سعيد علم الدين
ونَدَهَتْ روحُ الشهيدِ جبرانَ تويني:
أبتاهُ: لا تهتمَ ! لا تحزنَ ! ولا تتألم !
فأنا سعيدٌ مع سميرٍ في الخلودِ أنْعَم
أبتاهُ !
أنا ما نَدِمْتُ على جموحي وإصراري واندفاعي ولن أندَم
عندما الكلماتُ تتقِدُ في خاطري ، تلتهبُ مع مشاعري
تثورُ في داخلي من أجل الحقِّ ، وعن الحقيقةِ تتكلَّم
أبتاهُ!
لم يكن هناك بدٌ من المواجهةِ
وهي تبقى من الجبنِ والتراجعِ أسْلَم
وإلا فكيفَ يا أبَ "النهار"، الْمُلْهَم
ستنتصرُ الحريةُ في لبنانَ وتنعَم ؟
وإلا فكيفَ يا أبَتِ ،
سيسلمُ شرفُ الكلامِ الحرِّ من الأذى
إذا لم يُهدرْ على جوانبِهِ الدمُ الأحمر؟
نحن مشاعلُ الشرقِ أبناءُ العُلى
ندفعُ ضريبةَ العشقِ بالقاني
لسيادة الشعب اللبناني
ولاستقلال الوطن الصغير الأعظم
ندفعُها برضاءٍ واندفاعٍ ونحن نَتَبَسَّمْ
لترددَ الأجيالُ لَحْنَ الحريةِ وبأنشودتِهِ تترنمْ
ولتحملَ باليدِ اليمنى القلمَ وباليسرى العلم
وتتابعَ السير على خطى من قدَّمَ الروحَ
والصفوفَ في "ساحة الحريةِ" البيروتية تَقدم
...
ونَدَهَتْ روحُ الشهيدِ جبرانَ في الجموعِ هاتفةً
النصرُ لكم يا ثوارَ الأرز
مكتوبٌ في كتابٍ مُحْكَم
على قوى البغي والشَّرِّ الأبكم
النصرُ معقودٌ على جبينِكُم
نحن الشهداء رأيناه من العلياء
نحن نعلم.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق