السبت، أكتوبر 04، 2008

العبور العظيم

عــادل عطيــة

عندما يشرق اليوم السادس من الشهر العاشر على أرض مصر ،
نتذكر بكل فخر واعتزاز ،
ما قامت به قواتنا المسلحة الباسلة من عبور عظيم ،
متخطية أكبر الموانع المائية فى التاريخ الحربى ،
فكان عبوراً مجيداً :
من الانكسار إلى الانتصار

من الاحتلال إلى التحرر
من الحزن إلى الفرح
**
كما أن لكل شعب من الشعوب ،
عبوره الخاص :
كعبور المصريين قناة السويس ؛ ليستعيدوا كرامتهم !
وعبور العبرانيين البحر الأحمر ؛ ليستعيدوا حريتهم !
فإن لكل إنسان عبوره الشخصى من حال إلى حال
يصل ذروته الممجدة ،
عندما يتخطى كل الحواجز والمعوقات الشيطانية :
من الشر إلى الخير
من الخطية إلى البر
من الظلمة إلى النور
**
فى ذكرى العبور ،
التى تحمل لنا مع أهازيج البهجة ،
أجمل معانى البطولة ، والتضحية ، والفداء
ينتظرنا عبور من نوع آخر :
عبور فى العبور
عبور إلى الآخر
عبور يتسم بروح الإنجيل ،
وغيرة الرسول بولس ،
الذى لبى النداء الصارخ فى الرؤيا :
" اعبر إلى مكدونية واعنا "
فما أكثر الحالات المكدونية فى عالمنا :
القلوب العطشى إلى كلمة الله
والنفوس التواقة لمعرفة ما هو الطريق ، والحق ، والحياة
**
هل نعبر – ككارزين ومبشرين – لمثل هولاء الطالبين ،
ونعينهم فى مكدونيتهم
ولو بالصلاة ؟!
adelattiaeg@yahoo.com

ليست هناك تعليقات: