عـادل عطيــة
هل صارت كرة القدم ديناً بديلاً للملايين ؟!
وهل صارت الملاعب بديلاً عن أماكن العبادة ، يذهب إليها المتحمسون لمشاهدة كل مباراة ، ويتابعها الذين هم يجلسون على المقاعد فى بيوتهم ، وعلى المقاهى ؟!
وهل صارت الاغانى التى تتردد بنوع من التأمل والاحساس بالانتماء إلى ناد من الاندية ، بديلاً عن الترانيم والتواشيح الدينية ؟!
وإلا بماذا نفسر :
أن توحى الكرة الساحرة ، للشخص بالتعاطف والحماس والانفعال وربما بالأمل والرجاء بأن الفريق الذى يشجعه هو الذى سيفوز ، وإذا به ينتشى عندما يحرز فريقه هدفاً ؟!
وعندما تقع أحداث مؤسفة ، مثلما حدث فى هيسل وهيليسبورج وبرادفورد ، ألم تظهر كرة القدم كرامة وعطفاً فى التعامل مع الحزن يقارب ما يحدث فى أى مؤسسة دينية ؟!
وعندما تبدأ بعض المباريات بالوقوف دقيقة حداداً ألا يظهر ذلك : اجلالاً واحتراما كما لو أن الانسان فى اجتماع دينى ؟!
ألم يصر اهتمام الناس وولعهم ببعض اللاعبين يضاهى اهتمامهم وولعهم بالحواريين والصحابة ؟!
أن كل هذه الظواهر ، تبين أن كرة القدم أكثر من مجرد لعبة رياضية !
وأن هذا المرض الرياضى ، الذى ألم بالكثيرين ، يرجع لما يعانون من فراغ فى داخلهم ، يجعلهم يحسون بالاحتياج الروحى الشديد ، فان حياتنا تتكون من نصفين هما : النصف الجسدى والنصف الروحى وتحتاج ارواحنا لأن تشبع مثلما تحتاج أجسادنا للشبع بالطعام ، وللرى بالماء ، وللاحتماء بالمسكن ولايمكن لكرة القدم ، ولا المال ، ولا العمل ، ولا الشهرة ، ولا حتى أفضل العلاقات الانسانية ، أن تروى ذلك العطش الروحى اننا نحتاج لله لأنه خلق فينا الجوع إلى معرفته
ان الله يريد لنا أن نتمتع بكل نواحى حياتنا بما فيها رياضة كرة القدم
فكل شئ طيب مصدره الله
ولكن
هل نلتجئ إلى الذى خلقنا من البداية لتكون لنا علاقة حميمة به ، ولنعرفه معرفة شخصية ، أم نلتجئ إلى ذلك الاله الذى من اختراعنا ، ونسميه : " كرة القدم " ؟!
adelattiaeg@yahoo.com
هل صارت كرة القدم ديناً بديلاً للملايين ؟!
وهل صارت الملاعب بديلاً عن أماكن العبادة ، يذهب إليها المتحمسون لمشاهدة كل مباراة ، ويتابعها الذين هم يجلسون على المقاعد فى بيوتهم ، وعلى المقاهى ؟!
وهل صارت الاغانى التى تتردد بنوع من التأمل والاحساس بالانتماء إلى ناد من الاندية ، بديلاً عن الترانيم والتواشيح الدينية ؟!
وإلا بماذا نفسر :
أن توحى الكرة الساحرة ، للشخص بالتعاطف والحماس والانفعال وربما بالأمل والرجاء بأن الفريق الذى يشجعه هو الذى سيفوز ، وإذا به ينتشى عندما يحرز فريقه هدفاً ؟!
وعندما تقع أحداث مؤسفة ، مثلما حدث فى هيسل وهيليسبورج وبرادفورد ، ألم تظهر كرة القدم كرامة وعطفاً فى التعامل مع الحزن يقارب ما يحدث فى أى مؤسسة دينية ؟!
وعندما تبدأ بعض المباريات بالوقوف دقيقة حداداً ألا يظهر ذلك : اجلالاً واحتراما كما لو أن الانسان فى اجتماع دينى ؟!
ألم يصر اهتمام الناس وولعهم ببعض اللاعبين يضاهى اهتمامهم وولعهم بالحواريين والصحابة ؟!
أن كل هذه الظواهر ، تبين أن كرة القدم أكثر من مجرد لعبة رياضية !
وأن هذا المرض الرياضى ، الذى ألم بالكثيرين ، يرجع لما يعانون من فراغ فى داخلهم ، يجعلهم يحسون بالاحتياج الروحى الشديد ، فان حياتنا تتكون من نصفين هما : النصف الجسدى والنصف الروحى وتحتاج ارواحنا لأن تشبع مثلما تحتاج أجسادنا للشبع بالطعام ، وللرى بالماء ، وللاحتماء بالمسكن ولايمكن لكرة القدم ، ولا المال ، ولا العمل ، ولا الشهرة ، ولا حتى أفضل العلاقات الانسانية ، أن تروى ذلك العطش الروحى اننا نحتاج لله لأنه خلق فينا الجوع إلى معرفته
ان الله يريد لنا أن نتمتع بكل نواحى حياتنا بما فيها رياضة كرة القدم
فكل شئ طيب مصدره الله
ولكن
هل نلتجئ إلى الذى خلقنا من البداية لتكون لنا علاقة حميمة به ، ولنعرفه معرفة شخصية ، أم نلتجئ إلى ذلك الاله الذى من اختراعنا ، ونسميه : " كرة القدم " ؟!
adelattiaeg@yahoo.com
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق