الجمعة، أغسطس 01، 2008

أرض الخالق

عـادل عطيــة

كل العالم يعرف وطننا ، باسمه اللاتينى : "EGYPT"
المأخوذ من كلمة : " هاكوبتاح "
الاسم الأول لمصر الفرعونية ، والذى يعنى : " بيت روح الاله بتاح "
اسم روحى ، لبلد روحى ، وشعب روحى
لمسته الروح المسيحية قبل أن تنطلق من الناصرة !
حتى لم يعد غريباً ، أن يبارك الله مصر حينما كانت وثنية وقبل أن تؤمن بالسيد المسيح !
لنتمعن فى شذرات من تراثنا الفرعونى ؛
لندرك ما فيه من جمال روحى ،
ونعرف أن اجدادنا قد لمحوا : " شبه السماويات وظلها " ،
فجاء الكثير من تعاليمهم وعاداتهم متوازياً مع الناموس ، الذى قيل عنه : " إن له ظل الخيرات العتيدة " :
لقد آمنوا بالواحد والثالوث ، فمن نصوص ايمانهم : " انه مستعلن فى آمون مع رع وبتاح وثلاثتهم متحدون " !
وعندما نقرأ فى سفر ملاخى عن مسيحنا : " ولكم أيها المتقون اسمى تشرق شمس البر والشفاء فى اجنحتها " ، نتذكر أنه ليس بين الشعوب جميعاً من صوّر الشمس باجنحة غير الفراعنة ، بل وراعوا وضع " قدس الاقداس " فى معابدهم ناحية الشرق !
ونستطيع أن نجد فى حكمة المصريين الأولين ، تشابهاً واضحاً ومبهراً بين الكثير من النصوص والتعبيرات فى الاسفار الإلهية !
كانت كل تطلعاتهم نحو الحياة فيما بعد الموت ، تتركز فى أنهم سيعيشون فى المملكة الخالية من كل ألم ، وكل ضيق ، وكل مرض !
ومن تقاليدهم المميّزة ، أنه لا بد لمن سيصبح فرعوناً ، أن تقام له شعائر دينية ، تعرف باسم: " الميلاد الجديد " !
وكان الكاهن الفرعونى إذا ترمل لا يتزوج ثانية ، فنرى فى هذا المسلك ادراكاً للأبوة الروحية ، التى هى السبب الأساسى فى عدم زواج الكاهن القبطى بعد ترمله !
وهناك تشابه ذو جاذبية عجيبة ، بين تصوير السيدة العذراء التى تحمل الطفل الإلهى على صدرها ، وبين " نوت " إلهة السماء فى عهدهم !
وسيظل مفتاح الحياة : " عنخ " ، ظل مبدع لصليب القيامة !
وفى المجال الاسرى ، كان يتواكب مع الترابط العائلى الايقان بالزوجة الواحدة !
**
ما أعجب مصرنا الحبيبة !
" إن ما يبدو اسطورياً فى أى بلد هو طبيعى فى مصر "
على حد تعبير المصرولوجى الأمريكى : " جيمز هنرى بوستد "
adelattiaeg@yahoo.com

ليست هناك تعليقات: