الأربعاء، أغسطس 13، 2008

داء الألفاظ البذيئة

عـادل عطيــة

يصاب أولادنا بداء الألفاظ البذيئة ،
ينتابنا الهلع
وبحروف مليئة بالخوف ، نتساءل : ماذا ينبغى أن نفعل ؟!
ففى خضم انفعالاتنا الساخنة ،
يفوتنا : أن الألفاظ الشريرة هى وليدة غضب ينطلق على هواه ، ويطفىء سراج العقل !
علينا ، بداية ، أن نتغلب على أسباب غضبهم
فالطفل يغضب وينفعل لأسباب قد نراها تافهة :
كفقدان اللعبة
أو : الرغبة فى اللعب الآن
أو : عدم النوم
وككبار ، علينا عدم التهوين من شأنها
فأن كانت اللعبة هى السبب ؛
فلندرك هذه الحقيقة :
أن اللعبة بالنسبة له هى مصدر متعته ولا يعرف متعة غيرها
ورغبته فى اللعب الآن ، تعنى : أنه مثل كل طفل :
يعيش " لحظته " وليس مثلنا : يدرك المستقبل ومتطلباته ، أو : الماضى وذكرياته
وعلى الوالدين : أن يسمعا بعقل القاضى ، وروح الاب
لأسباب انفعاله بعد أن يهدئ أحدهما من روعه ،
ويذكر له أنه على استعداد لسماعه ،
وحل مشكلته ،
وازالة اسباب انفعاله
- وهذا ممكن إذا تحلى بالهدوء والذوق فى التعبير عن مسببات غضبه -
ولنجتهد البحث عن مصدر تواجد الألفاظ البذيئة فى قاموسه ،
عالمين أنه جهاز محاكاة لما يسمعه من بيئته المحيطة :
الأسرة ، الجيران ، الأقران ، الحضانة
وعزله عنها فوراً
واظهار رفضنا لهذا السلوك وذمه علناً
ولا مفر من الادراك :
أن طبيعة تغيير أى سلوك هى طبيعة تدريجية ،
وبالتالى التحلى بالصبر والهدوء فى علاج الأمر
ولنكافئه بالمدح والتشجيع عند تعبيره عن غضبه بالطريقة السوية
فان لم يستجب بعد محاولات عدة من التنبيه ،
نعاقبه بالحرمان من شئ يحبه ، كالنزهة مثلاً
ونعوده سلوك " الأسف " ، كلما تلفظ بكلمة بذيئة ، بأن نقاطعه حتى يعتذر
- متوقعين صعوبة سلوك الاسف فى بادئ الامر عليه -
ولكن علينا ، أن : نناول هذا الامر بنوع من الحزم ، والثبات ، والاستمرارية

adelattiaeg@yahoo.com

ليست هناك تعليقات: