الأربعاء، ديسمبر 03، 2008

كتاب جديد للكاتب الصحفي راسم عبيدات




القدس:


صدر للكاتب الصحفي راسم عبيدات يوم أمس الاثنين 1/12/2008 ،كتاب جديد بعنوان "من ذاكرة الأسر،والكتاب يقع في 187 صفحة من الحجم الكبير،وهو يشتمل على ستين مقالة صحفية نشرت في جريدة القدس المقدسية،وهذه المقالات تتناول ظروف وحياة الأسرى الفلسطينيين في المعتقلات الإسرائيلية،وهو يرصد ويوثق لواقع الحركة الأسيرة في مختلف جوانب عملها وحياتها داخل تلك المعتقلات،وما تعانيه من قمع واضطهاد من قبل إدارات السجون الإسرائيلية،ويركز هذا الكتاب على الأسرى الفلسطينيين القدماء ما قبل مرحلة أوسلو والذين مضى على اعتقالهم أكثر من عشرين عام من أمثال عميد الأسرى نائل البرغوثي وفخري البرغوثي وعثمان مصلح وسامر المحروم وحمزه النايف ومؤيد عبد الصمد واحمد حنني والعفو شقير وعلي المسلماني وياسين ابوخضير وناصر عبد ربه وسامر أبو سير ووليد دقه ومحمد زياده ومخلص برغال وبلال أبو حسين وجهاد العبيدي وأكرم منصور وتوفيق عبدالله وسمير أبو نعمه وابراهيم مشعل وصدقي المقت وغيرهم،والكتاب قدم له النائب عن فتح في المجلس التشريعي عيسى قراقع،وقال في تقديمه"عندما بدأت أقرأ في الكتاب لأضع له مقدمة اكتشفت أن الكاتب راسم عبيدات زجني في قلب ملحمة إنسانية فصولها لم تنتهي بعد: هي ملحمة البطولة لأسرانا وأسيراتنا القابعين في سجون الاحتلال الإسرائيلي،الكلمات ينطقها جنود عايشهم الكاتب في كل وقائع حياتهم،سجناء زنزانة،لهذا فالكتاب يتجاوز مجرد سيرة ويتعدى كونه وثيقة،ليكن رسالة مفعمة بالرماد وفي الرماد روحاً تأبى أن تغيب عن النص والحياة.
راسم عبيدات الأسير لأكثر من مرة،الزائر الدائم لسجون الاحتلال ،المحمول بالمعاناة لم يقصد في كتابه أن يسجل ذكرياته بقدر ما قصد أن يفك العزلة ويلقي الضوء والانتباه على شهداء مع وقف التنفيذ لا زالوا يقاتلون بأنفسهم وشهقاتهم وإرادتهم وصبرهم الطويل في زمن(حراشي) حسب قول الكاتب كي يستعيد الإنسان كرامته وحريته ويوقظ النسيان في القرار والفكرة ويعيد الاعتبار لقيمة الإنسان وحريته.
ربما يحتاج القادة،كل القادة وخاصة المفاوضين منهم إلى قراءة هذا الكتاب،لأنه أصبح من غير المعقول أن يترك القائد جنوده وراءه في المجهول والظلام،وربما لاكتشاف حقيقة لا يفهمها الاحتلال وهي أن السلام لا يستوي مع بقاء السجون والقيود وسياسة الاعتقالات والإذلال للإنسان الذي ضحى بعمره من أجل سلام حقيقي وجدي وليس سلام الساسة والعبيد والأوهام.
والكتاب صرخة صادقة مشحونة بالهم الفلسطيني قادمة من هناك،من وراء القضبان صرخة عنوانها القدس الأبية،العاصمة التي أنجبت أبطالاً وفدائيين رفضوا الأسرلة والاستيطان والمقايضة والإغراء،لا يريدون سوى الحرية والكرامة والعيش بكرامة أسياداً وأحراراً على أرضهم وفي أرضهم وفي عاصمتهم الواقعة بين الإسراء والمعراج وكنيسة القيامة".
أما التعليق على الكتاب فقد قام به الأسير السابق والباحث المختص في شؤون الأسرى عبد الناصر فروانه،حيث قال "ذاكرة الأسر سلسلة حلقات تستحق التقدير والثناء،تستحق القراءة أكثر من مرة وبتمعن...وهي خطوة توثيقية هامة،يجب أن تشكل حافزاً للمؤسسات التي تعنى بالأسرى وحقوق الإنسان،وأن يشكل هذا العمل لتلك المؤسسات نموذجاً،وأن تبدأ هي الأخرى بخطوات جدية على طريق الكتابة والتوثيق لتاريخ طويل أخشى أن يندثر دون أن نوافيه حقه ودون أن نوثقه للأجيال القادمة".
أما الأسير اسماعيل المسلماني،ففي رسالة للكاتب من سجنه حول تلك المقالات فقد كتب يقول" أسعدني جداً تلك الكتابات عبر جريدة القدس والتي أصبحت جزءً هاماً من ثقافة الأسير،وأنت واحد من المثقفين الذين يستحقون كل التقدير والاحترام،فعلى الأقل تلك الكتابات شاهداً على العصر لتوثيق المعلومات بحق الأسرى والسياسة الإسرائيلية تجاههم،وبدورك أنت ساهمت بشكل فعال،بل فتحت المجال للآخرين للإبداع والتواصل وجعلت كل أسير ينظر إلى ذاته من جديد عبر نظره للخارج".
وسيوجه الكاتب الدعوة لأهالي الأسرى ورجالات الفكر والسياسة والإعلاميين ومهتمين بشؤون الأسرى من شخوص وفعاليات ومؤسسات لحضور حفل التوقيع على الكتاب يوم الثلاثاء 23/12/2008 في قاعة مدرسة المطران في القدس- شارع نابلس.

ليست هناك تعليقات: