الأربعاء، أغسطس 27، 2008

وفقدت فمي

الهام ناصر

نسيتُ فمي
حول عنقه وانا أودّعه

تتدلّى عينيّ من النافذة
تملئ في كيسِها
وجوه عِدّة
تبحث
عن وجهٍ تعرفه جيدا
عن قدمٍ تتعارك
والهواء


حاضنةُ الأفكار تكسّرت
حين طال الانتظار
وعصاتي
مرتميةُ في البهو
تطالع القادم والراحل
بكسلٍ
تحاول اقتناصَ
فرصة
كقاتل محترفٍ يستطلع الهدف
قبل اطلاقِ
القلم رصاصةِ
احتفالاً بميلادٍ نصٍّ جديد
يلبسُُ
عطر فمه


وراقصة
بعين من لهب
تخدمُ قناّص الكلمات
ترفع
حتى السقف ثوبها عاليا
وفوق الجدران ترمي ظلّها
فتشبعُ
الظلامَ..نورا

......

قاربت عينيّ على
الإمتلاء
والراقصة على
الإنتهاء
وعصاتي على
الإغفاء

ولم يأت بعدُِ
فمي

ليست هناك تعليقات: