ، والدينية ؟!
**
اننى اتدفق بالنداء إلى وزير التعليم العالى ،
ليساند فلذات اكبادنا ؛ ليكونوا فوق الهمجية الفردانية
ومعاقبة كل استاذ جامعى فقد قيمه الانسانية ،
وحروفه المضيئة ،
وصنع الكآبة ، واليأس على وجه وفى قلب طلابه
فمن خلال التناغم المستعاد بين الطالب واستاذه ، سيتألق وجه التعليم فى مصر
adelattiaeg@yahoo.com
الأربعاء، أكتوبر 29، 2008
زبانية الجامعة
Labels:
عادل عطية
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق