دينا سليم – أستراليا
قام التجمع الثقافي في مدينة (بريزبن) في ولاية (كوينزلاند) الأسترالية بإضاءة شموع وفاء للشاعر الراحل محمود درويش الذي فارق الحياة في 9\8\2008 في مستشفى (ميموريال هيرمان) في هيوستن الولايات المتحدة، وذلك يوم الخميس المصادف 14\8\ على ضفاف نهر (بريزبن) ويعد المكان المذكور من أهم المناطق السياحية في الولاية وذلك تقربا الى روح الشاعر وحسه الجميل.
شارك بإضاءة الشموع عدد لا بأس به من مثقفي الجالية العربية والأجنبية. وبعد وقفة حداد أضيئت الشموع في حضرة الشاعر الذي غاب عنا، لكن روحه كانت موجودة في المكان. ومن ثم قرأ عدد من الزملاء كلمات تشيد بالمنجز الشعري الذي تركه لنا محمود درويش وتجربته المريرة داخل الوطن وخارجه، وفي كلمة للشاعر العراقي سعد حمزة جاء فيها: ( ... كنت وحدك أيها الجميل في تمردك العالي، علمتنا أن نكون الصعاليك والنبلاء في آن واحد، ودربتنا على ابتسامتك الحقيقية وظلك العالي... كم كنت حزينا، كان مطر عينيك المالح يبلل فطير خبز الجياع، دربتنا على هذا النشيد في عصر أخرس، وصوتك كان متوحدا فينا...)
وجاء في كلمة الكاتبه الفلسطينية دينا سليم: (... وتركتنا نحلم بفنجان قهوة أمك وأنتَ تغزونا بأجمل القصائد، وتقول لنا أنا شاعر أحب الكلمات والكلمات مهنتي، أنا الباحث في أزقة عكا عن روح تألفني، أنا صاحب الحلم الذي تركته على أحد شواطيء وطني.
جعلتنا نتدفأ بقصائدك ليلا وأنتَ في برد المنفى تبحث عن قصيدة تتمدد معك في سريرك...)
ثم قرأت الدكتورة الدكتورة ابتسام الانصاري قصيدة ( أحن لخبز أمي..).
والفنانة التشكيلية رلى مزيان قرأت مقاطعا من قصائد الشاعر المرحوم. وقرأ الفنان التشكيلي جاسم علي قصيدة (أحمد الزعتر)، وقرأ الفنان التشكيلي طالب صبحي بعض الكلمات المرسلة من سائر الولايات الأسترالية، منها: يقول المخرج السينمائي رياض حسن (أداليد) (... وأنا خلف الكاميرا سمعت خبر رحيل الشاعر فبكيت وبكت معي حتى الكاميرا...)، وجاء في كلمة القاص جمال البستاني (سيدني): ( في رحيل درويش خسر الشعر عمود من أعمدته وبذلك يلتحق الشاعر في قوافل الموت جسديا وتبقى روحه الشعرية وتجربته الفذة شاهدة على أبديته، حلّق أيها المسكون بالوجع واسترح من رحلتك المتعبة...)، كما أرسل الشاعر عباس الأزرق (بيرث) كلمة جاء فيها: ( الفواجع كثيرة، لكن بعضها يسلب الأحشاء وبمرارة قاسية، بالدموع المحبوسة نودع قامة من قامات الشعر العربي المعاصر الذي ألهب الأرض والأشجار والزيتون بعبير كلماته وسطر للأرض أسمى آيات الانتماء، انه شاعرنا الكبير ولسوف يظل حيا شامخا بين قوافي الشعر وأهازيج آلامها).
وفي الختام قرر التجمع الثقافي إحياء أربعينية الشاعر في ذات المكان، ومن يحب المشاركة بصورة شخصية أو بإرسال مبادراته نرجو الكتابة لنا على هذا الايميل dina_saleem@hotmail.com
السبت، أغسطس 16، 2008
إضاءة شموع وفاء لذكرى الشاعر محمود درويش
Labels:
دينا سليم,
محمود درويش
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق