الخميس، أكتوبر 23، 2008

أربعون كاتباً ومؤلفاً ومنصّة مميزة لجبران



المستقبل
كوليت مرشليان

برعاية رئيس الجمهورية اللبنانية العماد ميشال سليمان، ممثلاً بوزير الثقافة تمام سلام، افتتح »صالون الكتاب الفرنكوفوني« في دورته الخامسة عشرة في »البيال« في بيروت عند السادسة من مساء أمس بحضور حشد كبير من رجال السياسة والإعلام والصحافة، وبتنظيم مشترك للمعرض هذا العام ما بين »نقابة مستوردي الكتب في لبنان« والسفارة الفرنسية. وقد أخذت النقابة على عاتقها كل التفاصيل، في حين نظّمت السفارة الفرنسية الندوات واللقاءات مع الكتّاب الفرنكوفونيين والفرنسيين الذين يحضرون بدعوة من »مكتب الكتاب« في السفارة.
كما مثّل رئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة، الوزير ابراهيم شمس الدين، ومثّل رئيس مجلس النوّاب نبيه برّي، النائب نبيل دي فريج، وحضر السفير الفرنسي اندريه باران إلى جانب عدد من المسؤولين والمنظمين للمعرض.
وكانت كلمة لوزير الثقافة تمام سلام بالعربية وبعدها بالفرنسية تناول فيها »القراءة بالفرنسية« التي هي في الطليعة في لبنان بعد العربية، وتحدّث عن القراءة بشكل عام التي يتوجّب تفعيلها بقوة حيث وعد بالتزام وزارة الثقافة هذه المهمة عبر تعزيز القراءة وتأمين التواصل بين كل أطراف صناعة الكتاب في لبنان.
وبعدها كانت جولة للحضور على المنصّات التي تشعّ هذا العام بتنظيم مميّز وجمالية في المكان المعد للزوّار الذين يصلون كل عام إلى حدود المئة ألف زائر.
ويحضر إلى لبنان في هذه المناسبة نحو أربعين كاتباً ومؤلفاً، وأعلن عن لقاءات وندوات مميزة معهم ومن بينهم: لويس غارديل، شارل دانتزيك، اوليفييه بوافر دارفور، الكسندر جاردان، مارك ليفي، فيليب دومينك، دانيال روندو، غيّوم موسو، ماتياس اينار وغيرهم.. وسيشاركون يومياً ما بين 24 تشرين الأول والثاني من تشرين الثاني المقبل في توقيع كتبهم أمام منصّات المعرض.
وسيتم اللقاء معهم في محاضرات في صالة مخصصة للقاءات يومية داخل الصالون، وستكون ثمة احتفالية بموضوع رئيسي وهو »الترجمة العربية« التي كان لها دورها في نشر الآداب الفرنكوفونية والفرنسية.
وفي الصالون واحة ومنصّة مميزتان تكرّمان الأديب اللبناني الكبير جبران خليل جبران وتضم كتبه ومؤلفات عنه، واللافت هذا العام مجموعة كتب جبرانية مترجمة الى الفرنسية وبتواقيع مختلفة أبرزها للمترجمين تييري جيلبوف وكميل ابو صوان وأنيس شاهين وغيرهم.
كذلك يكرّم المعرض الشاعر الفلسطيني الكبير محمود درويش الذي رحل منذ بضعة شهور في منصّة خاصة به تضعه أمام الزائر هو ووجه وكتبه وكأنه هنا حاضر بيننا في عناوين وغلافات كتبه. من ناحية ثانية، ستكون »منطقة البحر المتوسط والحوار الأوروبي ـ المتوسطي« نقطة حوار ونقاش أساسي في معظم الندوات المقترحة وذلك لاستكمال الخطوة التي قامت بها الدولة الفرنسية لإطلاق »الاتحاد من أجل المتوسط«.
الدار المكرمة لهذه الدورة هي »دار أكت سود« الفرنسية، وتكريمها عبر عرض كمية هائلة من منشوراتها، خصوصاً تلك التي ترجمت عن أعمال عربية وتحمل هموم وصراعات العالم العربي.

ليست هناك تعليقات: