عــادل عطيــة
الكذب ، منبع لكل مسببات الموت : الادبى ، والجسدى ، والروحى !
وحصانة لاستمرار الخطأ والخطيئة !
أنه يمحو الحقائق والادلة ؛ فيبّرئ المذنب ويذنّب البرئ
ومصدراً للاشاعات المغرضة ،
التى تنتهى غالباً باهدار الدماء البريئة ،
وتلويث سمعة الاطهار
كالتى كادت تقضى على البشر والحجر فى بعض الاحياء ، وبعض القرى فى مصر
وكالتى اطلقت ،
عندما قتلوا السعودية : فاطمة المطيرى ،
و الاردنية : رنا رياض ،
وغيرهن
لارتدادهن عن الاسلام
فاذا بهم يخفون الاسباب ، أويغيرونها ، لتصبح :
خلاف شخصى
أو : شجار
أو : قضية شرف
- وهى احقر الكل ؛ لان كذبهم الخسيس يدنس شرفهن الطاهر النقى !
واخطر أنواع الكذب ، هو الكذب باسم الدين ،
وان يتمتع الكاذب بمكانة دينية مرموقة
فبعض الشيوخ ، والدعاة :
يعتقدون أن كذبهم شرعى ، وحلال
كما ان ثقة سامعيهم فيهم ، يجعلهم يصدقون كذبهم !
فيتجرأون ، و يجعلون انفسهم نوّاباً عن الله
ويستخدمون كذبهم ؛
لارهاب الناس
أو: النيل منهم للتشفية
اكراماً لدينهم ، ومعتقداتهم
كما فعل الشيخ محمد حسان ، واتهامه باطلاً للقمص زكريا بطرس ، بأنه يبول على نفسه !
وكما فعل الدكتور زغلول النجار ،
بهتانا وزوراً ،
باتهامه الكنيسة بقتل وفاء قسطنطين ؛ لتمسكها الخيالى باعتناق الاسلام !
بل ويصبحون مثالاً يحتذى به فى الافك والضلال
فنجد من يسير على نهجهم الضرير :
فقد نشرت احدى الصحف صورة فتاه مشوهة ،
كتب عنها :
أن الله مسخها ؛ لأنها ازدرت بالقرآن الكريم !
فاذا بالحقيقة ، تؤكد :
أنها نتاج فنان شرير
يجيد التشويه على الحاسوب ،
لصالح الاسلام
وتذكرنا هذه الصورة ،
بمشهد لمجموعة من فروع الاشجار المتشابكة ،
التى تظهرعلى هيئة عبارة عربية واضحة : " لا اله الا الله محمد رسول الله "
وقالوا انها ظاهرة عجائبية ،
تجلت فى مزرعة بالمانيا
وأن الحكومة الالمانية وضعت سياجاً معدنياً حولها ؛
لمنع الناس من زيارتها ،
ومشاهدة هذا الاعجاز الالهى !
فكادت هذه الاكذوبة ،
أن تشعل النار بين المسلمين والسلطات الالمانية ،
- التى لم تستطع اقناعهم بأن هذا الخبر عار عن الحقيقة -
وكادت أن تسئ الى العلاقات الدبلوماسية بين مصر والمانيا
الى ان انكشفت الخدعة ،
باعتراف الرسام نفسه ،
بأنه صاحب هذه اللوحة ،
وانها رسمت لصالح احدى دور النشر الاسلامية !
**
ان الكذب مهواة للنفس ، وللمجتمع ، وللامم
وهزيمة نكراء لادعياء الايمان
وعلينا معاقبة الكذبة ؛
لانهم خارج الاخلاق الانسانية
وخارج التعاليم السماوية
فليس هناك دين سماوى يسمح لاتباعه بالكذب ؛ لممارسته ، والحياة به !
وليس هناك دين سماوى يسمح لاتباعه بالكذب ؛ لحمايته ، وللدعوى اليه !
adelattiaeg@yahoo.com
الجمعة، أكتوبر 03، 2008
معاقبـة الكذبـة
Labels:
عادل عطية
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق