الأربعاء، أكتوبر 22، 2008

محمد عابد الجابري: لهذه الأسباب رفضت جوائز صدام والقذافي



دبي- العربية.نت

تحدث المفكر المغربي المعروف محمد عابد الجابري عن الأسباب التي دفتعه لرفض جائزة من الرئيس العراقي الراحل صدام حسين، وجائزة من الزعيم الليبي معمر القذافي، مشيرا إلى أن الأولى لم تكن تشمل اختصاصه (الفلسفة)، وأما الثانية لأنه لا يستحقها، وذلك في حواره مع برنامج إضاءات الذي يقدمه الزميل تركي الدخيل على قناة "العربية"، ويبث الجمعة 24-10-2008، ويعاد السبت عند منتصف الليل.

ومحمد عابد الجابري هو أستاذ الفلسفة والفكر العربي الإسلامي في كلية الآداب بالرباط . واستطاع الجابري عبر سلسلة (نقد العقل العربي) القيام بإعادة شرح العقل العربي عبر دراسة المكونات والبنى الثقافية واللغوية التي بدأت من عصر التدوين ثم انتقل إلى دراسة العقل السياسي ثم الأخلاقي.

الناس في المشرق العربي لديهم فهم مختلف للحزب عن عرب المغرب الذين فهموا النظرية الحزبية بشكل أفضل

وقال محمد عابد الجابري إن الناس في المشرق العربي لديهم فهم مختلف للحزب عن عرب المغرب الذين فهموا النظرية الحزبية بشكل أفضل وهو التعاون مع الأحزاب العربية الأخرى كالناصرية والبعثية في سبيل خدمة "المصالح المغربية فقط".

وارجع رفضه لجائزة من الرئيس العراقي السابق صدام حسين إلى أن الاستمارة التي قدمت له للترشيح لم تتضمن اختصاص الفلسفة، فكان ردهم أنهم سوف يضعون هذا التخصص حتى يتمكن من الترشح، ولكنه اعتذر مرة أخرى لأن المسألة سوف تبدو مصطنعة.

وأكد أن موقفه هذا لم يخلق له أي مشاكل مع النظام العراقي، ولم تصدر ردود فعل ضده، وزار بغداد عام 1991 ، مشيرا إلى أنه أيضا رفض الذهاب إلى مهرجان المربد.
وفي سياق الموضوع أيضا، قال الجابري إنه رفض جائزة لجنة القذافي لحقوق الإنسان معتبرا أن هذا ليس موقفا من الزعماء، وإنما لأنه لم يقم بنشاط في مجال حقوق الإنسان مثل نيلسون مانديلا الذي حصل على الجائزة ذاتها.

في موضوع آخر، رد المفكر الجابري على نقد الشاعر السوري أدونيس له عندما اعتبر أن " الجابري لم يقدم فكرا جديدا وإنما قام بتصنيف أفكار الآخرين"، وقال الجابري " الفيلسوف هذا دوره، لأنه لا ينتج حقائق، بل يصنف تصنيفات جديدة، كما أن الفلسفة هي التجديد المنهجي والتتصنيف، والحقائق تظهر لاحقا بعد نتائج التصنيف".

وفي حواره مع إضاءات، تحدث محمد عابد الجابري عن النخبة الحداثية في العالم العربي معتبرا أنها قليلة مقارنة مع الإسلاميين الذين هم بنظره أكثر التصاقا بالشارع، معتبرا أن النخبة الحداثية لا يمكن أن تقوم وحدها بالتجديد أو بالحياة في البلاد العربية.

وقال الجابري إن مئات شهادات الدكتوراه في العالم تكتب عن أعماله، معبرا عن غبطته بصدور أربعة كتب نقدية عربية حول فكره وهو على قيد الحياة.

ليست هناك تعليقات: